الشهيد د. علي فضل يقتص من قاتله!!

لقد حاول “الإخوان” باختيارهم للطيب إبراهيم “سيخة” كرئيس لمؤتمر الحركة الإسلامية الثامن، الذي انعقد في منتصف نوفمبر من العام الماضي، أن يبثوا الروح في الجثة الهامدة، وأن يعيدوها للحياة من جديد، بعد انزواء الرجل ، أو إجباره على الانزواء لأمد عن الأنظار ومفارقة الحياة العامة، فيما رشحت أخبار كثيرة عن لوثة عقلية لازمته ولا تزال تعاوده من حين لآخر؛ الشيء الذي استدعى إخفاءه، والعمل على علاجه بعيدا عن أنظار الشعب الذي يحتفظ للرجل بملف كالح السواد منذ اقترافه لجريمة اغتيال الشهيد على فضل في بواكير تسلطه على الرقاب مرورا باغتياله للمنشق على الحركة الإسلامية المهندس داؤود بولاد وهو أسير لديه إبان توليه أمر ولاية دار فور وصولا لإسهامه الكبير في تسليح قوات الجنجاويد واندلاع حرب الإبادة الجماعية في ذات الولاية التي ما زالت مثخنةً بالجراح والدماء تجري على أرضها جداولاً.
ولا يمكن فهم اختيار شخصية تدور حولها شبهة فقدان الحجا لرئاسة محفل يعتبر هو الأهم لجماعة سياسية تتولى أمر الحكم في البلاد إلا من باب محاولة إعادة التوازن النفسي لها، وفي هذا إثبات لما ظلت تهمس وتجاهر به مجتمعات الخرطوم عن حقيقة اعتلال صحة الرجل العقلية، فالمجازفة والدفع به كرئيس للمؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية في وجود قيادات إسلامية مهمة من دول الجوار لابد له من دافع قوي، خاصة في وجود أعضاء آخرين أكثر منه حنكة ودراية بأداء هذا الدور، وعلى ما يبدو أن هذا الخيار كان خيارَ المضطرِ وقد اقتضته ظروف علاج الرجل بحسبان أن الدفع به في هذه المهمة قد يخفف عنه فرط غربته النفسية ويرده لواقع الحياة من جديد.
لقد خاب فال الجماعة وطاشت سهام تلك المحاولة العبثية لإنعاش روح الرجل وتجميع شظى نفسه المكروبة؛ بل وارتدت لنحر الرجل المنكوب ونحور إخوانه حين رأت وفود الحركات الإسلامية الزائرة بأم عينها رعونة تصرفات رئيس المؤتمر فاقد الرشد وهو ينهض من منصة الرئاسة ويتقدَّم نحو الضيوف ويكب فجأة على وجهه راكعا على ركبتيه أرضا أمام شيخه على عثمان في مشهد “تراجكميدي” مذهل أدهش الحضور وأثار سخرية جميع الوفود الأجنبية المشاركة، ولا بد أن التصرف الأخرق قد أصاب “أخوته في الله” بالحرج البالغ والحزن العاصف نكالا وفاقا لما ارتكبت أيديهم الآثمة من جرم في حق البلاد والعباد.
ولا أدري كيف غاب عن فهم وعقل شيوخ الغفلة أن سبب علة الرجل الذهنية هو شيءٌ فظيع وفوق طاقة البشر، فقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق هو جرم مقدم على غيره من الجرائم وإثم لا يدانيه إثم فمن قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا وأخوكم “سيخة” كما تعلمون والغ في الدم من رأسه إلى أخمص قدميه دون أن يبدي ندما أو يطلب مغفرة؛ لذا سيظل الدمُ المسفوحُ ظلماً يطاردُ سافحه ويقض مضاجعه إلى يوم التغابن، وكذا أرواح الأبرياء تطارد مزهقيها، وتقتص من قاتليها، وتصلبهم على جدار الفزع المقيم، ليظل أخوكم التعيسُ سادراً في التيه والذهول يعاني من غربة ليس من وحشتها مرد.
إن للعدالة السماوية وجوه كثيرة كما أن للقصاص الرباني طرقاً عدة، لن يستطيع فقه السترة ولا جيوش العسس لها ردا، أما الشهيد علي فضل فيظل رغم أنف الطغاة حاضراً في ضمير الأمة وأرجاء الوطن الذي عشقه وذاكرة الشعب الذي أحبه ويبقى رغم الغياب حيا يسعى بين الناس شامخَ الذكرى؛ بينما القاتل حضوره غياب مقبور في لحد لوثته العقلية وغربته النفسية تأكله الهواجس نهارا وتنهشه الكوابيس ليلا، والعياذ بالله، هذا بعض ما جال بخاطري في ذكرى استشهاد البطل علي فضل، اللهم إنا قد أودعناك من نحب فأحسن نزل عليٍّ وتقبله شهيداً.
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 28/03/2013م
[email][email protected][/email]
ليته يعود لرشده و لو ساعات كي يخلس ضميره و يحكي لنا عن بيوت الاشباح .. و مقتل د. علي فضل .. ومحاكمات ضباط رمضان و تصفيتهم .. و اسرار طائرة الزبير ..
الاخ تيسير ارجوا الا يسقط عن ذاكرتنا ايضاً من كان شريكاً معه و من زور شهادة الوفاة و قد اوردها احد كتاب الراكوبة سابقاً .
انا لله و انا اليه راجعون
الاخ تيسير مشكور
اريد ان اضيف معلومه وهى ان داؤود بولاد تم تسليمه بواسطة المجرم الشرتاى جعفر عبد الحكم والى ولاية غرب دارفور سابقا,سلمه بعد ان ائتمنه على روحه وكانت جائزته هى ترقيه المتواصل من معلم لا يحمل من الشهادات العلميه الا شهادة المعهد الى معتمد لمحلية وادى صالح , الى وزير صحه(شوف بالله)الى والى لولاية غرب دارفور ومنها الى مستشار لرئيس الجمهوريه.
هؤلاء ألسفله يراهنون علي ذاكرتنا وهم واهمون أنها خربه.. لكن هيهات .. لهم غيهم ولنا ذاكره لن يفلتوا من عقابها
الراجل ده السجارة طارت ليه فى راسو
ان الله يمهل ولايهمل
لاحولة ولاقوة الابالله يمهل ولايهمل والله يااخوتي في هذا الزمن صار لايمهل والقصاص ياتي بسرعة حتي ينخلع منها المظلوم نفسه حسبنا الله ونعم الوكيل علي كل جبار اثم طاغي فهو نعم المولي ونعم النصير
“اللهم إنا قد أودعناك من نحب فأحسن نزل عليٍّ وتقبله شهيداً”
اللهم آمين ، اللهم آمين ، اللهم آمين
لك التحية والشكر استاذنا تيسير على اجلاء هذه الحقيقة لمن غابت عنهم أو نسوا، فالشهيد على فضل باقياً فينا جذوة الثورة ما عاش في السودان ثائر حر ابي، وليت كل الكتاب يداومون باستمرار تسجيل هذه الاحداث لشباب ولدوا في عهد الانقاذ الاسود ولم يعايشوا تلك الاحداث وكيف ضحى ابطال بارواحهم في سبيل الحرية منهم من استشهد ومنهم عاش العذاب واحكام الاعدام وانقذته ارادة الله رغم أنف كلاب الانقاذ أمثال سيخة وغيره من الاحياء الميتين.
فكم من ردى في حياة وردى كان حياة وانتصار جاء خذلاناً
ويقال أن له ضلع في قتل الزرافة داك
رحم الله على فضل ذلك الملاك الطاهر
“سيخة” كما تعلمون والغ في الدم من رأسه إلى أخمص قدميه دون أن يبدي ندما أو يطلب مغفرة؛ لذا سيظل الدمُ المسفوحُ ظلماً يطاردُ سافحه ويقض مضاجعه إلى يوم التغابن، وكذا أرواح الأبرياء تطارد مزهقيها، وتقتص من قاتليها، وتصلبهم على جدار الفزع المقيم، ليظل أخوكم التعيسُ سادراً في التيه والذهول يعاني من غربة ليس من وحشتها مرد.()()))))
وسيظل هكذا تسييرُه الحبوب المهداءة والمنومة إلي يأتي يوم القصاص الذي ليس ببعيد… وأمامكم مثالا صدام حسين والقذافي .
يا لها من صورة مذلة و حقيرة و هو يجثو بركبتيه أما شيخة الذى غدر بشيخهم الكبير مما أثار إشمئزاز كل الحاضرين … قاتلهم الله أنى يؤفكون