💢 أنت أحد مشعلي الحرب يا جبريل

علي أحمد

حين يتحدث الكوز جبريل إبراهيم – رئيس فرع حركة العدل والمساواة – المتحالف مع فلول النظام البائد في مؤتمر القاهرة، ويقول أن هناك من أشعل الحرب (الحرب في ناس أشعلوها)، فإنه لا يأتي بمعلومة جديدة أو ينتج فكرة عبقرية، فأي حرب دارت في هذا الكوكب؛ هناك ثمة من أشعلها!

وحرب الخامس عشر من أبريل كما يعلم الجميع، أطلق طلقتها الأولى من تآمروا على تقويض الانتقال الديمقراطي ونظموا الاعتصامات الممتلئة خيانة وتامراً وموزاً، وأشياء أخرى أكثر خساسة ودناءة وقذارة.

من أشعل الحرب هم كيزانك وحلفاءك يا جبريل، بل أنت أحد مشعليها بدعمك ومساندتك لانقلاب 25 أكتوبر، 2021، ثم بعدها تنسيقك قبل 15 ابريل مع من أشعلها، فلماذا تكذب الآن وتتباكى أمام الجميع وتتنصل عن مسؤوليتك في سفك دماء السودانيين وإخراجهم من منازلهم وتشريدهم في الآفاق الأربعة، ولا تزال تتبنى شعار (بل بس) وتردد لا سلام ومفاوضات إلا بشروط.

أما عن حديثك بأن لا أحد يقبل باحتلال بيته ونهب ماله واغتصاب ابنته، فهذا صحيح، لكن هذا كله لن ينتهي إلا بإيقاف الحرب، والتي لن تتوقف إلا بمفاوضات.

لكن دعنا عن كل ذلك، وكف عن الادعاءات وإطلاق اللسان في (الفارغة والمقدودة) وتعال إلينا لكي نقيس حديثك بميزان العدل بإحالته إلى مواقفك الشخصية ومواقف حركتك المسلحة المتمردة المهزومة سابقاً والمنقرضة والخانعة حالياً، ومن هذا المنطلق يا جبريل فأنت ستكون آخر المتحدثين عن رفض احتلال البيوت ونهب الأموال واغتصاب النساء، ونقول لك: نعم لا أحد يقبل باحتلال بيته ونهب ماله واغتصاب بنته، لا أحد يقبل بهذا إلا أنت، لأنك (ديوث) كبير، وسأحكي لك عن مواقفك.

أنت تاريخ طويل من الخزي والمخازي، وحاضر ملؤه السفالة والتفاهة، فها أنت تتحالف الآن وتقاتل جنباً بجنب الذين حرقوا بيتك ونهبوا مالك واغتصبوا (بناتك) بل وقتلوا شقيقك أيضاً، أم تظننا نسينا أن (الكيزان) وبشيرهم هم من ارتكبوا المجازر والمحارق والإبادة الجماعية ضد أهلنا في دارفور؟ لم ننس ولن ننسى القتلة يا جبريل، لأننا أحراراً لا نقبل الضيم ولسنا مثلك أيها الرخيص، يا من وضع يده في أيدي قتلة شقيقه، في أحقر وأرخص وأحط سلوك بشري، فأنت بعت كل شيء بالمال، وها أنت تركع أمام أي أحد من أجل المال، ولا ينقصك سوى أن تنحني قليلاً، قليلاً جداً حتى تصبح عاهرة كاملة الأوصاف.

ثم ماذا قلت يا من باع دم أخيه وحقوق أهله بمنصب وزير مالية في (اللا حكومة)؟، هل حقاً هذه الحرب بين الشعب السوداني والدعم السريع؟، وهل الشعب السوداني هو أنت وكيزانك وحفنة ضباط الجيش الفاسدين؟؟

هذه الحرب يا جبريل، يا من لا يعرف أحداً من أين يأتيك (وحيك) هذا؟، الجميع يعرف بين من ومن هي؟ عدا من في قلبه مرض وفي عينه رمد، وهي بين الدعم السريع وقيادة الجيش التي يسيطر عليها الإسلاميين (الكيزان)، وهذا لا يحتاج فهلوة وفذلكة منك أو من غيرك، ولو جاز لنا ان نطلق عليها وصفا آخراً، يمكننا القول بأنها حرب بين الدعم السريع والفاسدين، وأنت إمام الفاسدين وسيد المفسدين، لذا لا يحق لك أنت تحديداً الحديث باسم الشعب، أي شعب هذا؟ أهو الذي تآمرت عليه مع إخوتك الكيزان بالانقلاب على حلمه وكسر إرادته، أم هو الذي سرقت ونهبت أمواله، وجعلت خزائنه و(ماليته) خاوية أيها اللص اللئيم، أم هو الشعب النازح الجائع الذي سرقت ولا تزال تسرق إغاثته وتبيعها في الأسواق؟!

نعلم أنّ تصريحك الوقح والكذوب هذا، ما هو إلا إمعاناً منك في التذلل والعبودية لنيل رضى سيدك “البرهان” ليتركك تواصل سرقاتك ونهبك لموارد الشعب، وهي صفقة ترضي البرهان غير المهموم ولا الحريص على حياة الشعب وصون ماله وموارده، والذي لا يسره ويسعده إلا تذلل أمثالك من اللصوص عبدة حذاءه العسكري ومدغدغي حلم والده بدواخله، وليحيا الحلم ويحرق الوطن، وليقتل خليلاً ويُذّل جبريل.

عاشت ثورة الحرية جذوة لا تنطفي والخزي والعار للفاسدين واللصوص والمجرمين والبلابسة الأفاقين وبائعي الأشلاء وتجار الدم والحرب، وأولهم جبريل.