(أمجد فريد).. يضرب أمه وزوجته ويصلح السراير‼️

علي أحمد

غرّد عامل اليومية لدى حكومة “بورتكيزان” وبائع ذمته للبرهان وفلول الكيزان، الذي ليس له نصيب من اسمه ولا من اسم أبيه، البلبوسي المُدجّن الذي ينتحل ألقاباً لا وجود لها ويغدق بها على نفسه لينفخ فيها وهيهات، فالنفس المثقوبة لا يستقر فيها الهواء، وما من أحد مثقوب النفس مثل (أمجد فريد)، الذي تقدمه القنوات بألقاب هي أكاذيب نسجها حول نفسه؛ تارة مستشار رئيس الوزراء السابق، وأخرى مُساعد كبير مستشاري رئيس الوزارء، فهل كان لحمدوك موظفاً يحمل لقب كبير المستشارين؟! وهل “الشيخ خضر” الذي أتى بأمجد كان “كوشنير” المرحلة؟؟

يا للخيبة والكذب والخيال المريض.

غرّد هذا اللئيم الذي يتناسب لؤمه طردياً مع مقدار اكرام حكومة الثورة له، كاتباً على منصة (X) تويتر سابقا:

(تصريحات سناء حمد، تكشف عن حجم الكارثة التي تسبب فيها تحالف شبق السلطة المنضوي تحت مظلة تقدُّم بمحاولته تسخير شعارات الثورة في خدمة مليشيا الدعم السريع وتبييض صفحة جرائمها وانتهاكاتها لدرجة السماح للكيزان الذين خلعتهم ثورة الشعب السوداني بإعادة تقديم أنفسهم بهذه الجُرأة).

لا شك انه تصريح يندرج تحت قائمة التصريحات الرخيصة، ويمتليء بالوقاحة ويخلو من المشاعر الانسانية الطبيعية التي تلوم القتلة والجناة ولا تلوم الضحايا، ولكن نحن أمام عبد يتذلل لأسياده!

وبغض النظر عن الأخطاء الصياغية والنحوية التي اكتنفت تغريدته (الحُمارية)، لكن ما لفتني هو استخدامه لعبارة ذات ايحاءات ومعانٍ جنسية في سياق سياسي، وهذا أمر يحتاج تحليل نفسي لست مؤهلاً للتصدي له، ولكني سأفيدكم أعزائي القراء بمعنى كلمة (شبق) التي استخدمها هذا (الناهق) على منصات التواصل الاجتماعي.

قال ابن منظور في لسان العرب: “الشبق هو شِدّة شهوة الجماع، وهو شدة الغلمة وطلب النكاح”.
فما الداعي لإيراد مثل هذا الوصف ذو الدلالة الجنسية في (نهقة) سياسية، لولا أن في النفوس ما في النفوس، وكل إناء بما فيه ينضح!

لكن كل ذلك هيّنٌ، فمن يعمل خادماً مُطيعاً لدى صبية عبد الفتاح البرهان الصغار، أمثال المُقدم عمرو ومدثر القصير ، لا يُرجى منه إلا مواقفاً تشبههم، فالقرين بالمقارن يقتدي، وهذا المخبر غير الفريد آخر من يحق له الحديث عن (تقدّم) لأن من باع نفسه للكيزان ووضع رأسه تحت حذاء (بوت) العسكر عليه أن يرعوي (وينقرع) ويصمت، لأن الثرثرة لا تجوز في أمور جدّية مثل موضوع الحرب والسلام، وهذا الخائن ليس له نصيب من هذه الدنيا سوى الثرثرة على طريقة فاجرات عصر السوشيال ميديا، اللواتي لم ينلن قسطاً من التعليم والتمدُّن، ولهن العذر، لكن من يعذر هذا الطبيب الذي لم يطبب أحدا ويقدم نفسه كمخبر وجاسوس وعميل تحت الطلب؟!

من يعذر هذا الشائِه فكرياً والمُحطم نفسياً؟، ومن يصدق حديثه عن الانتهاكات وحرصه على حقوق الإنسان، وقد كان أولى وأحق بها أهل بيته، فيما الجميع يعرف – وهذا ليس سِرّاً – ونعرف نحن جيرانه في بحري أكثر من غيرنا كيف تعدت انتهاكاته الشخصية زوجته السابقة ولم توفر حتى أمه، أمه ثم أمه ثم أمه، والعياذ بالله .. انه حقا (فريد) في نذالته وسوء خلقه!

كُنّا لنصدق أي أحد وهو يبكي ويذرف الدمع مِدراراً متحدثاً عن انتهاكات الحرب، فيما لو كانت صادرة عن غيره، وكنا سنفكر ما إذا كان حديثه عن تبني تقدُّم لموقف (الكيزان) صحيحاً أم خاطئاً لولا أننا تعلم علم اليقين إنه يعمل لصالح الكيزان في منزلة أحط من صبية السوشيال ميديا (اللايفاتيه)، ونُدرك كيف سعى ولهث ليقدّم نفسه إلى الكيزان كحليف لكنهم لا يزالوا يتعاملون معه بحذّر شديد، ليس لأنهم لا يثقون في ولائه، بل لأنهم واثقون من ضعف نفسه ورخصها وافتقاره للحدّ الأدنى من الوفاء والكفاءة في كل شيء، وقذارته التي ليس لها حدود، لذلك لا يوكلون إليه إلاّ المهام القذرة، وهانحن نراه يجلس اليوم حيث ينبغي له الجلوس دائما وأبدا، وسط الكيزان ومجموعات قوش في مؤتمر الاتحاد الافريقي لإعادة الكيزان بأديس أبابا، مع أمثاله؛ عبد العزيز عشر واشراقة محمود ومحمد وداعة، فمن يعاير من؟!

إن من سمح وأتاح للكيزان ولخضراء دمنهم (سناء حمد) تقديم أنفسهم بهذه الجُرأة، هم أمثال أمجد فريد، الذين خانوا شعارات الثورة وارتموا في أحضان الفلول والعسكر ولوبيات الفساد والاستبداد، لأنهم لا علاقة لهم بالثورة وشعاراتها في الأساس، وإنما تسلقوا على ظهور الثوار وسرقوا لسانهم، عليهم اللعنة.

ومثل أمجد هذا، لا تليق به إلا مكبات النفايات، وسيكون مصيره قضاء ما تبقى من عمره الذي أنفقه في الذُّل والانكسار وأفناه في التزلف والكذب وخدمة مشروع الاستبداد الكيزاني الفلولي، في قاع سحيق ودرك أسفل من هذه المكبات، وسترون وسيرى وهذا ليس بالبعيد.
ولنا عودة،،