مقالات وآراء سياسية

الكلام دخل الحوش : بين تحذير الدّعّامة لمصر ودعوة فرج فودة

محمد الصادق

 

ذات مرة أوردت صحيفة “السودان الحديث” أن الكاتب والمفكر المصري الشهير فرج فوده قبل مقتله دعا الرئيس المصري الراحل حسني مبارك فى بدايه التسعينات الى غزو السودان تحت عنوان :
(تحقيق حلم الاجداد
وتامين منابع النيل)
كذلك سمعت كثيرا من مثقفي مصر يلومون

عبد الناصر علي التفريط في السودان الذي يعتبرونه العمق الأمني لبلادهم.
اليوم ظهر احد الفديوهات لبعض قوات الدعم السريع يحذرون فيه المصريين من التدخل في الصراع الحالي.
التحذير قد يكون مجرد ارهاب وتخويف للولاية الشمالية المتاخمة لمصر ، وقد درج الدعامة علي هذا السلوك في الآونة الأخيرة فهم قد هددوا النيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار والقضارف وبورتسودان نفسها.

لكن هذا التصريح قد تأخذه مصر علي محمل الجد خاصة وأن هذه الولايات تؤوي من النازحين أضعاف أضعاف سكانها الأصليين ، وأن أدني توترات في هذه المناطق ستعني رحلات كثيفة جدا ومتهورة جدا الي داخل ليبيا ومصر واريتريا واثيوبيا.
قد يري البعض أن مسألة تدخل مصر أمرا مستبعدا ، ولكن نذكر الجميع أن الحرب الحالية في السودان لم يكن يتوقعها أحد ، ولا زال البعض غير مقتنع بأن هناك ما يدعو لقيام مثل هذه الحرب ، لكن المسوغ الوحيد الذي لا نستطيع تجاهله هو أن رأس الدولة في السودان رجل عسكري ، والعسكر أحيانا لديهم تدريبات ومناورات تشبه المعارك الحقيقية ، وحتي احيانا يتوقع منها خسائر فادحة في العدد والعتاد. فالعسكري من السهل عليه الدخول في المعارك لأن هذه صنعته ، ويري أنه إن حارب مائة عام فهذا أمر عادي !! ولذلك فالدول المتحضرة لا تجعل قرار الدخول في الحرب بيد العسكر بل ولا بيد شخص واحد وإنما يشترط موافقة البرلمانات.
ولكن السؤال : هل دوافع مصر كافية لدخول السودان؟؟ .
قلنا أن المصلحة الأولي هي مسألة المياه ، فكثير من السياسيين والخبراء المصريين كانوا منذ زمن بعيد يؤمنون بفكرة أن الحروب القادمة حروب مياه ، وهذا لا ينفي بالطبع صرف النظر عن موارد السودان الإقتصادية الأخري.
إن عنوان الحرب الدائرة الآن هي (العبثية) ولكن حتي هذا العبث يري كثير من المحللين أن مصر داخلة فيه.
ثانيا الفرصة الآن مواتية حيث أن معظم النخب المثقفة يقيمون الآن بمصر فالغالبية العظمي من السودانيين جاءوا الي مصر حتي قبل الحرب ، وقد بدأ تكاثرهم منذ سقوط الإنقاذ ، بل منذ العام ٢٠١٣م حينما بدأت الأزمة الإقتصادية فمعظم هؤلاء ابناء تجار ومغتربين فضلوا السكن بمصر ، وقد وصل عددهم قبل الحرب الي ما يقارب الخمس مليون وفي تقديرات اخري ثماني مليون. وهم الآن في قمة الإحباط من نخب السودان السياسية التي دمرت البلاد وأرهقت العباد.
ثالثا شعبا وادي النيل يتأثران ببعضهما ، فعندما تمت الإطاحة بنظام الأخوان كان اكثر دعاية مورست ضدهم هو التخويف من النموذج الفاشل لنظام اخوان السودان الذي انتهي بفصل الجنوب. ومع أن الإنقاذ كانت منتبهة للتغيير الذي أنجزه المصريون بخلعهم لنظام الحزب الوطني ، لكن برغم ذلك استطاع السودانيون أن يخلعوا الإنقاذ وإن كان ذلك بفارق ثماني سنوات ، ومصر تخشي دائما من أن تُطبق في السودان ديمقراطية كاملة الدسم. كذلك هناك من يري أن مصر مشاركة في صفقة القرن والتي تتضمن فك وإعادة تركيب لبعض المناطق بفلسطين وسيناء وربما السودان.
الشئ الوحيد الذي ستعمل له مصر ألف حساب هو أن الدخول في حرب يعني إضعاف للجيش وأن أي ضعف للجيش المصري سيكون في صالح اسرائيل بل أن سياسة إضعاف الجيوش في العالم العربي والإسلامي لصالح اسرائيل باتت واضحة من العراق لسوريا والآن لبنان ثم قريبا ايران.
مع كل ذلك علينا ان نضع في بالنا أن مصر تعاني ضغوطا اقتصادية كبيرة هذه الإيام ، وأن النظام المصري يرأسه رجل عسكري.

 

      □■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات .. وفي الصلاةوخاصة في القنوت
بعد الركعة الثانية
في الصبح (سِراً)
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم وساموهم سوء العذاب وعلي كل من أعان علي ذلك بأدني فعل أو قول فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك..

 

[email protected]

‫18 تعليقات

  1. يا اخ محمد الصادق “قد تأخذه مصر علي محمل الجد ” … هل تظن ان سياسة وزارة الدفاع المصرية ووزارة الخارجية المصرية تحددها تصريحات الجنجويدي جلحة رحمة مهدي
    أما انك لا تعرف الكثير عن الجيش او الدبلوماسية المصرية
    او ربما -وهذا هو الارجح- لم تسمع بجلحة وما ادراك ما جلحة من قبل ..!!
    اطمئن يا استاذ مثل هذا الكلام لم يصل عتبة اصغر سكرتير ثالث في سفارة مصر في واغادوغو … ناهيك عن الحوش …

    1. الفاتح الصديق البيلي يبدو أنك غير مدرك لبواطن الأمور
      الحقيقة الواضحة هي أنه لو كان بامكان مصر أن تتدخل مباشرة لتدخلت منذ الايام الأولى علانية كما فعلت في الجزيرة أبا في عهد النميري .
      مصر لا ترغب في التدخل المباشر لأن هذا الأمر سيكلفها كثيرا و سيفتح عليها ابواب لا تستطيع صدها و قد فعلت في اليمن عندما كانت مصر قوة اقليمية كبرى و فشلت فكيف الان ؟؟؟؟

      الفاتح الصديق البيلي انصحك ان تتخلص من مصيبة عقدة الشعور بالدونية التي تعاني منها . شفاك الله عز وجل

      1. شكراً يا اخ مودددب المنافقين … ثقتكم في امكانيات السودان الظاهرة منها والباطنة تحسد عليها ..
        اتمني ان تكون احوال السودان -او ما تبقي منهج – من القوة والمنعة بحيث بامكاننا القول وبكل ثقة العارف المطمئن “لأن هذا الأمر سيكلفها كثيرا و سيفتح عليها ابواب لا تستطيع صدها” ..
        حتي ولو كان المهدد المتنبر المتشوبر اخونا “الجنرال” جلحة ومن تصريحاته النارية انه وحده “شخصياً” لديه وتحت انتظار اشارته احتياطي مليون جندي جنجويدي جاهز ومجهز ومدرب ومستعد للقتال !!
        فتأمل … قف تأمل ..
        وعلي ذلك فقس
        وشفي الله الجميع ؟؟

        1. الأخ الفاتح البيلي , هذا الموضوع ينظر اليه من عدة زوايا و ليس من زاوية السودان او الدعم السريع فقط مقابل مصر .
          أنا ذكرت في رد على تعليق بكري الصايغ ( ليس من مصلحة الدعم السريع فتح سجال و لو كان كلاميا مع اي طرف خارجي الا اذا اضطر الى ذلك )
          المهم في الموضوع هو أنه ليس من مصلحة مصر ان تدخل في حرب في السودان في الوقت الراهن بغض النظر عن النتيجة المتوقعة و ذلك لأن أطرافا أخرى ستدخل في الحرب و لن تكون العملية مجرد مشاة للدعم السريع مقابل طيران مصري يستخدم طائرات حديثة مثل رافال الفرنسية .
          قبل عدة سنوات دخلت ارتريا الدولة الصغيرة في حرب ضد جارتها اثيوبيا و الجميع يعلم أن اثيوبيا بالرغم من انها الثانية في القارة من حيث عدد السكان الا أنها عانت في حربها ضد ارتريا ذات التعداد السكاني القليل و الاقتصاد الضعيف
          و لا تنس ان النيل يمر عبر السودان و هناك محاصيل زراعية و ثروة حيوانية تصدر من السودان الى مصر بأقل التكاليف و من دون جمارك و لا مساومة
          ,و هناك مهددات أخرى لا تراعا الان و من المعروف ان الذئاب تحضر عندما تشم رائحة فريسة سهلة

    2. اتفق معك تماماً 100% يا الفاتح بيلي … ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه ..
      هل نذكر الناس بهبالات تحت جزمتي …
      وعرض الزواج المغري للملكة فكتوريا بعد رحيل زوجها الامير الالماني البرت ساكس-كوبرج غوتا ..
      وبلاغ عبد الرحيم محمد حسين ضد امريكا في نقطة بوليس الكدرو …
      البشير وصاحبو العوير عبد الرحيم شاردين وما معروف لهيم مكان …
      والمسكين عمك الطيب التعايشي رصصوهو وهو قاعد لو في فروة !!

      يا جماعة مافي حاجة ضيعتنا غير الأوهام الفاكيها الشعب المستوهم دة علي نفسو ..

    3. يا ليلي انت ما صاحي
      مصر فرطت في معبر رفح وجيشها يبيع في السمك والبطاطس والكوفية هل نسيت النكبة في ٦٧ وان اذاعة صوت العرب كانت تحتفل بالنصر تماما مثل جيشك الذي احتفل ليلا بالنصر في الجزيرة وفي الصباح وصل ربوة وحريرة والقصار
      مصر كما السودان كلم تخض حربا منذ اكتوبر والعبور اما عهد البقرة الضاحكة وباحة هم في الصفقات والبيزنطي والعاصمة الإدارية ولعلمك سفارات مصر يسيرها ناس الاستخبارات مافي دبلوماسية ولا بطيخ

  2. مقال مضحك

    هههههههههههههههه
    مصر تدخلت أساسا في هذه الحرب و لكن في الخفاء و أكبر دليل على ذلك هو الطائرات الحربية المصرية من نوع رافال الفرنسية الصنع التي وجدها الدعم السريع في مطار مروي في الايام الاولى من اندلاع هذه الحرب و مجموعة الجنزد و الضباط المنتمين الى الطيران المصري الذين تم اسرهم هناك .
    التدخل المباشر ليس في مصلحة مصر لأنه سيورطها في حرب مجهولة النهاية و سيتيح للقوى الاخرى أن تتدخل علانية و على سبيل المثال لم تتدخل مصر مباشرة في ليبيا .
    أما مسألة المياه فتدخل مصر كان فيها استخباراتيا لأن التدخل المباشر سيفتح أبوابا من الصعب التصدي لرياحها

  3. اللهم يا حنان يا منان يا مالك الملك يا ذو الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ندعوك بأسمنائك الحسنى كلها وبصفاتك العلى أن تجنب بلادنا السودان وشعبها المسالم شر كيد الكائدين وحقد الحاقدين بحولك وقوتك يا الله أرنا انتقامك وعجائب قدرتك في عصابات التنظيم الإخوان يالضال الذين دمّروا البلاد وشرّدو العباد وسفكو الدماء واستحيوا حرمة النساء .. اللهم فرّق كلنتهم وهدّ أركان بنيانهم وأوهن قوّتهم وشتت شملهم كما شتتونا في البلاد .. اللهم انتقم لعبادك المسلمين في السودان من كل ظالم أهانهم وشرّهم وقتّلهم ونهب ثرواتهم وممتلكاتهم وسامهم سوء العذاب ومن أعانه وسايره على سلوكه النشاز وعلى فكره الضال .
    اللهم أضرب الظالمين بالظالمين واخرج بلادنا السودان وشعبها منهم سالمين
    اللهم آمييييييييين

  4. بعد حرب العبور عام ١٩٧٣ودعت مصر الحروب وتفرغ جيشها للتعمير وانشاء المشاريع الضخمة وتنمية المناطق الصحراوية، مصر تطورت اليوم كثيرا لان اهتمام الحكومة انصب في تحسين حال المواطن في المجتمع المصري، أما عن التهديد الذي جاء في المقال فلا اعتقد انه محل اهتمام من احد في مصر حتي وان جاء من حميدتي نفسه.

    1. ( أما عن التهديد الذي جاء في المقال فلا اعتقد انه محل اهتمام من احد في مصر حتي وان جاء من حميدتي نفسه.)

      جملة غير صحيحة يا استاذ
      لا تنس ان الدعم السريع اسر الجنود المصريين في مروي و تمت محادثات سرية لاطلاق سراحهم و لم تحاول مصر استخدام القوة العسكرية لتحريرهم

      عموما ليس من مصلحة الدعم السريع فتح سجال و لو كان كلاميا مع اي طرف خارجي الا اذا اضطر الى ذلك

    2. استح يا بكري تحليلك فطير وجانبك الصواب
      الاقتصاد في اسوأ حالاتك والدولار وصل ٧٠ جنيها والكهرباء قاطعة ورغيف العيش زاد ثلاثمائة في المائة والأدوية معدومة الديون ١٦٣ مليار والعاصمة الإدارية مدينة اشباح ومياه النيل في الملء الخامس والتعليم في الحضيض استح على وجهك انت مخك كما العسكر والاسطراجيين الفشنك

  5. محمد الصادق اما انك كوز كذوب او محمد الكاذب، ذكرك للكاتب الشهيد فرج فودة واتهامه كذبا بانه حرض على غزو السودان،؟؟؟؟ فرج فودة والذي استشهد من اجل كلمة حق قالها عن الاسلام وتاريخه قدم حياته ثمنا لمبادئه، وياتي مثلك ايها الكوز الكذوب ليقلب الحقائق؟؟
    الكيزان اول من حرضو مصر لغزو السودان بمحاولة قتلهم لرئسهم حسني مبارك، والذي اكتسح حلايب وشلاتين في اقل من ساعة واباد القوة الموجودة في حلايب.
    لو ارادت مصر غزو السودان لما استغرق الامر ساعتين كما هدد حسني مبارك، وحينها ضحكنا عليه وضحكنا منه، ولكن بعد رؤية الجيش الهزيل الجبان والذي تحطم امام حفنة من لصوص الصحراء تاكدنا من صحة تهديدات حسني مبارك،
    كما قلنا المشكلة ليست فيك ولا في حميدتي ولا في البرهان المشكلة الكبرى كيف نتعامل مع النازية والفاشية الاسلامية؟؟؟؟

    1. لدينا مشاكل كبرى مع العقلية الساذجة عند الكثير من السودانيين يقول صاحب هذا التعليق ( الجيش الهزيل الجبان والذي تحطم امام حفنة من لصوص الصحراء تاكدنا من صحة تهديدات حسني مبارك،)
      يا عزيزي انظر الى الواقع سوف تجد ان هناك دولا عملاقة تفتت بسبب الحروب مع حفنة من الجماعات القبلية التي لا تملك تكنولوجيا و لا أسلحة متطورة و لديك الاتحاد السوفيتي في افغانستان و فشل عبدالناصر في اليمن و فشل الجيش الامريكي في فيتنام
      الحرب تحتاج الى سلاح و ايضا الى رجال مستعدين للتضحية
      و أهم نقطة في انتصار الاطراف الأضعف هو القضية أي أن يحاربوا من أجل قضية و ليس بسبب جعجعة أو طيش أو تصريحات تحدي لا مبرر لها , هل فهمت

  6. السودان القديم انتهى ولن يعود ولن نبكى على اطلاله وعلينا نحن ابناء الشمال النيلى تحديدا وحصرا وبعنصرية فجة التفكير العقلانى وقبل ان يكتسحنا عربان الشتات جراد الصحراء علينا ان نفكر جديا وسريعا باقامة دولة فيدرالية او كونفيدرالية او اى شكل يجمع سكان هذه المنطقة تحديدا من شندى وحتى الحدود مع مصر مثل دولة الاكراد فى العراق… دولة شمال السودان واقترح تغيير اسم الدولة الوليدة الى كوش وعاصمتها دنقلا او حلفا . هذه الدولة مساحتها تعادل نصف جمهورية مصر وتكون بلا جيش ولا عملة ولا قوانين مستقلة وتتحد مع مصر طوعا ولها ممثلين فى مجلس الشعب وتكون تحت السيادة والحماية المصرية وجزءا منها . وبذا نكون امنا مستقبلنا وحقوقنا التاريخية .

    1. خلاص قنعت من الجغم والبل والمتك والحاجات دي يا المشتهي السخينة ؟

      الغريبة أنا بتفق معاك في أن السودان القديم قد إنتهى ولكنه لم ينتهي فقط بعد ١٥ أبريل بل منذ الاتفاقيه التي أعطت الجنوب حق تقرير المصير في ٢٠٠٥ وما حدث بعد ذلك كله نتائج وتداعيت متوقعة.

      بالمناسبه؛ ليس انت ولا أحد من (الشعب الفضل) في المناطق التي حددتها له الإرادة ولا القدرة على وضع حدود جديدة.
      كل ما سيحدث بعد إيقاف الحرب أنه سيكون هناك إقرار لمبدأ تقرير المصير لكل ولايات السودان وبعد ذلك لكل حادثٍ حديث.

  7. خلاص قنعت من الجغم والبل والمتك والحاجات دي يا المشتهي السخينة ؟

    الغريبة أنا بتفق معاك في أن السودان القديم قد إنتهى ولكنه لم ينتهي فقط بعد ١٥ أبريل بل منذ الاتفاقيه التي أعطت الجنوب حق تقرير المصير في ٢٠٠٥ وما حدث بعد ذلك كله نتائج وتداعيت متوقعة.

    بالمناسبه؛ ليس انت ولا أحد من (الشعب الفضل) في المناطق التي حددتها له الإرادة ولا القدرة على وضع حدود جديدة.
    كل ما سيحدث بعد إيقاف الحرب أنه سيكون هناك إقرار لمبدأ تقرير المصير لكل ولايات السودان وبعد ذلك لكل حادثٍ حديث.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..