الصبر مفتاح الفرج

عثمان بابكر محجوب
البرهان يزمجر والعطا يزأر والقواعد العسكرية تتلوى وتسقط الواحدة تتبعها الاخرى. وعساكرهم تفر كالطيور من اعشاشها مع قدوم الافاعي ، (وسكابا يا دموع العين سكابا *** خرفوا ، ما بعدن شبابا). نحن نتألم ، نحن لا نشمت. نحن لا نحزن على هزيمة عصابة الاخوان المسلمين التي يسمونها زورا جيش السودان وفي الوقت عينه لا نفرح لتقدم وحوش الدعم السريع رافعي راية المدنية والديمقراطية زورا . حتى اللغة نالت نصيبها من التشوه على ايدي اوباش الفلول والجنجويد لقد اصبح الحزن والفرح بالنسبة للسوداني كلمتان مترادفتان بعد ان كانتا في تضاد فجعلها فلول البشير وفلول الترابي كلمة واحدة .
نحن دخلنا زمن اللامعقول في السودان لاننا بتنا لا ندري ما الفرق بين الموت والحياة . هي لعنة ؟ هي نقمة ؟ وفي كلتا الحالتين أي ذنب ارتكبت ايها السوداني حتى تقع بين مطرقة فلول الترابي وسندان فلول البشير وفي جمعهما معا تعبير واحد يفي بالغرض انهما اوباش الاسلام السياسي .
(وسكابا يا دموع العين سكابا *** خرفوا ، ما بعدن شبابا). في القديم ورغم جبروت الاستعمار الاوروبي كانوا يبنون مساكنهم في محاذاة الشواطئ في الدول الافريقية التي استباحوها بكل وحشية لانهم كانوا يدركون بفطرتهم انهم سيطردون يوما ما من تلك البلاد وسيهربون في مراكبهم البخارية عبر البحر تاركين للافارقة مراكب خشبية لا تستطيع اللحاق بهم الى مسافات بعيدة . ان تمترسك يا برهان قرب البحر يؤكد لنا ان الاخوان المسلمين هم ليسوا فقط عملاء للغرب ينفذون مشاريعه ويدمرون بلدانهم من اجله بل هم ايضا يتبعونه حتى في طريقة الهروب . نحن لا نفرح لهروبكم على يد التعايشي الجديد لاننا نأمل ان يلحق بكم عبر ذات الطريق بعد ان نتخلص من نجاسة الاسلام السياسي الذي لوث ارضنا الطاهرة : اولا فلول البشير ثانيا فلول الترابي وكل الشواهد التاريخية بيدهم تثبت ان الشعوب تنتصر وان الطغاة والطغيان الى زوال .
ولا يسعنا الا ان نشكر البرهان والعطا على جهدهم في تحقيق ما يطلبونه لوقف الحرب بيدهم فهم لا يفرون امام الدعم السريع الا بقصد اخلاء الاعيان العسكرية لحميدتي عله يذوق وينتقل اليها تاركا الاعيان المدنية وهذا هو مطلبهم وما نأمله رحيلهم عن كافة الاعيان العسكرية اخذين معهم دبابير الذل والعار المتربعين على أكتافهم .
وفي الختام نحن فضلنا ان لا نتطرق الى مواضيع الساعة في السياسة لان عقارب هذه الساعة توقفت على الحرب ولا نعيب على القوي المدنية التي تمارس العابها البهلوانية في سيرك سياسي متنقل بين العواصم ما تفعله سوى اننا نحذرها من ان ما تفعله هو زراعة الوهم خصوصا وانها من وزن الريشة ولا دور لها ولا مكان في قرار الحرب والسلم وزرع الامل في غير موضعه يزيد من الام الشعب السوداني . وكلمة يا ريت ما بتعمر بيت وفق كلمات احدى الاغنيات.
اللعنة على الاسلام ماخرب الاوطان غير الاسلام اقذر ديانة عرفتها البشرية مصدرها الشيطان متنكر خلف اسم الله
قال الشاعر
اذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
الكلاب تنبح و القافلة تسير أيها الحقير مخمج
قولوا امنا بالله وماانزل الينا ومانزل على ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط ومااوتى موسى وعيسى وماوتى النبيون من ربهم لانفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون
9صدق الله العظيم
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
ان الله يامر بالعدل والاحسان واتاء ذالقربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون
مهند الغبي لا يفرق بين سماحة الإسلام وتفاهة الكيزان… هما ضدان لا يلتقيان… ودي الشفع يعرفوها… لكن في ناس زي مهند دا الشفع اذكى منهم كتييير
عثمان بابكر محجوب كاتب رائع جدا عندما يكتب في السياسة ومخازي الكيزان العواليق… ولكنه يكتب بغباء عندما يكتب عن الإسلام نفسه… لا أعرف سبب هذه الازدواجية لا أحد يجمع بين الذكاء والغباء والرفعة والانحطاط… لكنه امر سوداني بحت اليس عندنا الحلومر