حبة البندول بالف جنية

محمود الدقم
بقلب منكسر ، وراس حسير ، والم يمضغ فؤاده ، خاطب الناطق باسم الأمم المتحدة بجنيف ستيفان دوجاريك العالم بأن هناك احد الوافدين السودانيين لم يحضر الي قاعة اجتماعات الامم المتحدة بجنيف بالرغم من وصوله البلاد ، بشأن تقيم ومناقشات الوضع الانساني بالسودان وكيفية تقديم العون الانساني وذلك في اللقاء المفترض بين قوات الدعم السريع و”بتوع الجيش” بسويسرا.
والأنكّى من ذلك ، ان وفد البرهان انتهزها فرصة ذهبية ، وأخذو يتبادلون الضحكات والقفشات وهم يلتقطون الصور التذكارية بجبال الالب السويسرية ، بعد ان رفض وفد برهانكو الذهاب الي قاعة المؤتمرات .
وذلك بعد اقل من اربعة وعشرين من الحالة النفسية التي تنتاب البرهان من وقت لاخر حيث خاطب بعض الدهماء والرجرجة بمدينة عطبرة بان لا حوار في جدة او جنيف؟ .
ويبدو أن المجتمع الدولي كان يعلم بان البرهان سوف يتهرب لذلك الدعوة لم تاتي باسم حكومة السودان والدعم السريع بل الدعوة جاءت الي لقاء بين قوات الدعم السريع والجيش ، وكان عااااادي للامم المتحدة ان تقول مليشيات الدعم السريع ، ولكن المجتمع الدولي أدرك ان القتال بين طرفي الجيش السوداني ، طرف يسمي قوات الدعم السريع يقاتل ضد طرف اسلاموي اختطف مؤسسة الجيش والشعب وادخل سكان وشعوب السودان في حلق الحوت ، وأصبح يرقص بها عشرة بلدي علي جثث الابرياء والعزل من المواطنين.
التقارير التي تندلق من أحشاء الكارثة الانسانية بالداخل السوداني مرعبة ومخيفة ومهولة ، تقول بان الاوضاع الانسانية تجاوزت الخطوط الصفراء والحمراء والرمادية وما تحت البنفسجية ، وان الموت جوعا مسالة وقت ليس الا ، عشرات الالاف من المواطنين في جنوب كردفان باتو يعانون من الحصول حتي من الاعشاب الجافة الي يتم غليها مثل الملوخية أصبحت في شظف وكبد.
والتقرير المثبت في موقع الأمم المتحدة يقول بأن عدد النازحين السودانيين منذ بداية الصراع بلغ سبعة مليون ، ليبلغ قبل ثلاثة اسابيع من الان إحدى عشرة مليون نازح سوداني ، وبذلك تصبح الدولة الأولى في العالم تشهد نزوحا عطفا على ذات التقارير.
وان عدد الذين عبروا الحدود إلى دول الجوار فرارا من الحرب منذ اندلاع الحرب بلغ 2 مليون وربما الآن يقترب من الخمسة مليون إنسان سوداني بحسب تقرير منظمة الهجرة الدولية.
بعض المواطنين في الجريف غرب في قلب العاصمة فارقو الحياة من جراء عدم وجود الطعام والدواء لامراض السكري والضغط والسرطان ، وقد حاول الدعم السريع قدر استطاعته ادخال بعض المعينات من الدواء والأكل في الوقت الذي نجد فيه حكومة بورتسودانستان ما زالوا في غيهم يعمهون ، ليس هذا فحسب ، بل من فرط الجوع المتوحش اطلقت سلطات النيل الابيض مئات السجناء الخطريين بزريعة عدم وجود اكل لهم وطلبت منهم التوقيع علي ورق بان يعودو مرة الي السجن اذا ما تحسنت الظروف الاقتصادية ، انها سياسة البصيرة ام حمد واشد مقيلا.
وقبل بضعة ايام قصف طيران الجهاديين الاسلاميين مستشفي نيالا وقبله تم قصف مستشفي كتم للنساء ، وتدمير مئات الآبار الارتوازية التي يستخدمها مواطني مليط كشريان حياة قام طيران البرهان بقصفها وطمرها وطمر أكثر من خمسمائة راس من الابل معها ، حتي مساجد الرحمن تم قصفها من قبل جيش البرهان تعويضا لخسائره المهولة من الدعم السريع.
اذن نحن امام نيرون يحكم البلاد ولا يبالي هو ومن معه حيث أنهم ما زالوا يحلمون بالعودة إلى السلطة من جديد وهذا شيء دونه خرط القتاد..
يا سادة انها المرة الاولى في كوكب الأرض نرى جيش لا يهتم ولا يبالي بمواطنيه ولا يهمه ان ماتو عن بكرة ابيهم فردا فردا وطفلا طفلا ، لذلك عندما نقول بأن الإسلامويين ملاعيين مثل السرطان حيثما حلوا حل الخراب كنا نعي ما نقول.
إن خطة الاسلاميين بعد عجزهم التام على استرداد اي موقع واحد ، هو استمرار الحرب وتحدي المنظومة الدولية والمجتمع الدولي ورفض كل مبادرات الحوار بالرغم من ان كباشيهم قد ذهب الى البحرين ووقع اتفاق لكنه عاد ولحسه كان لم يكن شيئا.
ولكن نقول لهم سوف يعود الامن والامان للشعب المغلوب المظلوم ، وسوف ينتصر ، وسوف ينهزم العدو ويولي الدبر ، وسوف يعود الشعب إلى مرابعهم وقراهم يرونه بعيدا ونراه قريبا..
سيبك من النفاق السياسي و دموع التماسيح و انت تؤيد المغتصبين و القتلة من مرتزقة عربان الشتات الافريقي بل تفرح و تهلل حين يدخل الاوباش من المرتزقة الي القري الآمنة في الجزيرة و دارفور هذا لأنك مريض نفسي و لديك عقدة نقص و شعور بالدونية.
أبو النفاق يا عامر و أنت تؤيد نفس الانتهاكات و لكن اذا كانت من الطرف الاخر
الجهلول المدعو مؤدب المنافقين…الطرف الثاني الذي تقصده يقصده الفارين من بطش مرتزقة عربان الشتات الافريقي…انتهي عهد النفاق السياسي و الخداع.