مقالات وآراء

مصائب الكيزان في بلاد السودان!

أحمد الملك

 

الكيزان لا يعنيهم في شيء الهزائم التي تحل بالجيش السوداني ، فالغرض من الحرب التي دقوا طبولها ودفعوا للسير في اتجاهها ليس الانتصار على المليشيا التي أنشأوها بأنفسهم بقدر ماهي حرب على الثورة ، ستجدهم يوجهون سهام نقدهم الى المدنيين! ويعلنون دون خجل انّ الاتفاق الاطاري كان هو سبب الحرب! رغم أن معظم الناس باتت تعرف أن الحرب قامت لوأد الاتفاق الاطاري ولمنع عودة الحكم المدني والقضاء على ثورة ديسمبر المجيدة.

الكيزان لا يعنيهم في شيء أن يعاني شعب السودان أو يتشرد في المنافي ، وينزح من دياره ويفقد موارد رزقه ، لا يعينهم في شيء أن يضيع مستقبل الأطفال ، ويتعرضون للجوع والمخاطر الصحية ، أو يفقد الأطفال حياتهم في رحلة النزوح والهروب من الموت ، إلى الموت في الصحاري.

النظام الكيزاني الذي لا يزال يتحكم في كل ما تبقى من مؤسسات في هذه البلاد ، يحرص على أن تستمر الحرب وأن تتفاقم معاناة الناس أملا في أن يمسح كل ذلك ذاكرة شعبنا من جرائم ثلاثة عقود ، قادت ممارسات هذه الفئة الفاسدة الباغية خلالها إلى الحرب الحالية.

كان تحقيق الأمان والحد الأدنى من الرفاه للمواطن الكادح في بلد غالب اهله من الفقراء ، كان ذلك دائما في ذيل اهتمامات التنظيم الكيزاني ، كان مبلغ همه أن يبقى في السلطة حتى لو تشرذمت البلاد، وأن يستمر في نهب واحتكار وسرقة موارد هذه البلاد ، تاركا أهلها للفاقة والحرمان  بعد أن نزع منهم حق دعم الدولة للتعليم والصحة ، فضاعت أجيال كاملة وضاعت على البلاد عقول هي الثروة الحقيقية التي تحتاجها بلادنا للتنمية والتطوير والارتقاء بحياة مواطنيها.

وبسبب من ممارسات التنظيم الاجرامية انفصل الجنوب واشتعلت الحروب في كل مكان حتى وصلت إلى عاصمة البلاد ، حروب كان يغذيها التنظيم بزرع الفتن بين المكونات السكانية في كل ارجاء بلادنا ، بدلا من محاربة التعصب والقبلية بنشر الوعي والتعليم والقيام بدور الدولة المسئولة في نزع فتيل المنازعات القبلية بدلا من اذكاء نيرانها.

لم يكن كل ذلك غريبا على فئة سرقت السلطة بليل من نظام ديمقراطي ، وسرقت معه أحلام هذا الشعب في الحرية والتنمية والحكم النزيه والتسامي على جراحات الماضي. لكن الغريب هو استمرار محاولاتهم في خداع الناس بتصوير انفسهم منقذين للمواطن من انتهاكات الحرب التي قاموا بشنها على المليشيا التي صنعوها بأنفسهم لقهر الناس. وبإعلان حرصهم الزائف على الوطن ووحدته رغم انهم كانوا طوال ثلاثة عقود دعاة فتن ونفخ في نيران العصبية والقبلية ، وتعاملوا مع هذه البلاد طوال سنوات حكمهم كملك حر للتنظيم ، فاحتكروا كل شيء لمنسوبيهم بل وفرطوا في الأرض نفسها لبعض دول الجوار.

يجب أن تتكاتف جهود كل المخلصين من أبناء وطننا لوقف هذه الحرب اللعينة ، ومحاسبة كل من سعى لاشتعالها ، وكل من ارتكب جرائم بحق المدنيين.

ولابد من محاسبة التنظيم الكيزاني على كل جرائمه من لحظة انقلابه على النظام الديمقراطي مرورا بكل جرائمه وحروبه وانتهاكاته وحتى الحرب الأخيرة.

 

#لا – للحرب

#نعم – لكل – جهد – وطني – لوقف – الحرب -العبثية .

 

[email protected]

‫13 تعليقات

  1. نقولها نعم والف نعم لوقف هذه الحرب التى دمرت كل شئ والله معنا وقد قال : ((كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله)) آمين

  2. الذي اشعل نار الحرب هم المرتزقة و افندية قحت المركزية بعد ان فشلوا في مخططهم الانقلابي و محاولة الاستيلاء علي مطار مروي العسكري
    إعلان حرب و تصريح المجرم عبدالرحيم دقلو في يوم 6 ابريل اي قبل الحرب بتسعة أيام حين قال
    ( البرهان قام بتشييد سور حول القيادة لحماية نفسه ) و حديث الهالك حميدتي حين كانوا محاصرين القيادة العامة بعد ساعات من بداية الحرب حين قال و بكل ثقة هدفنا اعتقال أو اغتيال البرهان كل هذه الاحداث تدل علي ان المرتزقة هم من بدأوا الحرب.

      1. الاخ جميل بثينة…للأسف الشديد وقف الحرب عبر المفاوضات يعني عودة الشراكة بين الجيش و المرتزقة و افندية قحت المركزية أي العودة الي ما قبل 15 أبريل و هذا يعني هدنة للحرب و ليس ايقافها نهائي و تحقيق احد شعارات ثورة ديسمبر الجيش للثكنات و الجنجويد ينحل و ايضاً في المفاوضات سوف تحدث تنازلات يتضرر منها الشعب السوداني فلن تكون هناك محاسبة أو تعويض المتضررين من الحرب.

    1. وماذا عسي الناس ان يفعلو لك يابو عزو وانت مصر علي ان تكون حمار وكأنك
      لا يكفيك ان تكون كوبزا تافها وحقيرا ومدلسا .!!!!!

    2. ما فيش راجعه ليكم يا كيزان و الكلام البتقولو ده كلام فارغ…. الجاب سلاح الطيران امر وي منو و عشان شنو

      1. الكيزان سقطوا و تشتت شملهم و يحتاجون علي الأقل ثلاثة عقود لتحسين صورتهم و لانهم اغبياء لم يستفيدوا من اخطاء الحزب الشيوعي الذي تشتت شمله بعد إنقلاب مايو 69.

    3. يا ابو عزو: بكل احترام اقول ليك انه من اشغل الحرب هم الكيزان ولاسباب واضحة ومنطقية وموضوعية لأن تطبيق الاتفاق الاطاري كان يعني النهاية لهذا التنظيم الاجرامي ويكفي التصريحات اللي صدرت من غلاة الاسلامويون مثل الناجي مصطفى وانس عمر وابراهيم محمود والحاج ساطور وغيرهم. وسؤال بسيط: اذا كان “افندية قحت المركزية” كما وصفتهم بإنهم هم من اشعل الحرب فلماذا يصر الكيزان على استمراريتها؟ اليس من المنطقي ان يكون موقفهم مخالف لموقف قحت كما زعمت؟ لماذا الإصرار على مواصلة حرب اشعلها طرف آخر كما زعمت اخي الكريم؟ وعن استيلاء الدعم على مطار مروي العسكري فما الذي اتى بالطائرات والعسكريين المصريين اصلا للمطار هل للتدريب كما زعموا ام لتحقيق عدة اهداف منها ضرب سد النهضة او مهاجمة اثيوبيا اذا اقتصى الامر خدمة لمصر ومساعدة الطغمة العسكرية الحاكمة في السودان والكيزان بإبعاد شوكة الحوت الممثلة في الدعم السريع من خلال تدمير قواته بواسطة الطيران المصري؟ وبالنسبة للتصريحات اللي سبقت اندلاع الحرب يوم 14 ابريل فلماذا لم تتطرق للتهديدات اللي صدرت تحديدا من ياسر العطا وصبت الزيت في النار؟

  3. متي يعي الذين يهاجمون الكيزان ان العلة و المشكلة ليست في الكيزان
    وحدهم و إنما العلة و المشكلة في
    ( عقلية ) النكب السياسية و احزابها المنكوبة و الذين يقولون ان الكيزان ( فقط ) هم العلة نقول لهم إن قيادات الكيزان كانوا في السجون
    فماذا فعل افندية قحت المركزية الذين كانوا يحكمون البلد ؟؟؟؟؟

  4. لكن للاسف عبيد ومعرصين وخدم الكيزان ولاعقى بوت العسكر الزيك يا ابوعزو كانو برة السجن.
    دىيل هم اكعب من الكيزان زاتو

  5. بدون اي شك من فعل وشعل الحربي هم الكيزان من بداية رمضان وافضار اتهم وفيدهات انس عمر عمر و ابراهيم ومحمود وغندور وغيرهم كثيرين هددوا بذلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..