مقالات وآراء سياسية

التنظيم الاسلاموي الفاسد يدفع ببلادنا وشعبنا الى الهلاك!

أحمد الملك

 

الحرب العبثية التي تدور في بلادنا هي النتاج المباشر لحكم أكثر من ثلاثة عقود من الاستبداد والفساد الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا..

الحركة الاسلامية هي التي دمّرت كل شيء في هذه البلاد ، دمّرت الخدمة المدنية واشاعت الفتن وعذبت الناس وقتلتهم وجيّشت المليشيات (حتى القوات النظامية حوّلتها إلى مليشيات تدين لها بالولاء) وشنّت الحروب في كل أرجاء بلادنا.

سيقول بعض المتزاكين الكيزان، ان عمر البشير هو من اسس الدعم السريع!  عمر البشير لم يتسنم السلطة لأنه عسكري ، بل لأنه عضو في التنظيم ، والتنظيم الاسلاموي هو الذي احضر الرجل من احراش الجنوب ليقوم بتسجيل بيانه الانقلابي في منظمة الدعوة ويذهب بعدها الى القصر رئيسا.

في التسريبات التي بثتها قناة العربية لم يقل عمر البشير انه يملك البلاد ، بل اعلن ان هذه البلاد الشاسعة ، بأرضها وناسها ونيلها وأنهارها الموسمية وذهبها وبترولها ، هي ملك للحركة الاسلامية! (عطاء من لا يملك لمن لا يستحق!) .

الحركة الاسلامية لم تكن تنتظر اعلانه المتأخر لتتصرف في ملكيتها (الحرة) في هذه البلاد! فقد شرعوا مبكرا في بيع كل شيء ، باعوا كل المشاريع والمؤسسات العامة ونهبوا ما على ظهر الأرض وباطنها ، بل نهبوا ألأرض نفسها واحتكروها لمنسوبيهم! باعوا ممتلكات السودان في بريطانيا وفي كل مكان ووضعوا المال في جيوبهم المتخمة بالعمولات والرشاوي ومال الذهب والبترول ، وباعوا حتى الهواء حين أقدموا على بيع خط هيثرو! .

هذه الحركة الاجرامية المنبتة عن قيم هذه البلاد ، كانت وبالا عليها ، دمّرت النسيج الاجتماعي وايقظت النعرات العنصرية ، وأفقرت اهل هذه البلاد وحرمتهم من كل حقوقهم واضاعت اجيالا من ابنائها حرمتهم من حقوقهم في التعليم وكفالة الدولة ، وحين انقلب السحر على الساحر جاءت لمن حرمتهم حقوقهم وعذبتهم ، ليحاربوا عنها في حرب استعادة السلطة ، وإصلاح صورة التنظيم التي افسدها الاجرام والنهب والفساد.

حالة ينطبق عليها وصف أمل دنقل حين قال:

وها أنا في ساعة الطعانْ

ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ

دُعيت للميدان !

أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..

أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..

أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،

أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !! .

تركوا شعب بلادنا يعاني الفقر والتهجير ، واكتفوا بدعوة منسوبي تنظيمهم الفاسد إلى المجالسة! إلى اقتسام عائد بيع الوطن، ولا زال لديهم من (قوة العين) ما يجعلهم ينصّبون انفسهم (الشرفاء الوحيدون المدافعون عن الوطن!) الحريصون على دماء مواطنيه، وهم من قتل الملايين في حروب الجنوب ودارفور وجبال النوبة، وهم من اشعل الحرب الحالية ، حين مهدوا لها منذ شؤم بيان انقلابهم الأول قبل أكثر من ثلاثة عقود ، وحين أطلقوا طلقتها الأولى ضد القوات التي كانت جزءا من ميليشياتهم.

انها مأساة وطن تسلط عليه نفر من الفاسدين أنشأوا تنظيما للنهب ، اذاق هذه البلاد واهلها الويل والثبور. يموت الأطفال هربا من الموت في الصحارى جوعا وعطشا ، ويعاني النازحون الجوع والموت في دول الجوار وفي كل مكان ، وسدنة التنظيم الإرهابي الفاسد يهتفون من منافيهم المرفهة: أن بل بس! .

 

#لا – للحرب

#نعم – لكل – جهد – وطني – لوقف – الحرب – العبثية

 

[email protected]

‫8 تعليقات

  1. وقد جاءكم البرهان بتجار المسيرات، وقريبا سنسمع بحرب المسيرات والتي لن تكون حصرا داخل الاراضي السودانية، فسوف تنطلق بعصها بفعل فاعل باتجاه اسرائيل حينها يكون الخاين البرهان الجبان قد ادخل السودان وشعبه في جحر ضب ضيق، لا يوجد فيه الا الحوثيين وانصار الله وحزب الله وحماس،
    انتهى مسلسل الجنجويد ولن ينتهي المسلسل الايراني في السودان الا برحيل الكيزان وجنوده من شياطين الانس، لكم الله يا اهل السودان وقفتم وراء جيش المخانيث حتى لحظة ادخال ابالسة الاسلام الشيعي في قلب السودان، صلوا وكبرو وهللو فقد جاءكم كربلاء بقضه، وقضيضه

  2. لهذه النتائج المرعبة تقوم كل الدول العاقلة بسحق الاخوان المسلمين وابادتهم مثل الحشرات او وضعهم فى السجون حتى تخرج ارواحهم النتنة داخلها . لان الله ليس له وكلاء ليحكموا باسمه .

  3. فى مايو ١٩٦٩م انقلب العقيد جعفر نميري على السيد اسماعيل الازهري رئيس وزراء الحكومة الديمقراطية المنتخبة مبررا الخطوة بانقاذ البلاد من التدهور الامني والاقتصادي ،وفى ١٩ مايو ١٩٩٧١م انقلب هاشم العطاء على نميري مبررا الخطوة بخروج نميري عن النص التنظيمي المحدد من قبل الحزب الشيوعي السوداني ونشب على اثر ذلك صراع عسكري مسلح بين جماعة نميري وخلايا الشيوعين بقيادة ياسر العطاء وكان حصيلة هذا الصراع مقتل عدد كبير من العسكريين والمدنيين الابرياء.
    وفى ٢ يوليو ١٩٧٦م نفذت القوة العسكرية المكونة من الاحزاب السياسية ( الشيوعي والبعثي والامة والجبهة الاسلامية، والاتحادي… الخ) هجوم عسكري مسلح على الجيش والاجهزة النظامية الاخرى للاستيلاء على السلطة بالقوة فيما عرف لاحقا باحداث المرتزقة ، وفى ٦ ابريل ١٩٨٥م نجحت الاحزاب فى اقتلاع نميري من السلطة عن طريق الانتفاضة الشعبية واعقب ذلك فوز المرحوم الصادق المهدي بمنصب رئيس الوزراء والسيد محمد عثمان الميرغني بمنصب رأس الدولة وفى ظل حكمهما تم خطف واغتصاب وقتل الطالبة اميرة الحكيم لانها ببساطة اثارت بجمالها الفائق شهوة وزير فى الحكومة الديمقراطية وكنوع من ممارسة حقه الديمقراطي اختطف الوزير اميرة الحكيم وحبسه فى منزل فى الصحافة ثلاث ايام بلياليها قبل ان يفيق من سكرة الشهوة ويداري الفضيحة بقتلها والقاء جثمانها فى منطقة الحزام الاخضراء بالخرطوم!!

  4. مضون كل المقالات اصبحت واحده لكن بكلمات مختلفة. كل الشعب السوداني اصبح الآن يدري بالحاصل, ماذا عن الكيزان, المليشات, قحت, تقدم والأحزاب. قديتونا بنفس المضمون. فقط علي كتاب المقالات ان يفصحوا علي من ينتمون.

  5. اسطوانة الكيزان و التركيز علي ان الكيزان هم ( وحدهم ) سبب فشل الدولة السودانية خطأ استراتيجي وقعنا فيه مراراً و تكراراً… لقد سقط الكيزان و قياداتهم كانوا في السجون و جاء من كان معارض و استلم السلطة فماذا حدث بعد ذلك….. العلة في ( كل ) القادة السياسيين و احزابهم المنكوبة لا فرق بين احزاب اليمين و اليسار و الوسط جميعهم منافقون و عقلياتهم منحطة و جميعهم متسببين في ما نحن فيه الآن.

    1. الكوز عندما يكون غير منصف ورخيص النفس واللسان، يطلق هذه التعبيرات والتصنيف الجاهز عميل، علماني، شيوعي، الكوز يمثل الانحطاط الاسلامي في ابهى صوره، ويجرد الدين تماما من قداسته، ويعرضه في الهواء الطلق لكل من يتدرب في اصابة الهدف وتدمير الاصل، لم نشاهد او نسمع في تاريخنا ان البوذية او الهندوسية او حتى اليهودية امتلكتها فئة محددة تنطق باسم مليارات البوذيين والهندوس، وتناوش وتهدد وترهب بها العالم الا الاسلام، ارحمو انفسكم فانتم تعيشون في عالم علماني مئة بالمئة، فلا تنخدعو بفئة تقول لكم غير ذلك

  6. كذب ثم كذب، بنفس منطقك لو اصلاً المسلمين عايشين في عالم علماني حسب زعمك فلماذا تحاربون الاسلام؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..