مقالات وآراء سياسية

استدعاء البرهان للصحفيين والتعليمات

طارق الشيخ

 

1 – سألني صديق عن رأي في استدعاء البرهان الأخير للصحفيين ورأي ان الفكرة أن مرحلة جديدة ستبدا وعلى البرهان ان يستعد تحسبا للهجوم الذي سوف يطاله شخصيا . وعليه أن يعد فريقه تحسبا لمرحلة متفجرة فعلا . سوف تنتاشه أسهم الاسلاميين وعليه ان يستعد بفريقه للهجوم المضاد . أولا أن البرهان دخل مع الإمارات المنعطف الأخير والذي لاينفع فيه التواري واللعب الذي اعتاده من وراء حجاب . فالأكيد أنه لم ينقطع عن التواصل مع محمد بن زايد ولا يوم ، متواصل معه وبشكل منتظم وخفي عن من حواليه . والدليل على ذلك أنه لم يتجرأ ويوجه نقد خفيف ولاثقيل للإمارات فقط كلام عاااادي من نوع يردده الأمريكان ان الإمارات تزود الدعم بالسلاح … الخ .. والكل يعلم أن الإمارات بعد مساندتها لأسياس أفورقي وتحمل منصرفات حكومته اتجهت غربا نحو تشاد وسد العجز المالي الكبير الذي تواجهه وبالتالي أزيلت أكبر عقبة كانت تقف أمام تدفق القوات القادمة والداعمة لحميدتي من غرب أفريقيا . بمعنى ان مايقوله البرهان يتردد شرقا وغربا ولاجديد . ثانيا البرهان شأن د. حمدوك وعدد كبير من المشاركين في تقدم هم واجهات للإمارات ولهذا تحاول آلة الكيزان الإعلامية دوما العزف على هذا الوتر والربط بين هذه المجموعة والدعم السريع لأنهم يعلمون بان الجميع يلعبون على ذات الأرضية أي الدعم الأماراتي الذي تتورط فيه من زمان مجموعات من الكيزان أنفسهم . لعبة الصحفيين المدعوين أنفسهم مكشوفة ويمكن تصنيفهم بمجموعة مرتبطة مباشرة بالبرهان وقبل ثورة ديسمبر العظيمة وأذكر ان أحدهم كان يتحدث الى البرهان متعجبا الأيام الأولى لإعتصام القيادة يقول (معقولة معقولة سعادتك مافضيتوا الإعتصام ده لليوم ؟) وهذا سمعته شخصيا يعني ماحكوه لي . الظهور المتكرر على القنوات هو سلاح ذو حدين هناك جهات استخبارية من جوار السودان منتشرة هنا وهناك تستفيد من الأحاديث المتكررة التي يدلون بها كخبراء ويقرأون مابين السطور ثم يستزيدون متى شاءوا .. الأمر الأهم أن بعضهم طار فرحا الى بورتسودان لأنهم يحتاجون فعلا للدعم المالي الذي كان يأتيهم سهلا هينا منالمتمر الوطني مباشرة أو من عطايا بعض الأثرياء الجدد في عهد الكيزان ، وانقطع بعضه مع الحرب وهم من ناحيتهم قد تورطوا بوجود جيش من الصحفيين المتعاونين يعمل معهم ويقبضون ثمن تعاونهم . ومع الحرب لم يعد بالإمكان الصرف على هذا الجيش الإعلامي الخفي ماصار يشكل عبئا يحتاجون معه الى جهة ممولة وضخ إضافي للمال حتى يستمروا في عملهم الدعائي للبرهان ومن معه . بكلمة أخرى يعرف البرهان جيدا حاجتهم الى المال وأراد ان يساعدهم بمقابل تعهد بالوقوف الى جانبه في رحلة إنكشاف المستور والذي تقترب أيامه مع حرص الإمارات الى إنهاء اللعب المتخفي لدخول دائرة اللعب على المكشوف والتي تقتضيها اللحظة التي يتصاعد فيها الضغط الدولي بضرورة وضع حد للحرب والإتفاق على فتح صفحة جديدة بناء على ماتم الإتفاق عليه في المنامة والذي ينص في أهم بنوده حكم جديد لامكان فيه للكيزان . هذه النقطة بالذات يؤمن عليها البرهان دوما وهو ما يعني إنتهاء عبارته المخادعة (كل القوى السياسية باستثناء المؤتمر الوطني) . وهو نداء لم يجد صداه لدى المؤتمر الوطني الذي لم يفهم ولم يقدر (تعب البرهان) وترجمته بلهجة بجاوية : إنقلاب نسوي وإطاري نوقف وحرب نعمل والكيزان يرفضون ويطلبون كل (السلطة لنا) . الان وبعد مؤتمر القاهرة أصبح واضحا أن المؤتمر الوطني خارج اللعبة لكن تبرز هنا مجموعات فهمت اللعبة وتدرك مخاطر الوضع الجديد وتريد الدخول في أي تسوية قد تحدث من أمثال إبراهيم الغندور ومن لف لفه . هؤلاء يريدون إحداث قطيعة مع الماضي ولكن دون اعتذار صريح عن سنوات الإنقاذ الأكثر سوادا في تاريخ السودان .وإن كانت هذه عقبة يبدو ستحل مع البرهان بوجهه الجديد تحت قبضة الإمارات . وهنا ستجد المجموعة الصحفية المختارة بعناية نفسها في دائرة اللعبة الساخنة هل سيصمدون وينافحون عن البرهان حتى النهاية أم أنهم سيبيعونه لأنهم جميعا يطرحون أنفسهم ضمن دائرة مزاد الحركة الإسلامية بتفرعاتها . الأيام القليلة القادمة ستكشف بالضبط الدور المناط بهذه المجموعة وخاصة إذا ماتم لقاء أديس أبابا والذي أجاد رئيس الوزراء أبيي أحمد إخراجه وأعمل ذكاءه بحيث يخرج البرهان رابحا من مخرجات أديس والتي في حقيقتها شرك نصبه أبيي بإتقان ووافقه عليه محمد بن زايد . سيذهب البرهان لأديس أبابا وسيراهن على الحماية الإماراتية . وقتها سيحتاج البرهان شخصيا الى غطاء إعلامي كبير يتجاوز هذه المجموعة الضعيفة مهنيا من الصحفيين وهو ماسيتوفر له . وقتها ستدخل الآلة الإعلامية المصرية على الخط لتقدم البرهان الجديد إقليميا بإنتظار لحظة الإشارة من الرئيس عبدالفتاح السيسي . أما الآلة الإعلامية العالمية فستكون مصاحبة لوزير الخارجية الأمريكي الذي سيظهر بدور البطولة في الترتيبات الأخيرة . إذن السؤال ماذا ستفعل حفنة الصحفيين المحمولة الى بورتسودان ؟ سوف ينحصر دورهم الأساسي في مواجهة الهجوم المرتقب من منصات الكيزان على اختلافها مزودين كالعادة بملفات منتقاة من أضابير الأمن . وأخيرا سيفاجأ قطاع كبير من الشعب السوداني حينما يكتشف أن البرهان رئيس مجلس السيادة بوضع اليد لاشئ ، بل هو أقل شأنا ومكانة من طه الحسين في الإرتهان والعمالة ، وأنه لاشئ فعلا ، وهو ليس الا محض ضابط فاسد تلقى التمويل من الكل من الإمارات أو كيزان المؤتمر الوطني بالداخل .. وكما يقول البجاوي (صحفيين جمعنا وفلوس دفعنا .. وفائدة مالقينا) . إيها حرامية ماتشوف..

 

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. كنت احسبك دكتورا بحق وحقيقة لكن طلعت دكتور اسلاميات دكتورا في الظراط او غسل الدبر التي لايستفاد َمن دكتورها شي.
    كيف تقول القايد الوطني المؤسس دكتور حمدوك وبقية العقد الفريد في تقدم تابعيين للامارات

  2. الاستاذ المحترم طارق الشيخ … لا احد يزايد علي مواقفه الداعمة للثورة، وهو احد الوجوة الوطنية التقدمية المشرفة التى نفتخر بها برغم بعده عن ارض الوطن، وفقك الله ووفق تقدم والدكتور المؤسس المحترم المؤدب حمدوك، والخذي والعار لعصابة الكيزان الارهابية وسوف يدفعوا التمن غاليا جرا جرائمهم الكثيرة البشعة الرهيبة في الشعب السودانى.

    ادناة قائمة باعلام العار من بلطجية اعلام الكيزان الفاجر الداعر اعداء الثورة المعروف بالطلس وممارسة الدعارة الكيزانية المعهودة تبا لهم جميعا احذروهم الى يوم الحساب ان شاء الله:
    الكوز عطاف عبدالوهاب التوم رئيسا
    الامنجي يوسف حمد النيل مقررا عاما..
    الامنجي النذير دفع الله امينا عاما..
    الكوز مجدي العجب الامانة الماليه ..
    الامنجية رشان اوشي الأمانة العدلية وحقوق الانسان..
    الكوزة اعتدال أحمد الهادئ الامانة الاجتماعية ..
    صحفيون من أجل كرامة الكيزان (ان وجدت) الجمعة 15 سبتمبر 203‪3
    الموقعون :
    (صحافيون من اجل الكرامة)
    صحافيون من اجل الكرامة..
    1/ عطاف عبدالوهاب
    2/ يوسف حمد النيل
    3/ مزمل ابو القاسم
    4/ عادل الباز
    5 / رشان اوشي
    6/ عبود سيف الدين
    7/ طه خوجلي
    8/ النذير دفع الله
    9/ يوسف عبدالمنان
    10/ ياسر ابراهيم
    11/ عبدالماجد عبدالحميد
    12/ اعتدال احمد الهادي
    13/ طلال اسماعيل
    14/ حسين ملاسي
    15/ بدر الدين معروف
    16/ حسن التيجاني
    17/ الهميم عبدالرازق
    18/ طارق عبدالله
    19/ الصافي سالم ( الحاكم)
    20/ سمية سيد
    21/ حسام ابو العزائم
    22/ سوسن محجوب
    23/ ضياء الدين بلال
    24/عبدالعظيم صالح
    25 / عبدالعظيم عوض
    26/فتح الرحمن النحاس
    27/ مجدي العجب
    28/مزدلفة دكام
    29/ محمد عبدالقادر
    30/ محمد قسم الله
    31/عابد سيد احمد
    32/ أمل ابو القاسم
    33/هادية قاسم
    34/ ندى محمد احمد
    35/فاطمة مبارك
    36/ حياة حميدة
    37/ عمر صديق
    38 / احمد قمبيري
    39 / المثنى الفحل
    40 / يوسف فقيشه
    41 / عمار النور
    42/ معز النويري
    43/ ياسر ابشر
    44/ محمد محمد خير
    45/النور احمد النور
    46/ عماد الدين محمد الحاج (دنيا)
    47/ محسن الصادق إدريس
    48/ندي علي أحمد
    49/ يوسف فقيشة
    50/ عابد سيد احمد
    51/ أماني ابشر
    52/سعاد الخضر
    53/عايدة سعد
    54/سفيان نورين
    55/ السمؤال عبدالقادر
    56/ ام النصر محمد
    57/ الامنجي الرباطي الخطير/ حسبو السناري

  3. ارتريا لم تتلقى دعم من احد إنما تؤمن بالندية الشراكة والتعاون ارتريا لاتحب ان تكون تابعة لاحد انتم السودانيون تتلقون المساعدات في جميع النواحي لاتجد في ارتريا مستشفى السعودي الكويتي ولاقطري ولا مسجد والمدرسة……. بينما هذا في السودان موجود

  4. ان قوة دفاع السودان منذ تأسيسها ومن زمن عبدالله بيك خليل لاحظ بيك دي ثم عبود مرورا بنميري ثم الراقص الفنان ثم الدلقان وناس طلعت فريد وهلمجرا جيش خاضع لمصر حتى تأهيلهم من أكاديمية ناصر يعني جيش مخترق منذ نعومة الأظافر ومقلد للجيش المصري لذا انظر ما فعل العسكر بمصر والان الدولار وصل ٥٠ جنيه مع انعدام الدواء والغذاء وتردي التعليم وما فعله جنودنا البواسل من دمار تردي فساد وإفساد وشغل تجارة مواشي ولحوم وسمسم وصمغ سكنوا القصور والفيلل واقتطعوا المزارع وتجارة الفحم والسجم لذا هربوا في اول مواجهة عسكرية وهربوا بالمال الحرام ربنا اطمس على اموالهم وأشدد على قلوبهم امين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..