
نضال عبدالوهاب
هذا السؤال عنوان مقالي هذا سألني إليه صديقي من “الحركة الشعبية ش” وأحد أبناء إقليم “جبال النوبة” ، وصراحةً فتح بداخلي عدد من الأسئلة الفرعية المُرتبطة بهذا السؤال المحوري في تقديري ، والذي تقود الإجابة المُخلِصة عليه التوضيح لعدد من التفسيرات الهامة لما يحدث لنا كشعوب سُودانية ولبلادنا حتي اللحظة وطوال تاريخنا الحديث ، فالسؤال الرئيسي هو (لماذا لانُحب بلادنا ؟).
واصل صديقي عند طرحه عليّا هذا السؤال بعد أن اجال بنظره بعيداً وهو يأخذ “زفرة نفس” تنمّ علي الإحساس بالضيّق والألم والتوهان معاً في مزيجٍ مُرّ مما يحدث في بلادنا ، من موت ودمار وتشرّيد وللأسف بأيدي أبناء ذات هذه البلاد من الذين ولدوا بها وتربوا علي ترابها وتحت سماءؤها ، قال لي إنظر إلي العالم من حولنا الكُل يحب بلاده إلا نحنُ فقط “السُودانيّون” قال لي صديقي (إنظر للمصريين) كيف يحبون بلادهم ولايرتضون فيها ؟ ، فأجبته هذه حقيقة ، فالمصري قد يكره إبن بلده ولايحب له الخيّر ولكن إياك أن تمس سيرة بلده بشر أو أي مسبة ، ثُم واصل (كُل الشعوب تحب بلادها يا صديقي ولاترضي فيها إلا نحن؟) ، بعد أن غادرت صديقي وفي طريقي إلي منزلي ، راجعت مادار بيني وبين صديقي رفيق الحركة الشعبية وإبن جبال النوبة ، فهو أولاً ينظر إلي البلد ككل وليست كجزء ، تذكرت أنه كان قد بدأ حديثه معي بمقولة “النفوس إن تطايبت…” ، ومعروف ماهي تُمامتها ، فهو يُريد القول أن النخب والشعب إن أحبوا هذا السُودان وقبلوا ببعضهم البعض وأحبوا فإن هذا السُودان سيسعنا جميعاً ويفيض علينا خيراً وجمالاً ونِعم لاحصر لها …
نبهني صديقي أن الخطوة الأولي نحو إيقاف الحروب في السُودان ثم القيام بكُل عمليات التغيير والبناء عليه تبدأ بالإجابة علي سؤال “لماذا لانحب بلادنا؟” ، فمحبة الشئ هي أولي خُطوات المُحافظة عليه والحرص علي ذلك ، ويتنامي هذا الحرص وتلك المحبة حد التضحيّة لأجل ماتُحب ، وليس التضحية به؟؟ و تركه للطامعيّن أو بيعه لهم و بالرخيص؟؟؟.
إن كن حقاً نُحب بلادنا فلنعلم أن الإحتراب داخلها ومابيننا كسُودانين لايُدخلنا في زُمرة مُحبيها ، وأن رفضنا وإقصاؤنا لبعضنا البعض وعدم القبول ببعضنا سواءً يُباعدنا ومحبتها ، فنحن منها وفيها ، لا أعلم أسباباً تقود لكُل هذا التناحُر والتباغض وإنتشار خطابات الكراهيّة وسياسات التدميّر ونشر الموت والخراب إلا أن البُغض لبلادنا هو المُسيّطر والإستهوان بها ومحبة الذوات هي الطاغية ، لذلك إختلفت المصلحة ، وبدلاً عن أن تكون ناحية السُودان أرضاً وشعوب إتجهت ناحية مصالح ذاتيّة وكيانات وقبليّات وإثنيّات فضاقت تلك المصلحة ، وأضحت بلادنا كما نراها اليّوم لا صليّح لها ، ينظر لنا الأغراب والعالم مابين أعيّن الشفقة أو الطمّع أو كليهما أو حتي الإحتقار لنا والإستضعاف؟؟.
علينا جميّعنا أن نواجه أنفسنا بحقيقة أننا لانحب بلادنا بالقدر الكافئ ، وأننا نحب ذواتنا أكثر وقبايلنا وإثنياتنا ، ونتناسي أن هذه الذوات وتلك القبليّات والمناطق والإثنيات لاتصنع وطناً بعمّق وعظمة وشموخ السُودان وقدرِه العالي وأننا للأسف أو كثيرون منّا قد ضلّلنا الطريق إليه ، وأن إستعادتنا لهذا الطريق تحتاج إلي تنازلاتٍ كُبري ومعرفة بأنه ليس هنالك طريق مُفضي للوطن ولبلادنا بغير الإعتراف بالأخطاء وبالقبول ببعضنا فيه و بمحبتنا المُخلصة إليه وتعليّم هذه المحبة لصغارنا والقادمون من الأجيال الجديدة وتوارثها ، بغير هذا ستتفكك بلادنا للأسف وستذهب لُقمة ميسورة وسائغة للأغراب والطامعيّن من الجيران و الأبعديّن في هذا العالم الذي لايعترف بالضُعفاء ومن لايحبون بلادهم ويحترمون تاريخها وشعوبها ويضحون لأجلها وليس بها؟؟.
لماذا لا نحب بلادنا ؟
لان حب البلاد ليس غريزة يولد بها المواطن ولكن تنشئة وتربية ..
حب الوطن يغرس في قلوب المواطنين من الصغر ليس فقط بالتعليم ولكن من خلال المراقبة العملية لمجريات الاحوال والسلوك الاسري والجماعي ..
كيف يحب السوداني وطنه وهو من محموع 60 عاماً لم يتذوق طعم الحرية والديمقراطية والعيش والحياة والتفكير في جو حر معافي سوي بعض سنوات !!
لم ير فيها غير البطش والقتل والمجازر والمذابح والقصف وتجارة الدين والفساد المستشري والانحطاط الاخلاقي والسياسي ..
لم ير او يجرب غير التمرغ في وحل مستنقع التفاهة الكيزاني والتهتك والنهب والاعيب واكاذيب شيوخ الضلال ومخنثي ما يسمي بالحركة الاسلامية !!!
اجيال ورا اجيال لقنوها مع لبن الرضاعة ان الدنيا فرصة وانتهاز وفلاحة وفهلوة والغنا غنا والما غنا يركب هنا ..
فتاكب علي الوطن عباقرة وكهنة الفرص والانتهازية الجهادية حتي قصموا ظهره وقسموه الي دولتين والآن تتواصل مؤامرات التفتيت والتقسيم … تحت شعار اما استسلام كامل او دمار شامل ..
يا نحكمكم يا نقتلكم .. وهي لله … ويا خيل الله اركبي .. وسدد الله رميكم .. ولترق كل الدماء !!
ولو بلغت مؤامرة الهوس الديني والجهل النشط وعباقرة المنظومة الخالفة مبتغاها واهدافها ..
سيتيقظ السودانيون ضحي يوم اغبر ولن يجدوا حتي وطن يتجادلون حول حبه او كراهيته !!؟؟
انت كشيوعي سوداني في اميركا مؤكد هاجرت أميركا وهربت من ” العمل اليومي الدؤوب بين الجماهير” في سودانكم الحبيب لأنك تحب السودان شديد وتكره أميركا الرأسمالية الإستبدادية وتريد أن تهديهم للحق المبين
كيف تحب من لا تعرف! نحن لا نعرف السودان!
سؤال وجية…كيف تحب بلدك والسودانى كل الخصال الغير حميدة بقت فية سرقة نهب حسد كذب وكل واحد عاوز يكبر كومة بتكسير الثلج..واعطيك مثل قريب كل الناس الواقعة مع الدعم سوف تتحول للجيش عند الانتصار .والعكس سوف يحصل .لان أغلبية الشعب تقول ليك مصلحتى. ذى زمان تعرف الواحد ماحصلت وفجأة ربى لحية تقول لية دا شنو يازول يقول ليك دعنى اعيش .هذا هو حال السودانيين الا هذة اللحظة ما اتعظ من الحرب.غلاء فاحش فى كل شى حتى العند خرابة فى مدنى القضارف كسلا عطبرة خشم القربة الشمالية ونهر النيل يقول ليك الإيجار مليون إلى ٢ مليون وهى ماتسوى ٥٠ الف.اما المواد الغذائية فى ربها تزيد كل يوم أما الصيدليات حدث ولاحرف والدولار عد ال٢٠٠٠ وقفز بالزانة لعدم وجود رقابة من الجهات الأمنية .ياحليلك يابلد دا يقول ليك كوز ودا يقول تقدم وكل ضحك على الدقون نقرأ الفاتحة على روح بلدنا انا لله وانا اليه راجعون
لماذا لا نحب بلادنا؟ لأن السوداني شخص حاسد والسوداني أحسد من إبليس والسوداني خمله وقمله وعراقي شربان عرق وطاقيه وسخانه وسفه تمباك ونومة عصرية وبوبار وعنصرية قلبه عفن زي القصريه وجحود حتى لو سقيته من الكوثر وأكلته كل يوم عسل وشعيريه وكل الشعب السوداني يحرق وساخة بيته عند باب جاره كل يوم بالعصرية ومن الرئيس لحدي الخفير الكل لصوص وحراميه والوزير والشرطي والموظف كلهم مرتشين وأرزقيه والطالب غشاش وبائع اللبن غشاش والتاجر غشاش والغش والكضب إستشرى حتى في الفلاحين والمزارعيه شوارعنا بالعفن والقمامة وسخانه وبيوتنا بالبعوض والضبان مليانه وخيران الشوارع مليانه بول وغائط وفطائس وعفانه والركشات والتكاكتك وكراكيب العربات تلوث بالدخان والسرطان سمانا والغبار مخلوط بروث الحمير وروث خيول عربات الكارو متنفسنا العليل وهوانا وستات الشاي يبيعن الآيس وصفائحن بالخرشة مليانه خلاصنا الوحيد ننضرب قنبلة ذرية تحرق واطاتنا وسمانا ويخلقنا ربنا القادر من جديد عسى نعرف قيمة بلادنا وأوطاننا.
مقال مستفز جدا ليس له طعم ولا رائحه
اولاً. ماهى معايير حب الوطن؟ وكيف توصلت إلى نتيجه ان سبب كل هذه الكوارث هو عدم حب السودانيين لوطنهم؟
ثانياً
التحيه للأستاذ وليد محى الدين المشرف والشكر له على رده الرصين المتزن ألذى أجاب على سؤال ظاهره الرحمه وباطنه عذاب ماشوستى يفتح الباب لبعض المرضى النفسيين ليمارسوا تبخيس ذواتهم والحط من قدر انفسهم ومن الآخرين انتقاماً لعجزهم فى فهم الاسباب التى أدت إلى ان يصلوا إلى هذا الحد المذرى من التلذذ بتعذيب الذات. فكما بعض المعلقين الذين وجدوا متنفس يعبرون من خلاله على بؤسهم وعجزهم امام من كان السبب راح الكاتب يطرح سؤال منقول عن شخص آخر هو نفسه عاجز عن قراءة التاريخ القريب للسودان الذى نال استقلاله من داخل قبة البرلمان بالتواطؤ مع احزاب اليمين الذراع الفاعل والحارس الامين لمصالح المستعمر ألذى غادر وهو يعلم انه موجود من خلال بيوتات ال المهدى وال المرغني الذين سيعملون كل ما بوسعهم للحفاظ على حاله المواطن السودانى كما تركها المستعمر وهم غارقون فى الجهل والأميه والقبليه والجهوية وذلك لمحاربه الوعى ألذى يمكن ان يكشف عمق المؤامره. هذه الاحزاب اليمينية التى مهدت لتدخل العسكر فى شؤون السياسه فكانت ضربة البدايه هى استدعاء عبد الله خليل لوزير الدفاع ابراهيم عبود ليستلم مقاليد الحكم. ثم توالت الحلقه المفرقه ( ديمقراطيه لسنتين ثلاثه ثم حكم عسكرى ديكتاتورى) لا يجد منه المواطن المغلوب على امره سوى البطش والقتل والتنكيل وانعدام الحريات والحرمان من ابسط الحقوق المدنيه، ابتداءاً من حكم المخبول نميرى إلى ان انتهى بنا الأمر إلى حكم الكيزان لمده ٣٥ سنه كانت ومازالت من احلك الازمنه التى يمر بها الشعب السودانى. فلماذا نتهم المواطن بعدم حبه للوطن؟ وكيف عرفت اصلاً ان المواطن لا يحب وطنه؟ هل اجريت استفتاء لتقصى الحقائق فى هذا الامر؟ كان من باب اولى ان توجه سؤالك هذا لمن كان سبب فى دمار السودان بدلاً من إلقاء اللوم على مواطن بسيط لم تتاح له الفرصه ولو فى حدها الادنى ليقول كلمته ويعبر عن مدى حبه وعمق انتمائه لهذا الوطن الحبيب. اما عن من يتحدثون عن بعض الظواهر المجتمعية السالبه التى تصدر من بعض السودانيين ويعمموها بشكل بغيض ومخل ليقنعوا انفسهم بأنهم على حق فى التماهى مع أمراضهم النفسيه وأوهامهم التى تصور لهم المواطن السودانى البسيط وكأنه هو سبب تعاسته فيكيل له السباب والاتهامات الباطله. هؤلاء الذين يعقدون المقارنه بين مصر والسودان ( بداية سؤال الحب) فأقول لهم ان مثل هذه الظواهر لا يخلوا منها اى مجتمع منذ بدء الخليقه وارتكاب اول جريمه قتل إلى يومنا هذا، وفى هذا الصدد احيل الاخوه القراء إلى احصائيات الامم المتحده حول معدلات الجريمه فى بلدان العالم والاحصائيات المتعلقه بالدول التى تتذيل قائمة البلدان فى مجال الحريات وحقوق الانسان فالتنظر موقع مصر التى ضربتم بها مثلاً فى حب الأوطان.
لا لأنصاف المثقفين
الوعى هو الحل وليس الحب بالوعى يمكن ان نحارب الديكتاتوزيات المدنيه وتسلط العسكر بالوعى نجد الحلول لمشكلات الهويه والاقتصاد والتنميه بالوعى نحارب كل الظواهر السالبه وليس بالحب!
الوعي اخ وليد جوهره الدفاع والمحافظة علي ما تحب بكل الوسائل المشروعة ، لا ازدراءه وبيعه وقبول الإعتداء عليه أو نهبه والفساد فيه ، اذا الحب محرك اساسي لعملية الوعي نفسها…مع التحية لك…
كيف احب بلد اسمها السودان ، إذا كانت بنتي َمتفوقة ونقصت من جامعة الخرطوم َكلية الطب البشرى ببوينت و، احترت اخيرا عرفت ان الذين يضعون الامتحانات يعملون معلمين وهذا في زاته جريمة، والجريمة الأكبر يعملون بمدارس خاصة ويضعون كل الإمتحان في اختباراتهم الدورية ، شفت ليك واحد يجيب 98٪.
الترابي دمر السودان حروب ودمار شامل وظل يلعلع لقاية اخر لحظة في حياته دون أن يحاسب.