صلوتُ في هيكل “أديس أبابا”

مهدي يوسف إبراهيم
من ينبئُ الأحباشَ أنيّ عاشقٌ
حدّ الثمالةِ موطنَ الأحباشِ ؟!!
من ينبئُ الأحباشَ أن “أديسَهم”
تَخضرُّ عُمقَ الخافقِ الجيّاشِ ؟!!
فالنيلُ يأتي من هناكَ مٌرتّلاً
حلوَ الحديثِ على صَبايا “القاشِ”
والغيمُ يأتي من هناك مغازلاً
“نيم” الفريق يضوعُ في الأحواشِ
“إثيوبيا” وطني ؛ سَماري ؛ غنوتي
لغتي ؛ نخيلي ؛ أنهري ؛ أحراشي
“إثيوبيا” أمنٌ يُظلّلُ خافقي
أنسامُه عذريةُ الوَشواشِ
يا مركبي واليمُّ يفغرُ فاهَه
يا مقلتي في وحشة الأَغباشِ
عيناك عصفوران ما أحلاهُما
تتعانقانِ .. فتننشي أعشاشي
ويداك أجملُ جنتين علي فمي
كونان من سحرٍ ومن إدهاش
لما طغي “الحجّاجُ” في “خرطومنا ”
وتجبّرت همجيةُ الرشّاش
والسجنُ صارَ ملاذَ كلِ مناضلٍ
رفضَ الخنوعَ لراقصٍ بطّاش
وتحوّل “السودانُ” سجناً هائلاً
منفىً حزيناً باذخَ الإيحاشِ
كنتِ الملاذَ لنا وقد غدرت بنا
تلك الأراذلُ من بغٍ أو واشِ
فالبعضُ لوّح بالدراهمِ هازئاً
والبعضُ خافَ تملمُلَ الأعراش
والبعضُ أوجسَ خيفةً من شعبِه
(متكلّساً في غرفةَ الإنعاشِ)
“إثيوبيا” شمسٌ تضئُ ديارَنا
في عزةِ الظلماتِ والأغباشِ
إن صاحَ وردي “مرحباً يا شوقنا”
طارت “أديسُ العشقِ” مثل فَراشِ
أو هز نهدٌ في “أديسٍ” رأسَه
ضجّ اللهيبُ بأضلعي وفِراشي
من ينبئُ الأحباشَ أني عاشقٌ
حدّ الثمالةِ موطنَ الأحباشِ؟ .