المستورة أطلت

عثمان بابكر محجوب
أطلت المستورة سناء حمد على ملايين النازحين والمشردين والقتلى والجرحى والجياع من السودانيين على يد منظمتها الاسلامية المجرمة ، اطلت متخيلة نفسها بقرة حاحا النطاحة . “ناح النواح والنواحة ** على بقرة حاحا النطاحة ” هكذا وردت . هذه المستورة التي تخفي خلف سترها موهبة قل نظيرها في نهب المال العام يبدو انها لم تقتنع بعد بان الاسلام هو دين وليس وسيلة ضغط تستخدم لنهب البلاد واذلال العباد ، وفي اطلالتها من المنامة حاولت اقناع المشاهدين بان هز الخصر والعجز ليس رقصا بل الرقص هو في هز اللسان ، فاهتز لسانها بكلام لا رابط بينه ولا معنى له ولا فض فوها عليه كانها تريد من خلال ذلك ان تثبت للكيزان بانها راقصتهم المميزة في الاعلام . بالمقابل وللاسف الشديد نجد ان القوى المدنية ايضا لا تكل ولا تمل في السعي الى تكبير دورها عبر وسائل الاعلام . حتى ولو سلمنا جدلا انهم يملكون سيارات اطفاء لاطفاء نيران هذه الحرب عليهم ان يوافقوننا بانهم لا يملكون الماء لرشه على حرائقها ، حتى بلغ الامر بحمدوك ان يعلن عن اقتراب موعد اجتماع البرهان مع حميدتي .”كذب المنجمون ولو صدقوا” لا تنسى ذلك يا حمدوك .
وهذا مؤشر على عمق ازمة المشاركين في الحرب والمتفرجين عليها وحتى ضحاياها . هي حالة ضياع عامة : فلول المخلوع في حالة ارباك بعد الهزائم المتتالية ، والقوى المدنية تصوغ برامج ما بعد الحرب وفلول الترابي يعدون الخطط للبحث عن غنائم في مناطق جديدة لممارسه هوايتهم المفضلة في السطو والنهب والسرقة . حتى اننا لا نلمس اية جدية في هذا الحراك الاقليمي الناشط مجددا باتجاه السودان أقصى ما في الامر نرى ان هناك رغبة اقليمية في عدم السماح في دخول الحرب الاهلية السودانية طي اجندة النسيان لان هذه الحرب بالنسبة لهم هي جمرة تحت الرماد خصوصا وان مشكلة النزوح تشكل هاجسهم الاول .