مقالات وآراء سياسية

بهدووووووء (بدون زعل) (10)

ب/ نبيل حامد حسن بشير

 

تحدثنا في الحلقات السابقة عن أن لهذه الحرب أطراف داخلية (قديمة وجديدة) وأطراف خارجية (عالمية و دول جوار وغيرها). بدأنا وتحدثنا عن الداخلية أولا من جيش ودعم سريع وكيزان وقحت ، مع ربط تحليلي لكل ما جري ، ودوره في (تهيئة المناخ للحرب). كما ذكرت سابقا اني (أرفض تخوين) الجيش أو قحت المركزي أو أي من الأحزاب. كما أكدت ايضا أن الجيش كان يدرك قوة الدعم السريع ، خاصة داخل العاصمة ، نتيجة أخطاء عدة ارتكبتها قيادات الجيش منذ 2003م حتي قيام الحرب لم يستطع الجيش بعد الثورة تداركها. الدعم السريع بدأ في استفزاز الجيش بغد الثورة عبر عدة مناسبات واحداث لدرجة أن قائده ، نائب رئيس مجلس السيادة ، صرح عدة مرات وفي عدة مناسبات أن من لدية جيش أقوي من الدعم السريع يورينا نفسه!!! كما قام قائد الدعم السريع بفصل العديد من أكبر كفأت الضباط الذين رفضوا وجود الدعم أو وقفوا ضد قراراته أو عارضوه أون أن يقوم الجيش بحماية ضباطه.
يتحدث الكل عن (من أطلق) رصاصة الحرب. تاركين الأمر الأهم وهو (لماذا اطلق) الرصاصة الأولي؟ ولمصلحة من؟ هل من أطلقها كان يعلم بأن غيره سيسبقه اليها؟ ومتي؟ وكيف علم بذلك؟ وما هي أهداف كل منهما؟ يفهم من هذا أنني أعني طرفين فقط ، الجيش ليس من بينهما ، كما وضحنا في المقال السابق، وقحت أيضا ليست غبية لدرجة القيام بعمل من الواضح للجميع نتيجته الحتمية تدمير الوطن والمواطن بما فيه قحت نفسها!!! عليه ، من تبقي من الاطراف الداخلية التي من مصلحتها المغامرة باطلاق الرصاصة الأولي ، أو التهديد بالحرب أو اشعالها بالفعل ، مع المعرفة التامة بما يمكن أن تسببه من دمار شامل ، نتائجها لا تتعارض مع مبادئ أي من الطرفين ، هذا أن كان لها مبادئ بالفعل؟ تشير كل المؤشرات الي جهتين وهما الدعم السريع والمؤتمر الوطني المحلول!!! سيقول البعض ما هي مصلحة المؤتمر الوطني في تدمير الوطن والمواطن ، خاصة وأن الجيش ، ممثلا باللجنة الأمنية وقيادات الجيش ، متهمون بأنهم الجناح العسكري للحزب ، أي جيش الكيزان؟ قمنا في المقالات السابقة بالرد علي هذه النقطة وأن الجيش السوداني لا نعتبره كله أو حتي غالبيته كيزان ، والا اتهمنا الشعب السوداني كله بأنه بالفعل شعب كيزان. كما أن الجيش والدعم السريع كل منهما يعرف قوة الأخر ، وأن أبوالقدح يعرف أين وكيف يعض أخيه ، ولن ينصاع الجيش الي ارادة المؤتمر الوطني (بالاجماع) لآنه يعرف مقدراته المحدودة ، خاصة بالعاصمة ، ويعرف نظريا النتيجة الحتمية لهذه المغامرة ان قام بها. فلنركز الأن علي دور الطرفين المتأمرين ، وأهداف كل منهما ، رغما عن أن المؤتمر الوطني هو الذي أسس وشرعن لوجود الدعم السريع وقوي من شوكته ، رغما عن رفض القوات المسلحة لهذا الأمر، وتم فصل كبار قادة الجيش الذين اعترضوا علي وجود الدعم السريع منذ بداية الفكرة.
أستغل قادة الحزب المحلول فرصة اعلان الاتفاق الاطاري وتوقيع الجيش والدعم السريع عليه وخرجوا علي اجماع الطرفين وقحت والأمم المتحدة والولايات المتحدة والايجادة والاتحاد الافريقي والترويكا عليه وأعلنوا الحرب علي الاتفاق الاطاري لأنه نص علي اقصاء المؤتمر الوطني وعلي ازالة التمكين والمحاسبة ، والكل تابع ما جاء علي لسان الجزولي وأنس عمر والناجي ، واستعداداتهم لاسقاطه بالقوة.
تقول التسريبات بأن الدعم السريع كان قد اتخذ القرار بالانقلاب علي الجيش يوم 18 ابريل. كما قام بالفعل بالتحرك قبلها باسبوع الي مروي دون الاستئذان من قيادة الجيش ، ورفض العودة بعد صدور الأوامر لهم بالعودة. كما تسرب قبلها خبر اللقاء بين القائد العام ونائبة حميدتي قبل انطلاق الحرب باسبوع باحدي المزارع جنوب الخرطوم نتيجة وصول معلومات مؤكدة للبرهان بتواجد أعداد ضخمة من قوات الدعم السريع غير متفق علي تواجده (220 الفا) وبدون التنسيق مع قيادة الجيش التي يجب أن لا تتعدي 20 الف مقاتل وبالاسلحة الشخصية فقط، لكن ما كان متواجدا كان يقارب 300 الف بكامل العتاد والمدرعات والمدفعية. من المؤكد تواجد أعين داخل الدعم السريع تابعة للمؤتمر الوطني علمت بالموعد المتفق عليه (18/4) وامكان تواجد القوات الفاعلة (سركاب والمدينة الرياضية) ، وتعرف ايضا ما يدور داخل القيادة العامة بتفاصيلها ، والعدد الكبير من جنود الدعم السريع بالداخل ، مع ضعف التواجد من جانب الجيش ، حيث لم يكن متواجدا كعادة القيادة سوي كوادر ادارة وحرس مع القليل من حرس لكبار القيادات. كما يغلمون بأن أهم المراكز الاستراتيجية تقع مسؤولية خراستها وحمايتها علي الدعم السريع مثل القصر الجمهوري والاذاعة والتلفزيون ومصفاة الجيلي…الخ. هنالك عدة أسئلة مشروعة تدور بأذهان الكل منها : ماذا كان يفعل حميتي بالجنينة طوال بقائه بها لفترة قاربت الشهرين؟ لماذا قام بمقابلة الادارات الأهلية وكباراتها والاغداق عليهم بالمليارات والفارهات من السيارات؟ لماذا رفض الدعم السريع المشاركة في (حرب الفشقة) التي شارك فيها الجيش بمفرده وبالوجود الميداني للبرهان رغما أن ان الدعم السريع من المقترض أن يكون هو (سلاح الحدود)؟ لماذا رفض حميدتي مقابلة قيادات قحت فجر يوم 15 عندما وصلوا لمنزله وقابلوا شقيقه عبدالرحيم؟ الم يتفق علي اجتماع مع رئيس المجلس في التاسعة صباح 15 أبريل؟ ماذا كان يفعل قرب القصر الجمهوري فجر ذات اليوم ومعه مجموعة كبيرة من جنوده؟ ماذا كان يفعل مستشارة يوسف عزت بالاذاعة طوال ليلة 15 ابريل حتي انطلاق الحرب ومعه 7 بيانات معدة مسبقا؟
فلنترك الدعم السريع الأن ونعود الي (الكيزان أو الفلول) الذين علموا بخطة الدعم السريع ومن منسوبيهم داخله ومن داخل أجهزة المخابرات المخترقة ايضا ، وأجهزتهم الخاصة ، فقاموا بالاتفاق مع بعض منسوبيهم داخل الجيش والكتائب المتنوعة والمتعددة ، ويقال أن البيشي من بينهم ، فقاموا في فجر 15 ابريل باطلاق النار علي معسكر المدينة الرياضية ، ويقال أيضا علي معسكر سوبا ، حتي يقوم الدعم السريع (باتهام وبمهاجمة الجيش) من داخل القيادة العامة معتمدين علي أو متعذرين بسبب (لم يتأكدوا منه) وهو أن الجيش تنصل عن الاطاري وينوي الغدر بالدعم السريع وتصفيته ، بدليل أنه من أطلق الرصاصة الأولي و(بزي الجيش) الرسمي. ما هي مصلحة الكيزان في ذلك؟ وكيفية استغلالهم لظروف الجيش ، وتحفز الدعم وتغطرسه وتوهمه بأنه القوة القاهرة القادرة علي السيطرة علي كل السودان في ظرف (ساعات) وتتخلص من جيش عمره يفوق المائة عام ويحل الدعم السريع محله بدعم من دول لها مصالح (أنية ومستقبلية) في اضعاف السودان عسكريا واقتصاديا وتركيع الشعب السوداني بحيث يمكنها فيما بعد التدخل واستغلال (نظرية الصدمة) بحيث يقبل هذا الشعب المنكوب بالحد الادني من ما سيقدمونه له مقابل (الأمن والامان). هذا هو حالنا الأن داخل وخارج الوطن في حالة مذرية من الضياع والمذلة والمهانة ومحاولات التركيع حتي من اقرب الأقربين. الكثيرين الأن من الذين كانوا ينادون باستمرار الحرب للقضاء علي هؤلاءالأوباش أصبحوا ينادون بايقاف الحرب عبر (اي وسيلة) أملين في العودة لديارهم مقابل الأمن فقط ويبدأون حياتهم من الصفر. هذه هي نظرية الصدمة. النتيجة هي تدمير الجيش والدعم السريع معا بعد حرب فاقت مقدراتهم المالية واللوجستية، وتدمير كامل للاقتصاد السوداني زراعيا وصناعيا واجتماعيا وصحيا بحيث يصل سعر الدولار ما يفوق الفين من الجنيهات ويصبح المواطن غير قادر علي اعالة أسرته أو نفسه ، وانعدام الاحساس بوجود حكومة أو بالأصح عدم وجود دولة.
سنناقش في الحلقات القادمة تفاصيل عن ما حدث قبل وأثناء الحرب ، ودور كل من الفلول (لا يؤمنون بالدولة بل بالخلافة الاسلامية فقط) والدعم السريع (حلم توطين عرب الشتات بارض النيلين) والجيش (وتفكيره التقليدي) والمنصات التابعة لكل ،وقحت بشقيها وبعض الراسماليين المرتبطين بالخارج دولا ومنظمات شبيهة بالمافيا في استمرارية الحرب وتعقيد حياة المواطنين ..الخ. اللهم نسالك اللطف بنا ووبسوداننا (أمين).

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. هذا البروفيسور ، المفترض أنه رجل علمي يبني تحليلاته وخلاصاته على الحقائق المجردة، كتب عشرة مقالات طويلة عريضة بناها على “أفادة المصادر” و “تقول التسريبات”، ونتعجب كيف وصلنا هذا الدرك السحيق ولماذا أنهار وطننا

  2. الكيزان رضوان الله عليهم يدافعون عن شرف امك ايها البروفسور وشرف بناتك وبنات خالتك. وشرف بثينه تروس وشرف رشا ام جدوم وشرف الصحفيات المرتزقه صباح محمد الحسن وصفاء الفحل

    1. ونفس كيزانك ياحقير عليهم لعنات الله وملائكته والناس اجمعين كانوا يرسلون بناتك واخواتك
      وبنات اخوانك واخواتك وبنات عمك وكل بنات قبيلتك للترفيه جنسيا عن ارهابيي حماس وجبهة النصره
      والدواعش وانصار بيت المقدس فكيف بالله عليك ياحقير من كان ديوثا يكون قادرا علي حماية عروض حرائرنا
      يامعرص.؟ اقرا المقال التالي علك تتذكر المهرجانات والاحتفالات التي كنتم تقيمونها احتفالا بعودة خوات
      نسيبه شراميط السودان من حملات جهاد النكاح .
      المعرص قال رضوان الله عليهم قال !!!!!! سمح اقرا وبعدين تعال ورينا رضوان والا لغنات الله عليهم ياديوث

      مبروك العودة من جهاد النكاح ..
      بقلم: د. أمل الكردفاني

      سلمت ارواحكن واجسادكن يا حوريات الاسلام ؛ ايتها المجاهدات بالجسد في سبيل اعلاء كلمة لا اله الا الله ، عدتن لنا سالمات بل غانمات اطفالا بلا آباء ، يكونون تعزيزا لمستقبل الوطن ، وجندا من جنود الله الذين لا يعصون امرا ويفعلون ما يؤمرون ولا يخشون في الله لومة لائم… كلنا آباء اطفالكن ، ومن منا يفوته هذا الشرف…. رفعتن اسم السودان عاليا واكدتن خصوبة المرأة السودانية فكل بذرة فيها تنبت دون ماء ولا تراب .
      جهاد نكاح مبرور ؛ واتمنى ان تكن قدوة لباقي بنات الوطن بدلا عن فقد عذريتهن في غضب الله وسخطه فليفقدنها في تجليات الجهاد والفتح والغزو . وكم من فخذين غزتا في سبيل الله ما لم يغزوه سيف هندي مصقول الحد . وكم من رغبة افرغ هضبها في أداء الفرض احكاما للحق وتمتينا للدعوة ومن لم يحدث نفسه بالجهاد مات ميتة الجاهلية .
      نبارك لكن عودتكن وانتن قد استثمرتن ما مملكتنه وهنا على وهن استثمارا طيبا ومن يقرض الله قرضا حسنا يضاعفه له. وما دام قد فرغتن من الجهاد الاصغر فعليكن الآن بالجهاد الآكبر ، وانتم ترين ما وصل اليه حال الشباب من فقر وبؤس وعزوف عن النكاح فاستعصموا بالصيام او بما كرهوا ، فلتكن اجسادكن جزءا من حل هذه الازمة الطاحنة ، جهادا آخر هو اولى من غيره وابن الوطن اولى بلحم توره.
      تبارك الله على عودتكن غانمات محلقات رؤوسكن رافعات هاماتكن وقد تجاوززتن حديث النفس بالجهاد الى الفعل والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
      اثابكن الله اجرا ونفعنا بجهادكن هنا ايضا . والله ولي التوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..