عمم سويسري وتيبان سويسري

عثمان يس ود السيمت
يا المتحدث العسكري باسم الجيش غايتو سكوتك أخير من كلامك. لما المدن تسقط إنت سكتم بكتم ولما الناس يقولوا ماشين لمحادثات جنيف تتشوبر وتنفي. غايتو جيشنا ده ما عاوز إعادة هيكلة بس. ده عايز إعادة ضبط المصنع وبعد كده نديهو وليد غشيم يقيف في خزان الدمازين فوق ويقبل علي جهة الخرطوم ويفنو بي شد ما عندو. ويقول الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافني. نحن عارفين الدعوة جات للجيش لكن دي ما دعوة عرس ولا طهور ، دي دعوة لحكومة حتى وإن كانت حكومة الأمر الواقع علينا. لذلك يا المتحدث العسكري الذي لا يتحدث في الأمور العسكرية فإن الرد الصحيح يكون من وزارة الخارجية تعلن موقف الجيش السوداني. عارف تصرفك ده كانت نتيجتو شنو، إنت يا دوب ساويت بين الجيش والمليشيا المتمردة. فالمليشيا المتمردة ممكن يرد قائدها أو أي كمرد مسئول فيها لكن الجيش السوداني يفترض أنه مؤسسة من مؤسسات الحكومة والتي بالطبع لها متحدث بإسمها ولها وزارة خارجية وظيفتها مخاطبة العالم. أما أنت فغاية ما يفترض أن تقوم به هو أن تعلق على بيان الخارجية السودانية بشأن دعوة الحكومة الأمريكية للجيش السوداني لمحادثات في سويسرا.
بعدين لو ربنا هداكم وهداكم (التانية بتشديد الدال) وقلتوا نمشي سويسرا – وأنا بنصحكم شديد تمشوا – عشان سويسرا في الصيف ده حلوة خلاص وفيها حلاة شيكولاتة في مدينة إسمها لوتزيرن وبنكهات طعم جميع الخمور البحبوها ناس (اللجنة) وتمشوا إنترليكين واتغدوا سمك وتحليتكم آيسكريم بالموز (طبعا آي موز). واشتروا ساعات ومطاوي وجبنة وعمم توتال سويسري والقروش ما مهمة (بس انتو صالحوا حميدتى) واضمن ليكم ما في زول بيدخل إيدو في جيبوا ولا مطبقتوا ، ما أنا عارف القائد الأعلى للجيش حتمشي معاكم عشان تجنح للسلم ، وصيتي تشتروا ليها تيبان توتال سويسري لما تجنحوا معاها للسلم. يا جماعة أجنحوا.
الناس نجهتكم كتير ناس يقولوا نفكك الجيش وناس يقولوا نهيكل الجيش. طبعا انتوا ما فاهمين حاجة وقبل ما تمشوا جنيف بقول ليكم الحكاية: نفكك الجيش يعني زي المكنة المسيحة وخالطة الموية بالزيت وانتوا من بعد انسحاب مدني خلطتوا الموية بي حاجات تانية ، فهنا بقت ما نافعة نفكها ونرميها ونجيب مكنة جديدة لنج ونربطها مكان ديك. ونهيكل الجيش يعني البايظ (راس المكنة بس) نقوم نفك الراس ونجدعوا بي شد ما عندنا او ندفنوا في رملة وكل يوم نسقيهو لحدما ينحت من الصقر ونزرع فوقيهو حنضل ، ونستمر نفك لحدما نصل عمود الكامات ونغير الأوشاش كووووولها بما فيهم وش المتحدث الرسمي وأوشاش الزيت. وأهم شي أهم شي نغير التايم بيلت Time belt عشان ما بعد 4 سنوات نصحى الصبح نلقاهو قطع لينا ونحن في نص الشارع (وبوظ لينا المشوار تاني).
لكن أنا سألت واحد ميكانيكي هندي شاطر (الهنود عمرهم ما غيروا مكنة) وحكيت ليهو حكاية (هيكلة مكنتنا) دي هز راسو يمين شمال تلاتة مرات وقال لي (هدا في خراب وايد ، هدا مافي صلح ، هدا مكنة كشرة ، هدا لازم بدلي وكالة) كشرة طبعا معناها كوشة. لكن الهندي قال وكالة ، الوكالة عداها العيب سلمتنا المكنة وكانت مكينة كومر) تهز وترز. بس جانا مكنيكي ود حرام فتح الكبوت ودخل جوة المكنة وعفشها ما خلا فيها شي ، وهسي نحن خجلانين نرجع للوكالة تاني واسبيرات كومر في السوق مافي من 60 سنة. دحين افضل نتخلص من الكشرة دي َونخلي وليداتنا المهندسين والصنايعية يسووا لينا مكنة تصميم سوداني يناسب الأجواء (المتقلبة كل شوية) وبعد كده حتشوفوا السواقة الصاح ما سواقة الخلا.
المهم الجماعة جنحوا انتوا كمان اجنحوا وللا ولدتكم قصصت جنحينكم.
والله …يا ود السميت… تضحكني لحد البكاء
با خي انت مبدع في وصف الخراب..
ياخي ….شكرا ابو جذلان …
انت عارف مقالك ده محلو وين
محلو أقرب كشرة لبيتكم الأكيد ما هو داخل الخرطوم
الحَاجَّة أركان حرب قالت: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها !!