مقالات وآراء

إلى الخرطوم سلام

محمد حسن مصطفى
الخرطوم لمَن توعدوها من حقدهم ومن جبنهم استهانوا وغدروا بها.
المدينة الجامعة لأهل السودان الشاهدة على الجميع والكل يشهد لها.
انتظرت كثيراً أن أوفي الخرطوم جزء من حقها فأردت أن أتقن الكتابة لها حبا لها فانتظرت ؛ والانتظار طال لإرهاقات السودان التي تعصف بنا فقلت سأكتب الرسالة لها.
إلى الذين يجهلونا ويتجاهلونها
ستظل الخرطوم عقدة النقص المتمكنة الكامنة فيكم ومنكم وبينما في حرب عسكر السودان مع مليشياتهم العالم كله تجاهلها -عمداً أو جهلاً-
الخرطوم شمس تهب أهلها النور والدفء وستحرق كل من يتعدى عليها.
الكلام المطلق في لحظات الصفاء أحياناً كثيرة يكشف عن المستور داخل النفوس والقلوب . ويوم أن ذكر صبي البشير المجرم الغادر حميدتي أن الخرطوم ستسكن عماراتها الكدايس “القطط” كان كلامه الدليل على نيته ومن معه وخلفه.
ويومها وبعدها وإلى يوم الخرطوم هذا لم يُحاسب أحد حكم أو شارك في حكم السودان ومن قلب العاصمة الخرطوم على الخيانة.
وبينما الدولية في سعيها لتقسيم السودان منشغلة تتحدث عن أقاليم فيه تجتاحها نيران حرب الشركاء محددة بينما تهمش متعمدة أقاليم اخرى ؛ الجميع كان يتجاهل متعمداً الخرطوم الدولة والعاصمة! .
دعونا من الأحزاب والحركات والساسة حتى قادة العسكر الحاكمين للسودان والجيش هرب أكثرهم منها.
الخرطوم التي غدر بها من استضافتهم وأكرمتهم من السودانيين والنازحين والغرباء ستنتفض وتنهض ستكسر قيود سجانيها وتقتلع جذور الخونة والمتمردين فيها وعليها.
نعم سيحاسب الخونة كلهم ؛
ولن يهم وقتها إن كانوا كيزاناً أو أخواناً أو جنجويداً أو قادات الجيش أو جموع قحت وتقدم أو مقاطيع عصابات قطاع الطرق وملاقيط عرب أفريقيا كلها.
الحساب ثقيل فيه حق الدم والعرض والمال والأرض.
فيا الخرطوم
أرسل الحب إليها
.
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..