ديمقراطية ويستمنستر

محمود الدقم
خسر ريشي سوناك رئيس حزب المحافظين الانتخابات البريطانية الأخيرة بهزيمة مزلة للغاية ، لم يتجرعها حزبه من فترات طويلة ، وفي كلمته الاخيرة بخصوص الانتخابات ، اعتذر ريشي عن النتيجة ، وقال «الشعب البريطاني أصدر حكما واضحا الليلة وأنا أتحمّل مسؤولية” هذه الهزيمة” لم يرمي خيباته علي غيره من الجيش والامن والشعب ولم نري انصار حزب العمال يجوبون الطرقات والشوارع والأزقة ويمارسون المكيدة و”الحندكة” ضد أنصار حزب المحافظين عطفا علي نتيجة الانتخابات التي كانت عقابا للمحافظين ولفت نظر لحزب العمال ، بان انتبهوا والا سوف تخسرون مقبل السنوات.
بيريطانيا ديمقراطية راسخة ، ومؤسسية ومؤسسات تدار بالقانون ، وليس بالشخوص ، حكموا فعدلوا فتبؤات بيريطانيا الثريا.
قبل أكثر من خمسة عشرة عاما التقيت في القطار المتجه من لندن إلى مدينة بلاكبول البريطانية التقيت جاك استرو كان وقتها وزير خارجية يجلس مثله مثل أي راكب آخر عادي ، معه حارسين تقريبا بزي مدني ، اما رئيس الوزراء الاسبق بوريس جونسن فكان يأتي في أحايين كثيرة إلى مكتبه بالدراجة الهوائية وعلى هكذا نحو قس.
اما الوضع عندنا فاقل ما يقال عنه مأساوي من زمن يونس ود الدكيم وحتي كتابة هذه الاسطر ، وزراء يهبطون مظليا من بوابة الجيش ، او من بوابة الحزب الهرم المهتريء لا يفقهون لا في الدين ، ولا في السياسة ولا في العسكرية ، ولا في أي شيء سوي النهب والسلب والبلع وبكل جرأة وقوة عين.
من حسنات حقبة ما بعد ثورة 2019م المجيدة ميلاد لجنة ازالة التمكين التي كشفت لنا ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر من فساد الاسلامويين الملاعين ، حيث نهب وسرقة وقتل وسحل وكلوا باسم الدين عيانا بيانا .
حيث شخص واحد اسلامونجي مثلا اسمه عبدالباسط حمزة يملك ملايين الملايين من مال الشعب وظن أنه سيخلد في هذه الفانية ، وأنه لن يسأل وانه بمأمن من المساءلة القانونية حتى سلط ربك عليه المخابرات الأمريكية والموساد في يوم نهاري اغر.
والذين هربوا الي اسطنبول وغونيا وحي تكسيم الفاخر بوسط اسطنبول ، الفقراء يقولون لكم ان الموت الذي تفرون منه فهو ملاقيكم وسوف تسألون أمام الواحد الديان حيث لا يظلم عنده أحد عن ثرواتكم وشحمكم ودهنكم ومؤاخراتكم التي نبتت بالسحت والحرام.
الان ملايين من السودانيين اصبحوا حرفيا امام فك الجوع المفترس الذي لن يرحم منهم صغير او كبير مريضا او صحيحا ، وبالرغم من كل هذه المآسي ما زال الفلول والاسلامويين يرفضون رفضا قاطعا الجلوس لحل الإشكال في الوقت الذي فر فيه جيشهم الي قري مجاك وغيرها في جنوب السودان.
وفرت كتائب اخري من الجيش السوداني إلى أفريقيا الوسطي ، وقبل كل ذلك فر أكثر من مائتي جندي الي تشاد يتسابقون في من يصل الى عمق الاراضي التشادية اولا طلبا للقمة عيش تسد رمقه او جرعة ماء تروي له ظما ، يحدث هذا في الجيش السوداني العظيم الذي كنا يوما من الايام نباهي به الامم ، الان تحول الى لاجئين ينافسون المواطنين الفقراء في قرية مجاك بحثا عن كمشة من عصيدة الفتريتا والذرة تحت حراسة مشددة من قبل قوات الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان. فاذا كان قادتهم فرو من القيادة العامة الي بورتسودان فلماذا لا يفرون هم كذلك؟؟ .
في الخلاصات : لا نريد ديمقراطية ويستمنستر الان ، فهذا مطلب دونه خرط القتات ، لكن ما نشدد عليه وفيه وله الان ، ان نفرمل هذه الحرب اللعينة ، باسرع ما يمكن ، ويعود النازحين واللاجئين السودانيين إلى بيوتهم وقراهم واقمارهم وبهائهم ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية والاخيرة ، محاكمة الفلول الاوغاد وأعوانهم وأتباعهم داخليا وفي الخليج وأوروبا…
السلطة في الدول العربية و الافريقية تعني الجاه و الثراء للوزراء و اهاليهم…واحد سأل العريس شغال شنو ؟ قالوا ليه خالو وزير…و الشئ بالشئ يذكر من أين لآل دقلو كل هذه الثروة ؟
ما اسهل الانشاء والخطب ورفع الشعارات البراقة …… واحدين كلمونا بالقران والسنة والجنة والنار وعمل يتجاوز دار الدنيا للأخرة ونتيجة تجربتهم معلومة ………علة العلل في التطبيق ………. وعلة العلل في النفوس وفي الطمع وفي الانانية وفي الجهل وفي فقر الاخلاق وضياع وازع الضمير ووزاع الدين ……. وعلة العلل البحث الدائم عن تجريم الغير ورمي التهم على الاخرين وادعاء الطهر والبراءة للموالين ……. المشكلة في النفوس وليست في النصوص
انتهى زمن الخديعة بالشعارات الرنانة الكل تم تجريبهم ………… هذا الشعب مسلم من اراد ان يقوده عليه بأحياء وازع الدين في نفوس هذا الشعب لا شيء يجمع السودانيين غير الاسلام اقصد الغالبية الساحقة منهم ……….. انتهي
أي محاولة لجمع السودانيين بعيد عن دين الغالبية الساحقة وهو الاسلام حرث في البحر …… المجتمع السوداني مجتمع متنوع من حيث الاعراق والقبائل والجغرافيا وخلافه بحيث انه يوجد تبائن في كثير الصفات والموروثات والعادات وفي كثير من تفاصيل الحياة ولا يجمع بين هذا الشتات الا دين وهو الاسلام ………..
قديماً قالوا من تكلم في غير فنه اتي بالعجائب !!
التقدير وكامل الاحترام للاستاذ محمود الدقم ولكن “الزول وقت يقولو كلام اخير يوزنه” ..
ونصحنا المغني -عليه رحمة الله- ففي العجلة تييي الندامة ّ.
مثلا إقتباسات من المقال لها دلالات:
– “وعلى هكذا نحو قس” … عجيب ؟؟!! هل هذه يا اخ محمود الدقم علي وزن “معتدل مرررش قف”.
– في الخلاصات … الخلاصات؟؟
– “لا نريد ديمقراطية ويستمنستر الان ، فهذا مطلب دونه خرط القتات” هل من عاقل راشد سوي يقول لا نريد ديمقراطية وللتأكيد الجازم الآن !!..
ثم يهدد بان المطالبة بالديقراطية امر دونه خرط” القتات”؟؟ والصحيح هو القتاد بالدال.
القتاد شجر له شوك تتفادي حتي الابل اكله الا في سنوات القحط وندرة الكلأ …
وقال عمر وقال عمرو بن كلثوم:
ومن دُونِ ذلك خرط القَتَـاد وضرب وطعن يِقُرُّ العيونا
يعني بصريح العبارة اذا طالبتم بالديمقراطية ايها السودانيون فالجنجويد -طائفة الاخ الكاتب- لكم بالمرصاد بضرب وطعن يقر العيونا …
او لعل الاخ محمود الدقم يقصد العكس ولكن لجهل اختلط عليه الامر فقال قولاً يقصد عكسه ..
والله تعالي اعلم ؟؟
نصيحة يا دعامة لوجه اله … زولكم دا ودهو الضل ..
خلونا مع علي احمد واسماعيل عبد الله محمد احسن لينا وليكم !!
كشح الحلة وقال ديمقراطية ليكم مافي يا قحاااطة .. دا ما ياها مغازر وعورات الكيزان ذاتها ..
اعوذ بالله ؟؟
كلام الكاتب واضح يقصد بكلامه ديمقراطية ويستمنستر العريقة بالاساس ولانها دون خرط القتاد , بمعني ما فهمته من كلام الكاتب ان الديمقراطية ان اردناها فعلينا ان نخرط القتاد حتي نصل اليها وننالها كلام بسيط ومعبر وواضح
افجغ ول ابا الفلول وعلمهم
بصوت شيبة عكاكيز ضرار:
ايه القصة دي يا جماعة … الحاصل ليكم شنو بالضبط يعني ..
يعني انتو سياسة ما تعرفو … قلمنا معليش ..
بس لكن عربي كمان ما تعرفو !!