نظرية المؤامرة

عصب الشارع
صفاء الفحل
قبل كل شيء فلا أحد يدعوا إلى انهيار القوات المسلحة السودانية، ولن يحدث ذلك ولكنها ستقوى أكثر وتكون أحسن تنظيماً من خلال الحكم المدني، ولكنا سنظل ندعوا إلى صناعة جيش واحد ذو عقيدة وطنية بعيداً عن (الأدلجة) والولاءات الحزبية الضيقة، مهمته حماية الدستور والحكم الديمقراطي وليس الإصرار على حكم البلاد، لذلك فان (اللف والدوران) والتهديد بمآلات ذلك الانهيار وتهديد دول الجوار بما ينتظرها في حال هذا الانهيار والذي يمارسه الإعلام الكيزاني هذه الأيام يدعونا للسخرية من ضحالة تفكير ذلك الإعلام الذي ضاع عليه الطريق فأخذ (يختلق) خيالات المستقبل، علها تفك العزلة التي تعيشها حكومة الأمر الواقع العسكرية الانقلابية الكيزانية في بورتسودان، ويعود أرباب نعمتهم من الكيزان إلى الحكم وهو الحلم الذي يعلمون بانه مستحيل.
وقبل هذا العويل والصراخ بالعزلة التي تعيشها تلك المجموعة كان علينا أولاً التفكير لماذا تجتمع كل دول العالم ضد هذا وعدم الاعتراف، بل تتعامل دائما مع السلطة الانقلابية العسكرية، أو ما يمكن تسميته القوات المسلحة على اعتبار أنها سلطة مفروضة على الشعب السوداني (وهذا ليس من عندي بل من تصريحات تلك الحكومة وإعلامها) فهل تعتقد تلك المجموعة بأن العالم كله يكره الشعب السوداني لذلك فإنه يسعى إلى تدمير قواته المسلحة وبنيته التحتية وتشريد أهله وقتلهم، أو باختصار يسعى إلى مسح الدولة السودانية من خارطة الكرة الأرضية تماماً، ولماذا يتحد العالم كله للقضاء على الشعب السوداني.. وهو سؤال يتجنب الإعلام الكيزاني الإجابة عليه.
الخيال المريض للإعلام الكيزاني وحده هو الذي يصور له تلك التراهات، فلا أحد يسعى لتدمير القوات المسلحة، أو يدعوا لذلك إلا أن خوفهم من صناعة جيش واحد قوي بعيدا عن الأدلجة أو التفكير في السيطرة على الحكم بواسطة مجموعتهم التي بنوها داخله هو ما يدعوهم إلى بث تلك الأحاديث الملتوية لإيهام البسطاء وتهديد دول الجوار بطريقة غير مباشرة بنظرية المؤامرة التي لا وجود لها أصلا.
والمشكلة اليوم ليس في المؤامرة الدولية على السودان، بل في المجموعة الكيزانية التي تختطف اسم القوات المسلحة وتدير الدولة وتعمل على القضاء على كل ما يقف في طريق محاولات سيطرتها على مقاليد الحكم وعلى رأسها القوى المدنية وشباب الثورة الواعي، والتي تعتبرها أكبر مهدد لوجودها، وتحاول التهرب من كافة المنابر التي تدعوا لإيقاف الحرب وإعادة الديمقراطية، لأنها لا تملك المبررات لبقائها على سدة الحكم أو استمرارها في حرب عبثية بـ(اعترافهم) كما أنها لا يمكنها تبرير حمايتها لرموز نظام ديكتاتوري انقلب عليه الشعب بثورة عارمة، فلا تنتظروا استجابتهم لتلك المنابر ..
عصب أخير:
لم يحدث أن احتفت حكومة ودقت طبول الفرح كما احتفت حكومة بورتسودان بزيارة (نائب) وزير خارجية..
هذا زمانك يا مهازل فامرحي ونسأل الله أن يفرج عزلتهم حتى لا نشاهد المزيد من المهازل.
والثورة لن تتوقف
والقصاص شعار لن يسقط
والرحمة والخلود لشهداء الثورة..
الجريدة
“قبل كل شيء فلا أحد يدعو إلى انهيار القوات المسلحة السودانية”
بل انا ادعو لذلك وبقوة فهي في الحقيقة انهارت وانتهت، وبالمناسبة لا أدري كم عمرك او كم خبرتك في الشأن السياسي العالمي، فهناك جيوش كثيرة انهارت في بلدان قامت فيها الثورات وجيوش تلك الثورات اصبحت هي الجيوش الفعلية في تلك البلدان. والتاريخ لم يتوقف عند الثورة الفرنسية.
ارجو ان لا تحدثيني عن جيش الجنرال سكونز فهو آخر جيش محترف عرفه السودان SDF، بعد ذلك لم يعد لدينا جيش ابدا.
فاقد تربوي دخل الكلية الحربية وأصبح جنرالا همه الأول القيام بعمل لا يعرفه ولم يتم تأهيله له الا وهو حكم السودان.
منذ ١٩٥٨ ونحن في انحطاط وتدهور مستمر ولم يصل كثيرون امثالك إلى السبب الرئيسي لذلك التدهور وذلك الانحطاط وهو انخراط جنرالات الجيش السوداني فيما لا يعنيهم.
لذا يصبح لزاما قطع خميرة هذا الجيش وتدمير جيناته التي قيل لنا ان عمرها ١٠٠ عام. ورغم ذلك لم يستطع الوقوف أمام مجموعة من الصبية لا تزيد اعمار اكبرهم عن عشرين عام.
بل لا يجب الحديث عن إصلاح الجيش لأن العطار لا يصلح ما أفسد الدهر، وكل عطور الشرق وبيوت التجميل الباريسية لن تزيل رائحة العفن والعطن الذي يوجد في تركبيته العضوية وجيناته غير قابلة للهندسة الجينية.
المدعو ميمان…لو كان لدينا احزاب سياسية قوية و قيادات سياسية قوية و همها الأول هو العمل علي جعل السودان بلد قوي في كل المجالات لما اصبح الجنارلات رؤساء للبلد و لكننا لدينا نكب سياسية و احزاب سياسية منكوبة فنجد اكبر حزب ( الأمة ) ادخل ثقافة الحكومات العسكرية بتسليمهم السلطة للفريق عبود و حزبي الشيوعي و الأخوان المسلمين انقلبا علي حكومات مدنية منتخبة…حاجة عجيبة ترك المتسببين في الانقلابات ( الحزبية / العسكرية ) و التركيز علي الجيش.
هل كاتبة المقال اعلامية و درست اعلام؟؟؟؟؟ نعم هناك من يسعي الي انهيار القوات المسلحة السودانية بغرض تفتيت السودان و أعيد و اكرر هذه الحرب من احد اغراضها فصل دارفور و من ثم زرع الفتنة في شرق السودان لفصله ايضاً و تفتيت السودان لن يحدث إلا بإنهيار القوات المسلحة و هذه الحرب و حروب المنطقة جزء من مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي ذكرته وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق كونداليزا رايس حين اجتاحت أمريكا العراق و عبر التاريخ انهيار الجيوش يعني انهيار الدول و إذا لا قدر الله انهارت القوات المسلحة ما حدث في الخرطوم و الجزيرة و دارفور سوف يكون نزهة في حالة انهيار الجيش و لن يكون هناك وطن أسمه السودان بل شعب واحد في 4 أو 5 دويلات.
الهجوم علي الجيش من بعض الجهلة و الهوان و زعمهم انه جيش الكيزان هو نفس سيناريو الهجوم علي الجيش العراقي بزعمهم انه جيش حزب البعث و بعدها حدث ما حدث في العراق و أصبحت بغداد محافظة ايرانية.