مقالات وآراء سياسية

لا تحلموا بالعودة للدولة القديمة

إسماعيل عبد الله

 

حرب أبريل أرّخت لعهد جديد وصفّرت العداد فهزمت منظومة المفاهيم القديمة ، في أبعادها الاجتماعية والثقافية والسياسية ، فاجتماعياً أحدثت توازناً ملحوظاً بين جميع فئات وشرائح المجتمع ، فوحّدت الناس بمختلف خلفياتهم الجهوية والاجتماعية ، وساوت بين الجميع حينما تذوق الجميع طعم الموت واستشعر مآسي الدمار والتبرم جراء ويلات التشرد ، وهذا بدوره حرّك الضمير الجمعي للأمة ، فأيقن الناس أن النجاة من جحيم الحرب لا يكون فردياً وأن العمل الجماعي والتضامن الجمعي أصبح ضرورة وجودية لا فكاك منها ، فانهزمت الفكرة الأحادية المكرسة لأمان البعض وفناء البعض الآخر ، تلك الفكرة المجنونة التي سيطرت على ذهنية ومنهج روّاد الدولة القديمة ، الذهنية التي أحرقت سكان الجنوب وأزهقت أرواح مواطني دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ، من منطلقات دينية منحرفة وتوجيهات تقليدية سالبة وغارقة في انتهاكات حقوق الانسان ، واليوم لن تجد من يحدثك عن إبادة مجتمع بعينه ليسلم ويأمن المجتمع الآخر ، فصار الجميع مهدد بالفناء وبالإبادة القسرية ، المفروضة من شيطان الدولة القديمة المترنحة والآيلة للسقوط ، المتدهورة والمتدحرجة كرتها الآن تزامناً مع انسكاب هذا المداد الحزين ، فعندما يداهم الخطر الجميع يعمل الجميع بعقل الرجل الواحد وقلب المرأة الواحدة ، والرافضون لأمان وسلام الوطن المناهضون لمشروع كنس أركان الدولة القديمة الفاسدة ، هم في الأساس ثلة من الفاسدين الذين احتكروا الدخل القومي لمصالحهم الفردية ، ولاذوا بالفرار لبلدان الغرب البعيد والشرق الأوسط القريب ، وفي جيوبهم مدخرات المواطن وكنوز الوطن يصرفونها على شراء وقود الحرب – المرتزقة والسلاح.

ثقافياً اعترف الجميع بأن إيقاع اهازيج الحقيبة ما عاد معبراً عن الذائقة العامة ، ولا معتبراً قاسماً مشتركاً بين أمزجة الناس الجمعية ومناهجهم الفنية ، وأن للناس رقصاتهم الشعبية وغنائهم المحلي النابع من صفاء سمائهم الزرقاء المكسوة بالسحب ، ومن نقاء باديتهم وحواضرهم ودامرتهم ، فانصت من اعتادت أذنه على سماع النغم الواحد فتقبل الرقص على إيقاعات أخرى طبلها يستجيب لنغم جميل آخر ، واحتفل الصغار من أبناء المدن المركزية بالزي الجديد للفرسان الجدد، فنُسفت أبجديات عروض مسرحية الرجل الواحد ، واقتنع الجيل الحديث بأن الثراء في التنوع وأن الابداع في التعدد ، ناهيك عن مزاحمة اللهجة اللغوية الجديدة للهجة المركزية المسيطرة ، المولودة مع تاريخ تأسيس إذاعة أم درمان (العامية السودانية) ، فأثرى قاموس ثوار التغيير الحاملين للواء التجديد المخزون المعرفي القومي ثراءً كبيراً ، وفي اثناء مرور اللحظات المؤسفة لهذه الحرب هنالك غليان وتفاعل اجتماعي يجري بين الناس ، وفي بعض الأحيان يولّد هذا التفاعل الخصومة الصارخة بين الشقيقين ، بل حتى بين الأم وابنتها ، إنّه الغليان المفاهيمي الذي يمور ويفور كالمرجل بين صفوف العلاقات الحميمة للأفراد والجماعات ، هذا المطبخ الساخن المزدحم بالأدخنة والأبخرة سيخرج لنا طبخة مسبوكة ومتماسكة، لمجتمع سئم مرارات الحرب وأنهكته مآسي اللجوء ومعاناة النزوح وضياع الهجرة والتشرد ، وبلا شك سوف يخرج الشيف المحترف من هذا المطبخ بمنظومة ثقافية متجانسة ، تعبر عن اللوحة الكبيرة للوطن الجميل المنظور اليه من زوايا مختلفة.

سياسياً انهزمت جميع اطروحات المشاريع المقدمة من الأحزاب ، وفشلت جميع المؤتمرات التي تنادي بحل المعضلة الوطنية الكبرى ، وأخفقت التحالفات السياسية ومعها الحركات المسلحة والعسكر في الإتيان بمسودة جديدة تزيح المأساة عن كاهل الشعب المكلوم ، واستكان الناشطون الخاضعين لأجندة الدولة القديمة ، فما استطاعوا مجاراة الحراك الثوري منذ ابريل قبل عام وبضعة أشهر ، وذهبت أدراج الرياح الأطروحات الكثيفة التي تكدست بها دور البحوث العلمية بالجامعات والمعاهد العليا ، وعجزت في أن تقدم دواءً ناجعاً لأمراض المنظومة القديمة ، فقفز إلى سطح الأحداث منظرون حداثيون يؤمنون بالتجديد والتغير واجتثاث الجذور التالفة للشجرة القديمة ، فتقدم خطهم السياسي الرائد ليتوافق مع خط حراك أبريل الكاسح الماسح كالسيل الجارف، واتسقت الرؤى الجديدة مع آلة التغيير وبدأت ملامح الشكل الجديد للدولة الجديدة ، الدولة الكاسرة لقيد وشرط الجهة والنوع والحزب والعرق في التموضع فيما يتعلق بالحصول على أي محاصصة متعلقة بالشأن العام ، أو اجتياز امتحان من الامتحانات المؤهلة لولوج باب أي مؤسسة من مؤسسات العمل العام ، على دعاة البقاء على النمط القديم أن لا يحلموا حلماً باذخاً وطويلا ، لأن سفينة التغيير الحقيقي قد مخرت عباب البحر ، ورفعت رايات السلام المسنود بالمدفع الرزّام ، الذي اقسم الفارس الممسك بزناده قسماَ غليظاً أن لا عودة للقديم المهترئ البالي، لقد ولى عهد الظلام بكلفة باهظة في الأرواح والممتلكات ، لكن هذا ديدن الانعتاق ومهر التحرر الذي لا يسلك تفرعات الطرق القصيرة ولا يقبل بأنصاف الحلول.

 

[email protected]

‫17 تعليقات

  1. الدولة القديمة باقية وستظل يا عنصري …. ما قام به مجرمي ومرتزقة الهالك حميتي وامثالك بالمناصرة سوف يحمل الناس في السودان للتمسك بالدولة القديمة وبالتمسك بالجيش للابد ……….. اخر مرة حصل ذي ده في عهد التعايشي … تاني ما في تفريط ده موضوع بقاء او فناء ……لو قدرت ان تبيد ما يربو على 30 مليون سوداني هم داخل السودان الان اذن سوف تنهي الدولة القديمة وهذا محال ……. نحن في انتظارك يا عنصري يا حاقد …… انتهى دور الخونة والعنصريين للابد في السودان بهذه الحرب ما في تفريط تاني رب ضارة نافعة بيننا وبينكم الايام……… وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون …..سوف .تسقط العنصرية للابد في السودان

    1. يا HAMAD ALI HAMAD ALI: أنت فعلا غبي شدي\د الغباء حيث أن ذكرك للخليفة التعايشي يثبت قبليتك و عنصريتك و أن هذه الحرب الحالية هي حرب قبلية جهوية عنصرية بامتياز

    2. يا جلابي دولتك بتاعة ٥٦ ماتت وشبعت موت.
      شوف ليك تركيا ولا ماليزيا تلمك ساي.

    3. العنصري التافه
      بل ما تحلم انك تكون مواطن في السودان والسودان بدون دار زفت وغرب كرفان ما تحلم انه غرابي يحكم السودان
      في دار زفت لك الحق انا عندنا في دولتنا فليس لك اي حقوق

      1. يالصادق النضيف ، زي العب المسيري الرزيقي الممسح شعره بالفزلين ده الاسمو اسماعيل عبدالله مابيفهم زي كلامك ده العب ود الكلب امه بياعت الفول والبغو والقدوقدو وابوهو نشال والفروخ اشباهه كل واحد منهم نفخ ريشو ومسكوهو في لبانة دولة ٥٦ ديل بيدفع ليهم اللوطي الكوديانه عزت الشغال مع مخابرات عيال زايد كلهم عواطليه وارزقيه وعبيد شغالين مع مخابرات الامارات في دمار السودان.

  2. أخونا إسماعيل ، أتفق معاك في التغيير الجذري لمفهوم الحكومات القديمة ذات القدرات الضعيفة وقصر النظر ولكني أشتم رائحة غير طيبة مخفية داخل سطور مقالك .. واللبيب بالإشارة يفهم

  3. الجهل مصيبه والتقوقع حول العقليه الانفعاليه الوجدانيه مرض وعدم موضوعيه. أولا: ادعاء هزيمه المفاهيم القديمه بسبب الحرب هو مغالطه منطقيه ولا سيما ان المفاهيم القديمه ……. وان المفاهيم تتغير بثورات نسق لا الحرب ولاسيما ان الثوره جوهرها تغيير جذرى لنظام سياسى قائم الى اخر جديد يؤسس حياة افضل. ادعى هذا الجهلول ان الحرب غيرت مفاهيم من منظور البعد الاجتماعى حيث
    (أحدثت توازناً ملحوظاً بين جميع فئات وشرائح المجتمع ، فوحّدت الناس بمختلف خلفياتهم الجهوية والاجتماعية ،

    وساوت بين الجميع حينما تذوق الجميع طعم الموت واستشعر مآسي الدمار والتبرم جراء ويلات التشرد ، وهذا بدوره حرّك الضمير الجمعي للأمة ) ههههههههههههههه
    يا هذا الضمير الانسانى فردانى وليس جمعى لا يوجد ضمير جمعى الا في الاستعاره ( السلطات ثلاثه: سلطه الضمير فردانيه وسلطه المجتمع جماعسه وسلطه الدوله تتنظهر في جهاز الدوله وااحتكار العنف بالقانون)وهذا خطاء تاسيسى لان تذوق البلاء ليس اصل بل حاله ساتثناء وابتلاء والحرب ليس خيار لاى مواطن مدنى اعزل ……… اما ما انتجته هذه الحرب فهو فرز عرقى وفرز اجتماعى وخلقت الافقار الممنهج وكسر الخاطر واذلال الانسان السودانى المختلف عبر أدوات القمع الممنهجه من اغتصاب وذلال الرجال ونهب مدخراتهم بادعء تزيفى انهم فلول((((((((المدهش ان الفلول الكيزان سيستمتعون بما نهبوه وسرقوه خارج السودان -تركيا خير نموذج)))))))))))))))))))))))))))))))))))
    من المدهش ان هذا الجهلول كاتب المقال افترض ان هناك دولة احاديه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! واضح انه لا فاهم ماهيه الدوله سياسيا فلسفيا اجتماعيا ولا ثقافيا!!!!!!!!!!! يا أيها المستحمر:::::::::: تاسيسيا لم تؤسس دوله في السودان منذ 1956 حيث أسست منظومه اداريه ورثت الاستعمار وحكمت بذهنيه الخدمه لمصلحه مجموعه ذات مصالح متشابكه وهى مجموعه مركزيه غردونيه نيليه هيمنت على الثورة والسلطه والاعتبار واحتكرت الوظائف ومارست التهميش الثقافي والاجتماعى والتنموى على المناطق الأخرى ومن ثم افرزت هذه المنظومه المركزيه النيليه الاسلاموعروبيه منتج تمرد توريت وتمرد انانيا . ادعاء وجود دوله قديمه محقيقه ولا مجاز فهذا خلل في منهجيه التفكير………………………………………..
    ادعاء هذا المستحمر الجاهل ان الدوله القديمه قامت بحرق الجنوب وجبال النوبه والنيل الأزرق!!!!!!!!!!!!!!
    ههههههههههههههههههههههه شيء مضحك ::::::::::: أولا لازم تميز بين الدوله وجهاز الدوله والحكومه والمنظومه الاداريه ______________ تمرد جنوب السودان بداء منذ تمرد توريت 1955
    وسببه السودنه وظلم الجنوبيين ومن ثم تم طرح الفدراليه ورفضت المجموعه المتجزره المركزيه لالن ذلك لا يتماشى مع مصالح ذاتيه ———وحرب الجنوب والنيل الأزرق وجبال النوبه جوهره جدليه المركز والهامش وهى حركات مطالبيه تحولت الى حاله تمرد ضد السلطه المركزيه النيلييه((((((((((المشكل ان اى حركه مطالبيه ضد المركز والسلطه المركزيه تستباح تحت بند التمرد وهنا تكمن الجدليه )((((((((((((((((((((((((())
    من الضرورى ان تفهم ان السودان ليس دوله وانما منظومه اداريه مركزيه نيليه تدير هذا البلد وفق مصالحها وتؤسس للتهميش اللممنهج والاباده الجماعيه الصامته بالامراض كما يحدث في الشرق والغرب حيث السل وموت النساء الحوامل في الولاده وغيرها …………….
    اخر تمظهرات المنظومه المتجزره المركزيه كان نظام الكيزان الذى اقام دوله داخل دوله ومارس الفساد والافساد فسقط بفعل الثوره الديسمبريه المللونه والمهندسه خارجيا بايدى مخابراتيه ومن ثم برزت الحكومه الحمدوكيه كامتداد للمنظومه الاداريه بذهنيه الخدمه وشكلت نموذج لمركزيه طاقيه وتدار بواسطه مخابرات وشله المزرعه والماسونيه المتمثله في موى إبراهيم واسامه داؤد (محتكر سلعه استراتجيه –قمح -وهاك قانون طوارئ لبيع القمح وماساة المزارعين) ووجدى ميرغنى وانيس حجار وغيرهم ……………………………………..
    تكلم هذا الجهلول كاتب المقال عن التغيير وهو جاهل بماهيه التغيير وأدوات التغيير واداره التغيير(((((((التغيير يستلزم اداره الواقع وتحديد الرؤيه وكيفيه نقل الواقع عبر خطه ومن ثم تخليق مقاومه (علم المقاومه) والمعادله تستلزم الاتى :
    Change involves ——vision+ pain + change

    1. يا أوسطى الصحيح ان تكتب بحرف ال ( A) و ليس ( E )Alsadig Alnatheef يبدو أنك من مقلدي المصريين

      المهم في الموضوع هو أن القوة هي التي تغير و الحروب تغير أكثر من اي عامل اخر و لا نجاح لثورة ان لم تمتلك القوة

      أمثالك من أنصاف المتعلمين هم من تسببوا في تجهيل الشعب و تمعيزه

      يا أخي يبدو أنك أعمى البصيرة فثورة 2018 فشلت لأنها لا تمتلك القوة

      1. هههههههههههههههه واضح انك جاهل علميا بعلم نظام الاصوات وكتابه الاسم وواضح عندك عقد مصريه فلذا ادرجت المصريين فى الكلام -قبل ما تنظر ياجاهل عليك الات:::::::::::::::::::::::::\
        Study phonological awareness and orthography in terms of nominalization
        اصلا التغير الاجتماعى والتحولات الاجتماعيه بتتم عبر ثورات علميه وثورات فكريه وثورات ساسيه ومن ثم يحدث تغيير اجتماعى اما الحروب فهى حاله لاعقليه وكارثه انسانيه تشكل محنه وليس اداة تغيير —–فالصحيح ان الحرب تؤدى الى تاثيرات سالبه وتاثيرات ايجابيه من منظور التعلم من العبر والمحن ———–لازم تمشى تتعلم شىء اسمه ال
        paradigm

  4. نعم الكيزان مجرمين لصوص لا يؤمنون بالرأي الاخر ويعتقدون ان الحكم لهم وحدهم وأنهم جنود الله في الأرض اهلكوا الحرث والنسل وووووو لكن هل دولة القانون والديمقراطية قادمة مع الدعم السريع؟! سبحان الله.؟! سوف نقوم بتغيير ديكتاتورية الكيزان المجرمة بعصابة الجنجويد… لعنة الله علي الكيزان والجنجويد…..
    حرية سلام وعدالة والمجد والخلود لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة…..

  5. كلنا نعلم ان عصابة الكيزان الارهابية تنظيم ارهابي مجرم دموي قاتل
    لكن هذا لا يعنى ان يحكمنا الحاقدين والحاسدين والفاشيين من ابناء دولة دارفور
    ماهي علاقتكم بالشريط النيلي؟ ماهي علاقتكم بكوش؟ نحن شعب وانتم شعب
    نحن الجلابة وانتم الدارفوريين
    نحن دولة وانام دولة

    افضل حاجة هى الانفصال بين الدول المختلفة والشعوب المختلفة المكونة لهذه الخريطة المشوهة الاسمها السودان

    لن يحكمنا دارفوري ابدا ابدا
    طيب ورونا شطارتكم في حكم دارفور اولا.

    نرجع ونقول مافي حل الا تقرير المصير وفك الارتباط المصنوع بين وادى النيل ودولة دارفور واقليم جبال النوبة والفونج.

    شاء من شاء وابي من ابي

  6. الكيزان الي المزيلة والعسكر للثكنات والجنجويد يتحل…انتهي الكلام يا زول لا تلمع لينا الجنجويد اللصوص المجرمين ….. ديمقراطية الجنجويد التي تم تطبيقها في دارفور والخرطوم والجزيرة وغيرها؟!!!!
    الرحمة والمغفرة لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة……

  7. التغيير الي الافضل كان سوف يحدث مع ثورة شباب ديسمبر المجيدة…الشباب الواعي المتعلم شباب السلمية …جيل التكنولوجيا والجيل الخامس ….الثورة التي حاربها الكيزان والجنجويد معا …. أما قولك بأن التغيير الي الافضل سوف يأتي مع الجنجويد اعتقد انك تعشيت بكمونية معتتة….. سيد اسماعيل لقد كانت مواقفك ضد الثورة دائما….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..