مقالات وآراء سياسية

ما بين قحت وتقدم والثورة الوطنية الديمقراطية: ماذا يدور في عقل ايدلوجيا الحزب الشيوعي السوداني؟

د. عثمان عابدين عثمان

 

“إن الخروج من الأزمة التي عمقها انقلاب 25 أكتوبر المشؤوم يستدعي وحدة الجماهير وبناء أدواتها بما فيه الجبهة الوطنية والديمقراطية ؛ صمام الأمان لانتصار شعبنا ولاستكمال مهام فترة الانتقال والاقتراب من مهام الثورة الوطنية الديمقراطية”. “ندعو القوى الديمقراطية والوطنية والشيوعيين للانضمام إلى المسيرات والمظاهرات.” هذان اقتباسان من “خطوات في طريق النصر” ، كلمة صحيفة الميدان ، الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني ، في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر الذي أخرج التحول المدني الديمقراطي من مساره الانتقالي.

الآن تغير الحال في دولة السودان من حال إلى حال. فظرف حالة ثورة الشوارع السلمية أيام قوى الحرية والتغيير (قحت) ، ليس كظرف حالة الحرب أيام تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم). تغير الحال من ’جذره‘ ولم يأت الحزب الشيوعي السوداني برؤية تخاطب الواقع الجديد المختلف. لكنه في المقابل، جعل من أكبر تحالف مدني ينادي بوقف الحرب ؛ قحت ، ولاحقا تقدم ، عدوا استراتيجيا حمَّله وزر الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع ، وتجاهل سبب كفايتها من الإسلاميين وجنرالاتهم في الجيش.

فلماذا هذا الموقف السلبي للحزب الشيوعي من حرب شرسة ، عبثية شملت أغلب أرجاء السودان ، وانتهكت حرمة حياة أهلها أيما انتهاك؟ هل اكتفى الحزب الشيوعي بأن “إكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية” الذي تبناه في زمان ثورة الشوارع السلمية يصلح لزمان الحرب أيضا؟ أم أنه عجز فكريا عن اجتراح حل جديد لظرف مختلف؟ ولماذا اجتهد الحزب الشيوعي في تحميل قوى مدنية ، لا تحمل السلاح مسؤولية حرب قامت بسبب الصراع على سلطة هي ليست جزا منها. سنحاول في هذا المقال الإجابة عن هذه الأسئلة بمقاربة تتعلق بالأصول المذهبية للحزب الشيوعي السوداني التي ترسم مواقفه السياسية ، وتحدد إطار علاقته مع الأحزاب ومكونات المجتمع المدني.

في سياق تركيب الجمل ودلالاتها اللغوية ، في الاقتباسين أعلاه ، نلاحظ ارتباط مصطلح الديمقراطية ب -’الثورة الوطنية (الثورة الوطنية الديمقراطية) ، والجبهة الوطنية (الجبهة الوطنية والديمقراطية) ، والشيوعيين (القوى الديمقراطية والوطنية والشيوعيين). وكذلك ارتباطه بمفهوم المركزية “المركزية الديمقراطية” الذي يؤطر لآليات رسم السياسات وضبط لوائح العمل التنظيمي في أضابير الحزب الشيوعي السوداني. فلماذا هذا التلازم العضوي اللصيق لمصطلح “الديمقراطية” بهذه المفاهيم تحديداٌ؟ وما هي طبيعته السياسي – اجتماعية في عقل ايدلوجيا الحزب الشيوعي السوداني؟ .

بداية سنتناول مصطلحا “الديمقراطية” و”المركزية” كمصطلحين قائمين بذاتيهما في دلالتهيما اللفظية وتركبهما اللغوي السياس-اجتماعي. الديمقراطية ، بمعناها الأشمل ، هي عملية انتخاب الجماهير لممثليها في نظام إدارة الدولة المدنية ، الحديثة. المركزية، في السياق نفسه تعني التفويض بالإنابة في اتخاذ القرار التي تسيير دولاب الدولة. أما المركزية في نظام الدولة الشمولي ، الإقصائي ، فهي تمثل احتكار الأقلية للقرارات التي تهم الجميع. هذا التعريف يبرز التضاد اللغوي ، المفاهيمي الجوهري لهذين المصطلحين واستحالة تركيبهما في جملة ذات معنى مفيد. غنيٌّ عن القول إن الديمقراطية بمفهومها المعاصر هي عملية انتخاب الجماهير لممثليها في نظام إدارة الدولة الحديثة. أما المركزية في نفس السياق الديمقراطي تعني التفويض بالإنابة في اتخاذ القرارات التي تساعد على إنفاذ الاستحقاق الانتخابي. المركزية ، بمفهوم الهيمنة والإقصاء السياسي ، تمثل احتكار الأقلية للقرارات التي تهم الجميع. وبهذا لا يستقيم ربط مصطلح الديمقراطية بمفهومها المعاصر بمصطلح المركزية بمفهومه الإقصائي ، الوصائي إلا إذا كان تبريراً لاحتكار اتخاذ القرار بدعاوي المعرفة نيابة عن الآخرين.

في مقاله “المركزية الديمقراطية: داء الحزب العضال”، في عام 1991م، أرجع الخاتم عدلان ، على روحه في علاها السكينة والسلام ، المركزية الديمقراطية للظاهرة الستالينية – البلشفية. ولا حرج في ذلك الزمان من ثقافة هيمنة الأقلية على الأكثرية التي أملاها إرث إمبراطورية روسيا القيصرية التي قامت على بسط نفوذها بالغزو والقسر والقهر.

في حقيقة الواقع ، الديمقراطية بمفهومها الحديث ، لم تجد لها أذنا صاغية في كل أدبيات الحزب الشيوعي ، ولا قدما على ساق في أية من الدول الشيوعية ، الحية منها والميتة. مفهوم الوصاية على الآخرين وقمع حقهم في إبداء آرائهم الشخصية ، تقود ، وبالضرورة إلى ﺑﻨﻴﺔ عقلية متخوفة تخشى التفرُّد وﺍﻻﺧﺘﻼﻑ. والذي في كم عقله الجمعي معطوب بالخوف والتردد والتناقض لا محالة سوف يحول دونه ومواكبة الزمن والتغيير.

في المفهوم التقليدي للمذهب الشيوعي ، الطبقة العاملة – طبقة البروليتاريا، هي القوى الاجتماعية المحورية المنوط بها تكوين الجبهة الوطنية الديمقراطية. لنفترض جدلا أن الحزب الشيوعي تجاوز بأمر واقع السودان مرحلة ’ثورة البريتوريا‘ واستدعى ’القوى الديمقراطية لوطنية‘ مباشرة ً، ونفسه ، للانضمام إلى مسيرات ومظاهرات ثورة ديسمبر لإكمال مهام المرحلة قبل الأخيرة من الوصول لدولته الشيوعية، فما هي هذه القوى التي سوف تشارك طبقة العمال في مهمة ثورتها الوطنية الديمقراطية؟ .

لا جدال أن طبقة العمال في عصر الإقطاع وملاك الأراضي ليست بتلك التي في عصر اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا لتغير طبيعة الجُهد الذي يبذله الإنسان وشكل علاقات الإنتاج الذي تربطه بعمله ومُخدميه. فالحقل الذي كان يحتاج إلى عدد من العمال في السابق ، الآن يمكن فلاحظته بسائق واحد لآلة مركبة تعمل بالذكاء الاصطناعي. وكذلك حال العمل في المصانع والمكاتب ، ناهيك عن الإنسان نفسه الذي صار مهددا في عقله وعمله من نظيره الآلي الذي لا يغشاه الإرهاق والتعب. أما القوى الاجتماعية الأخرى ، الهلامية ، غير الحزبية ، التي تفتقر لآليات خلق رأي جمعي متناسق ومتماسك يعرفها ويميزها من القوى السياسي الأخرى ، من مثل الجبهة الديمقراطية واللجان الثورية ، فكنا قد خلصنا إلى حتمية تداعيها بوزن وعيها السياسي الخفيف نحو ثقل مركز أيديولوجية الحزب الشيوعي ، وبذلك تكون إضافتها لتحالف الأفكار والرؤى صفرا كبيرا.

في أثناء ثورة ديسمبر ، جعل الحزب الشيوعي السوداني من “إكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية” الأداة التي سوف تحقيق ’التغيير الجزري‘ وتسقط النظام القائم ، وتمهد لقيام الدولة الاشتراكية الشيوعية. إذا ، “ثورة ديسمبر” في تصور الحزب الشيوعي ، تمثل مرحلة غير ناضجة من الثورة الوطنية الديمقراطية ، وتستشرف المرحلة الأولى من الثلاث مراحل للدولة الاشتراكية الشيوعية. على كل حال ، إذا كان “إكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية” يصلح في زمان ثورة الشوارع السلمية ، فهل هو صالح أيضا في زمان الحرب والشوارع تملأها رائحة الدخان والموت والبارود؟ وهل يعني ذلك أن ’الثورة الوطنية الديمقراطية‘ لها أدوات عنف تماثل لتلك التي توصف حالة الحرب ، كما حدث في أثناء الثورة البلشفية ، مثلاً؟ أم أن صمت الحزب الشيوعي وعدم اكتراثه لإيجاد حل آخر بديل هو تعبير عن عجز إداري أو قصور ذهني في التعامل مع الواقع الذي فرضته ظروف الحرب الاستثنائية؟ .

قحت سابقا ، وتقدم حاليا، تحالفان سياسيان قوامهما قوى حزبية ومدنية متباينة في رؤاها السياسة لكنها متوافقة على حد أدنى من المبادئ العامة. بيد أن الرأي الجمعي ، بطبع توافقه على قيم ومبادئ عريضة مشتركة يتعارض مع أسس التفكير والقصد السيئ التآمري. أي أنه من المستحيل تشكل رأي جمعي ، لتحالف سياسي حزبي عريض ، غرضه فعل الأذى من أجل عين الأذى. فحتى الرأي الجمعي الذي يتبلور من خلال حوار ديمقراطي لفعل الحرب لن يتعدى في أحسن أحواله غرض الرد وصد العدوان الغاشم والدفاع عن النفس ، هذا من جانب. من الجانب الآخر ، الأحزاب بمفهومها المعاصر تمثل قوام الدولة المدنية ، الديمقراطية ، الحديثة والتي فيها تحقق أهدافها عن طريق الحوار ، ولا شيء غير الحوار. فلا عمالة لجهة ، ولا خيانة لموقف ، إذا رأت الأحزاب ، أو تحالفاتها ، تحقيق أهدافها في الدولة المدنية الديمقراطية بالوسيلة الوحيدة التي تملكها- الحوار. على الرغم من كل ذلك، قحت\تقدم ، بالنسبة للحزب الشيوعي عميل متآمر ، مع الإمبريالية وخائن لوطنه وأهله.

الفهم العقائدي الضيق لمفهوم الديمقراطية وربطها المتعنت بمركزية صناعة القرارات ، جسد أزمة علاقة الحزب الشيوعي السوداني مع ذاته الواعية التي أبقته سجين إرثه َالإستعلائئ وتَمذْهُبِهِ العقائدي ، وكذلك بالأحزاب التي لم ير فيها قوى رجعية ، متآمرة مع الإمبريالية والرأسمالية. من ناحية ، تصور الحزب الشيوعي “إكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية” بآليات قوى تحالف تغيير جذري لا تضم سوى قوى سياسية هلامية ، من مثل الجبهة الديمقراطية واللجان الثورية ، ومن ناحية أخرى أقصى أحزاب وقوى مدنية فاعلة ، لها رؤية سياسية واضحة ، اجتهدت في اقتراح معادلة سياسية صعبة تحاول بها تأسيس مسار انتقال مدني ، ديمقراطي في تضاريس دولة شمولية عميقة. حري عن القول إنه ليس هناك تحالف من أجل دولة مدنية ديمقراطية سوف يتم من غير مكوناته العضوية من الأحزاب. الأحزاب في الدولة المدنية الحديثة تمثل نظماً لاحتواء اختلاف الآراء المتقاربة ، حتى تصب في أوعية أهدافها المشتركة ، السامية ، الكلية ، وليس من غرض جعلها أحادية مطابقة لأيديولوجيا مسبقة بأية حال من الأحوال.

هذا التناقض المفاهيمي أيضا قاد الحزب للتنصل من مسؤوليته في القرارات التي جعلت قحت تشارك العسكر الفترة الانتقالية ، على الرغم من أنه كان جزءا أصيلا من ذلكم التحالف. ولك أن تمعن التفكير والتأمل! فإذا كانت أصلا حقيقة الأشياء نسبية رمادية ، فما بالك بها في متاهة أفكار ورؤى تحالف التحالفات؟ .

طال الانتظار ، وما زالت ثورة البروليتاريا في انتظار ’ثورة البرجوازية الصغيرة‘ عند مفترق طريق التغيير الذي يقود للدولة الشيوعية. انهارت دول المعسكر الاشتراكي الشرقي ، وما زال صدى سقوطها يصم الآذان ونظام الإخوة كاسترو يكتم أنفاس شعب كوبا وصواريخ الشاب الطائش كيم جونغ أُون تتساقط في المحيط الهادي بالقرب من أشقائه في كوريا الجنوبية. طال الانتظار ولم يستطع الحزب الشيوعي الصيني تصور حل لمعضلة تداول السلطة أكثر من محاكاته لنظام الغرب في اقتصاد رأسماله الحر الذي ساعد قططه ، الحمراء السمان ، الاستيلاء على فائض جُهد القادرين على العطاء.

كل هذا ، وبعد ثلاثة وثلاثين عاماً من سقوط حائط برلين على يد مساجينه ، ما زال هناك ، في الجانب الشرقي منه ، من يحدثنا عن صلاح النظرية الشيوعية بحجة فشل وفساد القائمين على أمر تطبيقها. فكيف تستقيم حجة منطق صلاح نظرية نظام سياسي – اجتماعي كُتِب فشلها في واقع الحال، ورفعت أقلامه وجِفت؟ وكيف يمكن التفريق هكذا ، بلا وعي ، بين الفكر ونتائج تطبيقه على الواقع؟ وما الفرق بين المنطق الذي يقول بفشل دولة الإسلام السياسي لتخليها عن حسن تعاليم دين الإسلام ، وذلك الذي يبرر انهيار منظومة النظام الشيوعي بدعوى سوء الفهم وركاكة التطبيق. أنه تمذهب الفكر وفعله الأكيد في تشويش العقل وإلغاء المنطق.

المعرفة تصنعها لحظة التغيير التي من خلالها يحاول الإنسان فهم الواقع الذي يحدد مسار حياته. والنجاح ، وكما الفشل ، مقياسه العالم الذي يعيش فيه الإنسان حياة حرة’ كريمة ، خالية من القهر والجوع والمرض. قد يكون مفهوما في إطار معرفة المسلمات القفز في أول عربة سيرك تمر أمام الواقفين على الرصيف ، لكن من المحير ، وغير المفهوم ، أن يُدافع عن مثل هذا الفشل من يعيش تجربتها الماثلة ، ولا يمشي مساحة التناقض بين أفكاره وفعله.

 

[email protected]

‫14 تعليقات

  1. انا د. عابدين عثمان عابدين كاتب هذا المقال وليس عثمان عابدين الكاتب الصحفي لمحطات صغيرة.
    وضحت للراكوبة هذا الخلط في رسالة سابقة لكنها لم تقوم بالتصويب.
    الرجاء من التحرير تصيح الخطا.

  2. خذلفة وعبث فارغ وكلام ادعياء ثقافة وفهم عفى عليه الزمن
    المطلوب :- امن استقرار ( حرية حركة للمواطن المسكين ليكسب لقمة العيش ………. لقمة عيش كريمة لمواطن تعب من السياسة وصبيان السياسة …….. خدمات معقولة صحة تعليم …….
    ثورتكم السوداء الملوثة نتيجتها هذا الركام الماثل من الخراب ……… انتم في ابراج عاجية والمواطن البسيط مسحوق منذ عشرات السنين
    المواطن داير يأكل ويشرب ويتعالج ويتعلم ابناءه فقط في سلام ………. كفاكم كذب ودعاوى فارغه

    1. بالله ثورتنا ملعونة يا كويز يا نتن؟
      انت داير شعب من صنع خيالك كل حوجته هو أن ياكل ويشرب ويتناسل ويربي أولاده ويقفل خشمو؟
      شعب زي ده تاني ما بتلقاهو ومشورعك الإسلامي مات وشبع موت فتحولتم يا كلاب إلى مجرد جلابة داعمين لتقسيم السودان عسى أن تنجوا بحرائمكم ولن تنجوا أبدا.

    2. HAMAD ALI

      قلت لي ثوتنا سوداء؟؟
      يا اسود القلب والدين، ثورتنا ثورة وعي استمرت اربعة اعوام حسوما، خلف الثورة وامامها شباب صلد صلادة صخور جبل مرة، يملكون قلوب بيضاء، بياض ثياب بناتنا العاملات، وستستمر هذه الثورة الخالدة حتى نقضي على امثالكم مخانيث الاسلام السياسي ورعاة الحور العين وممارسي الدعارة الدينية مع غلمان الجنة واللؤلؤ المنثور، خسئتم وخسء دينكم

  3. شكرا يا دكتور طالما َ أجبت على سؤال ظل يطرق اذني كلما طالعت احد مقالاتك في صحيفة الراكوبة مصحوبا بصورة الصحفي عثمان عابدين.. ثم سؤال آخر – وليعذرني القارئ _ وهو ما اذا كان الصحفي عثمان عابدين على قيد الحياة ام اختاره الله الي جواره واسأله تعالي ان كان حيا ان يمد في عمره وينعم عليه بموفور الصحة والعافية وأن كان ميتا ان يتغمده بواسع رحمته.

  4. Thank you, Dr. Abdeen, for this extremely insightful article. I apologize for replying in English, as I don’t have an Arabic keyboard on my computer. As a young Sudanese expatriate, I have been deeply involved in Sudanese politics since the December revolution that overthrew the dictatorship supported by Sudanese Islamists. I had some knowledge of the Sudanese Communist Party, but this article has truly opened my eyes and helped me understand their arrogant and unacceptable behavior towards their opponents in political forums.

    I was surprised that a party which secured only two seats in the last free and fair election in 1986, even before the collapse of the Communist alliance in the early nineties, would have the audacity to call for democratic and civilian transformation. Moreover, their supporters in the media have worked tirelessly to politically undermine well-known democratic figures like Imam Al Sadiq Al Mahdi simply because he does not share their views. Thanks again for this article; it has illuminated many confusing aspects of the current political landscape

    1. The English language is good, too, Mazin. Thank you for the compliment.

      The Sudanese communist party’s brain belongs to the past. “From each according to his ability, to each according to his needs”, Karl Marx, and here lies the fundamental problem of the communist philosophy.

      In our state of nature, we humans are preoccupied by our survival instinct. To forge and gather food was our ultimate pursuit. As Man discovered meat and his brain grew and acquired the conceptual knowledge of his surroundings, he endeavoured to bloom and thrive. However, the difference in thinking from person to person constitutes the incentive for the individual to perform and achieve the intellectual and material wealth necessary and enough for his comfort and happiness.

      Remove a man’s ingenuity and intellectual incentive, and you halt the wheels of socio-cultural evolution. His indifference to change becomes a barrier to progress.

      Even the evolution of intellectual property is not immune to the law of supply and demand. This economic principle shapes the development and distribution of creative rights.

    2. The English language is good, too, Mazin. Thank you for the compliment.

      The Sudanese communist party’s brain belongs to the past. “From each according to his ability, to each according to his needs”, Karl Marx, and here lies the fundamental problem of the communist philosophy.

      In our state of nature, we humans are preoccupied with our survival instinct. To forge and gather food was our ultimate pursuit. As Man discovered meat and his brain grew and acquired the conceptual knowledge of his surroundings, he endeavoured to bloom and thrive. However, the difference in thinking from person to person constitutes the incentive for the individual to perform and achieve the intellectual and material wealth necessary and enough for his comfort and happiness.

      Remove a man’s ingenuity and intellectual incentive, and you halt the wheels of socio-cultural evolution. His indifference to change becomes a barrier to progress.

      Even the evolution of intellectual property is not immune to the law of supply and demand. This economic principle shapes the development and distribution of creative rights.

  5. كلامك دا بيصح إذا كان الحزب الشيوعي فيه مفاهيم وناس فاهمين
    ديل حتي الماركسية ما ناقشنها
    الوحيد الكان ناقش وفاهم هو المرحوم نقد
    أما الخطيب وكمال كرار و كثيرين في قيادة الحزب
    فهمهم لا يتعدي الشعارات والجمل المحفوظة

    الأزمة ليست أزمة مفاهميم
    الأزمة غياب مفاهيم

  6. بالله ثورتنا ملعونة يا كويز يا نتن؟
    انت داير شعب من صنع خيالك كل حوجته هو أن ياكل ويشرب ويتناسل ويربي أولاده ويقفل خشمو؟
    شعب زي ده تاني ما بتلقاهو ومشورعك الإسلامي مات وشبع موت فتحولتم يا كلاب إلى مجرد جلابة داعمين لتقسيم السودان عسى أن تنجوا بحرائمكم ولن تنجوا أبدا.

  7. كلكم أغبياء او تتغابو الحزبالشويعي السوداني تحت تحت وبشهادة شاهد من أهلها يستنفر ناسه قبليا ومناطقيا لمحاربة الدعم السريع ، رغم ان الدعم السريع هو ابن الكيزان المدلل وهوالمسول الأول في تنفيز ونجاح انقلاب البرهان.
    الحزب الشيوعي السوداني حزب قبلي أكثر من حزب الأمة والاتحاد الدمقراطي ، قادة الحزب الشيوعي السوداني ودكاترته لايحملون فكرا في رأسهم قد تجد بعض الكيزان الانتهازيين اشطر منهم ،. اقرأ مقالات مايسمى نفسه بالدكتور فيصل عوض حسن.

  8. شكرا جزيلا د. عثمان على المقال الرصين والتحليل المتميز لموقف الحزب الشيوعي السوداني أثناء وبعد ثورة ديسمبر المجيدة وبعد الحرب. موقف الحزب الشيوعي محير ومريب ولا ادري اذا كان يأتي فقط من خلل بنيوي في مرجعيات وافكار الحزب التي عفى عليها الزمن ام ان ما خفي اعظم!. تظل المساحة بين احلام منسوبي الحزب الشيوعي للهيمنة على كل عمل ثوري لضمان خدمته لاجندتهم ويين واقع الحزب وحجم تاثيره الحقيقي على المشهد تظل هذه المساحة لا يملؤها سوى المؤامرات والاستعلاء واغتيال الشخصيات.

  9. فى تقديرى ان العنووان. ازال االفكرة تمانا خصة ان متن المقال اتى بللا حيثيات…
    اكاتب وضع فكرة ولم ينجح فى الاستمرار فيها فتحول للحدديث عن ارتكاز الحزب الشيوعى المستند على الثورة الوطنية الديمقراطية ولا علاقة لها البتة بمجريات الحرب ولا تحميل الحزبب الشيوعى لتقدم بانها سبب الحربب فقد فل الكاتب فى ابراز اقتباس من بيان. او تريح صحفى للحزب الشيوعى يتهم فيه قحت او تقدم باها سبب الحرب والغريبة ان الكاتب لم يشير الى الاتفاق الاطارىولا مرة واحدة رغم ان الششيوعى كان اكثر انتقادا لهذا الاتفاق الاطارى ولاا مرة واححدة وههو الاتفاق الذى مهد لاحرب وانهى قحت حولها لتقدم بشهادة حتى منسوبى قحت الذين غادروها والذين قدمو مزكرلت. الاصللاح من الداخل..
    الكاتب محتاج ااعادة راءة امكتوب قبل الدفع به للنشر لانه بكل اسف واعنى المقال لا يسوى الحبر الذى كتب به لا هو افاد الحزب الشيوعى للاستدراك ولا افاد القارىى بجملة مفية
    له التحايا ايا كان عثمان عابدين او ميرغنى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..