مسببات ضياع وطن كان إسمه السودان

عادل محجوب علي
• عندما ينزف الإحساس بقضايا الوطن بحروف الكتابة وعشم الاستجابة ، مستمدا الإلهام من جملة وقائع تمشى بين الناس ، وخبرات ومقدرات تمكن من التنبوء والقياس.
• ويضيع الجهد ويموت الحرف كمدا من الصياح فى وادى الصمت .
• والغريب فى أمر وطننا السودان أن غث الكلام له حاشية ومريدين وقرأ أكثر من سمينه ، ويجد التفاعل والاستجابة . وهذا حتما من أسباب مانحن به من تردى فى كل مجال مفيد ، وما نراه من تمدد الهطل لمدى بعيد بسبب ترك كلام النصيحة والتلذذ بالأحاديث الفضيحة .
• ما دفعني لهذا القول الذى تمشى وقائعه بين الناس ، هو إضطلاعى اليوم على مقالات قديمة عديدة منشورة تسلط الضوء على مآل الحال المتوقع حدوثه بالسودان ، والذى حدث فعلا الآن ، لتداركه قبل فوات الاوآن .
• أعيد نشر مقال منها ، كتبته ونشر بصحيفة الراكوبة الالكترونية المقروءة جدا وذلك بتاريخ ١/ سبتمبر ٢٠٢١م قبل ما يعرف بانقلاب بكراوى بعدة أيام ، وما سمى بإحباطه وأسميه إمتداده إلى أن وصل إلى انقلاب البرهان يوم
٢٥/ أ كتوبر/٢٠٢١م ، حتما بذريعة التراتبية وتماسك الجيش ووحدة الهدف المعلوم وامتداد تداعيات الأمر ، وإستمرار السعى لتحقيق الهدف وما تلاه حتى مرحلة الوصول للحرب الراهنة .
• و أدناه الموضوع الذى كان بعنوان
كارثة العزف على اوتار الفتن .
• كثير من المسببات تفت عضد الدول والأمم و المجتمعات .. وتجعلها لقمة سائغة للأجندة القذرة ومخططات التدمير واستراتيجيات الفوضى الخلاقة..
• وضعف الوعى بالمهددات من أكبر المخاطر التى تستحق الإلتفات لوئدها فى مهدها قبل خروجها من القمقم للإنفلات .
• ولجل الأحداث مقدمات لاتحتاج لكشف حجب أو قرون استشعار.. والكيس من حماه تدارك ما أظهرته المقدمات من شر حدوث النكبات .
• و بالسودان الآن تتكرر لدينا سيناريوهات مهددات التحول الديمقراطى ، ومخاض عسر التجربة وهشاشة الوضع تهدد وجود السودان
• وآليات ووسائط وأفعال بث السموم بجسد الوطن الهش متعددة وبائنة وخطيرة
• وإلقاء طعم الاصطياد تعج به الوسائط و يتوالد بحروف (الكى بورد) مثل توالد الديدان ، على عفن الكراهية وبث الفتن.
• وصناعة الأحقاد ، التى صارت لها مصانع بتقنيات مختلفة وباتعة مدخلات انتاجها الإستغلال السياسى البشع للعاطفة الدينية النبيلة والتعددية العرقية المتسربلة بالجهل .. وتعقيدات وضع الانتقال وضعف الوعى بالمقاصد الذى يمكن من دردقة الفرقاء لتبادل القذف بدراب كلام الكراهية المفضى لأولها كلام .
• والوضع الاقتصادى المتردى ومقارناته السطحية تزيد وبال نيران بث سموم الكراهية على حكومة الثورة وكل الوطن.
• وماحدث ببورتسودان وكسلا والجنينة وكلوقى وجنوب وغرب كردفان وزالنجى .. والعديد من مدن وقرى السودان كانت له مصانع ومقدمات عجزت آليات دولتنا من كبتها فى مهدها .. إن لم يكن قد ساهمت فى صناعتها والمؤشرات مبذولة .
• وإدارة التنوع داخل مكونات صناعة القرار تعجز عن بتر ، فتن تتوالد كرؤوس الشياطين وتتمدد بكل مفاصل الدولة وقطاعات المجتمع ، تصنعها غبائن نزع الملك العضوض .. وتطلعات العودة على أسنة الاشد من القتل واشياء،أخر .. مستغلة تعقيدات الشراكة وهشاشة الوضع والغام زرعتها على مدى ثلاثة عقود من الزمان.
•وتبوح بفرحها بصناعة الدمار بتبادل نقل للخراب برسائل تأجيج واستبشار لزجة يشمئذ منها كل ضمير حى وطوية سليمة
• فما المخرج الآمن من شرور العزف على أوتار الفتنة المستشرى بجل الوسائط والاماكن , ويجد هوى بنفوس تصب شرورها لدك تماسك الوطن وعرقلة عبور الثورة لنجاح فترة الانتقال
• لاحل بخلاف تماسك قوى الثورة وشركاء ، الحكم .. وطيب النفوس وصدق العزم .. وسيادة حكم القانون والبعد عن التنازع العبثى المفضى لهشاشة الوضع الراهن الذى ظل يفسح المجال لمستصغر ، الشرر من التكاثر والانتشار على جسد الوطن المنهك.
• تداركوا الامر قبل فوات الاوآن. وحدوث الطوفان .. وضياع وطن اسمه السودان .
مسببات ضياع السودان الأحزاب السياسية و قادتها + النظام المركزي و إذا لم ينعدل حال الأحزاب السياسية و تفكيك النظام المركزي و التحول الي نظام فيدرالي و إعطاء الأقاليم حقوقها في السلطة و الثروة لن ينعدل حال السودان بل قريباً سوف نجد انفسنا شعب واحد في 4 أو 5 دويلات.
والغريب فى أمر وطننا السودان أن غث الكلام له حاشية ومريدين وقرأ أكثر من سمينه ، ويجد التفاعل والاستجابة . وهذا حتما من أسباب مانحن به من تردى فى كل مجال مفيد ، وما نراه من تمدد الهطل لمدى بعيد بسبب ترك كلام النصيحة والتلذذ بالأحاديث الفضيحة.
لخصت حالة هذ البلد واهله بصدق في هذا او بهذا الكلام الفوقاني يا استاذذ عادل.
منبع الشؤم عندي هو ان هذه الفئة من البشر هي الغالبية في هذا البلد القارة الذي لم ولن يجمع بين أهله جامع مهما قلنا وحاولنا التملق بالكذب بأننا شعب واحد وهذا السخف الذي لا ينبني علي اي اساس متين والغريب ان معظمهم يعرفون ذلك والغريب ان كثير منهم ايضا تعجبه بلادته وبلاهته ويزيده ذلك في التمادي في العناد والسباحة عكس التيار والاسوأ من كل ذلك ان الذين نالوا قسطا من التعليم بين هؤلاء الرجرجة يستغلون جهلهم وتماديهم في العناد والمكابرة لاقصي حد ليبلغوا مرادهم من التمادي في العيش الحرام وارتكاب المعاصي.