مقالات وآراء

مهازل مؤتمر القاهرة

أحمد المهدي

ماحدث مؤخرا بالقاهرة من مخازي كأمتداد طبيعي لما ظل يحدث على الدوام منذ نجاح ثورة ديسمبر واقتلاع نظام المؤتمر الوطني يؤكد بأن القوى السياسية السودانية بعيدة كل البعد عن واقع ما يدور في بلدنا من كارثة ودمار وحرب قضت على كل شيء ومع الاسف ساهمت أيضآ في إشعاله.
قوى سياسية تديرها نخب بعيدة كل البعد عن الاستقامة الأخلاقية ولاتجيد سوى المكايدات والتلاسن ضد بعضها البعض بعد أن نائت بنفسها عن تحمل مسؤليتها الاخلاقية بأنكبابهم نحو مصالحهم وينعكس ذلك من خلال تكالبهم على المغانم والمصالح الذاتية الرخيصة .

لقد صدق الكاتب (أليكس دي وال) من خلال تصنيفه للفاعلين السياسيّين (السودانيين) عندما وصفهم بأنّهم رجال أعمالٍ سياسيين يستخدمون عملات المال والعنف لشراء سلع الولاء في السوق السياسية والحفاظ على بقائهم في المستقبل في بيئات مضطربة.

والسوق السياسيّ كما عرفه أيضا (دي وال) هو مكانٌ تجري فيه الأعمال السياسية بأشكال التبادل ، بما في ذلك تسليع التعاون والولاء على النحو الذّي يحدّده العرض والطلب وينظّمه العنف والتهديد بالعنف. ويؤكّد في نفس الوقت بأنّ سلوكيات السياسيّين يجب أن تُفهم بعدسة الأعمال التجارية ، حيث إنّ الفاعلين السياسيّين هم أفراد يسعون إلى السلطة والمكاسب الماديّة للولاء .

بالله عليكم الا ينطبق هذا الأمر على واقع هذه الشرذمة من المتاجرين بمأساة بلادنا بأبتعادهم عن كل يمكن أن يسهم في إيقاف هذا الحرب بإنجراهم لمكواة بعضهم من دون ذرة حيا.

نفس النخب السياسية التي أضاعت أعظم ثورة بتصرفاتهم اللا أخلاقية والتي كانت السبب المباشر في أندلاع هذا الحرب وما زالوا مستمرين الى الآن في صراعهم الوهمي على ما تبقى من خراب كصراع الذئاب الجائعة على الجيفة المتحللة.

سوف يذكر التاريخ بأن أسواء حقبة مرت على تاريخ السودان وأكثرها قتامة هي حقبة هؤلاء الساسة السماسرة المتاجرون بدماء الشعب ومعناته لا لأجل شيء سوى مصالحهم الذاتية والبحث عن الامتيازات المفقودة حتى وإن كانت على جثث ضحايا هذه الحرب اللعينة.

واخيرا سئل احد الحكماء عن الغباء الحقيقي فقال : (الغباء الحقيقي هو أن تحاول إستخدام ذات الأساليب الفاشلة عبر ذات الأشخاص الفاشلين لمعالجة ذات المشكلات القائمة ..
وتوقع نتائج مختلفة).

 

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. اشتم عطر العداء الشخصى فى هذا المقال .. الغباء الحقيقى ان يظهر القلم ما يبطنه الشخص من حقد وغل على شخص آخر .. سجنوا وحبسوا تحت الأقامة الجبرية ونالوا ما نالوا من سب ولعن ولا زالوا يسيرون فى طريق الثورة حتى تصل غاياتها .. يمموا وجوههم نحو كينيا ويوغتدا واديس والقاهرة بحثا عن سلام يضع حدا لمعاناة طالت و لا زال هناك من يتهمهم بالسمسرة السياسية والعمالة والخيانة .. نعم تم اقتلاع نظام المؤتمر الوطنى ولكن هناك من يكتب بغباء دون وعى ليمهد الطريق لعودة المؤتمر الوطنى للحكم ليمارس التسلط والفساد لعقود أحرى !!!!

  2. مهما حاول الكوز اخفاء الكوزنة فلن يستطيع لأن لها رائحة قذرة منفرة اسوأ من رأىحة الجيف المتحللة و هذا الكاتب تفوح منه منه عفونة الكوزنة و تطل برأسها بين كلمات مقاله النتن.
    لعلمك أيها الكوز، وصف اليكس دي وال ينطبق عليكم انتم أيها القتلة الفسدة المجرمون و ينطبق علي اذيالكم من مرتزقة الموز أمثال ترك و اردأ زول و هجو و بقية العواليق من المتردية و النطيحة و ما اكل السبع.
    ثلاثين سنة عجاف ختمتموها بحرب دموية بينكم و بين مولودكم المجرم الذي خرج من رحمكم المتعفن، قتلتم العباد و دمرتم البلاد و افسدتم و سرقتم و شردتم السودانيين في أصقاع الارض و لازلتم في غيكم تعمهون.
    اللهم دمر الكيزان المتأسلمين تجار الدين و مليشياتهم و جنجويدهم و كل من والاهم. اللهم عليك بهم فأنهم لايعجزونك. اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم احدا. اللهم استجب اللهم آمين.

  3. يسلم قلمك يا حاج ابكر القنت هذا الدعى درساً فى بضع سطور. أنا شخصياً لدى قناعه بأن هذا الشئ المدعو احمد المهدى كوز منحط يتحدث عن الثوره بقناعات الثائر وهو يخبئ غل كيزانى وحقد دفين للقوه الديمقراطيه شأن كل الطحالب الكيزانيه النتنه. فالرجاء من القراء الكرام التعامل معه على هذا الاساس طالما انه يقف ضد القوه المناديه للسلام موقف مخزى وجبان أملاه عليه اسياده التيوس فهو مجرد نعجه ضمن القطيع فى زريبه سناء حمد وعلى كرتى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..