أخبار السودان

تحذير أممي بشأن 26 مليون سوداني يواجهون خطر المجاعة

لم يتعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بإنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام، من خلال محادثات سلام ستجرى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جنيف، في منتصف آب/ أغسطس المقبل، بل اكتفى بأن تكون عودتهم لطاولة المفاوضات خطوة في اتجاه وقف العنف، والسماح بدخول للمساعدات الإنسانية للشعب السوداني الذي يعاني أكثر من نصفه من مجاعة.

وقال بلينكن الثلاثاء 23 تموز/ يوليو 2024، في بيان، إن واشنطن تسعى لإنهاء النزاع “ودعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات بشأن وقف إطلاق النار، بوساطة الولايات المتحدة، تبدأ في 14 آب/ أغسطس في سويسرا”، مضيفا أن المحادثات التي ترعاها أيضا السعودية ستضم الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقب.

وأوضح بلينكن أن المحادثات “تهدف إلى تحقيق وقف العنف في جميع أنحاء البلاد، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها، ووضع آلية مراقبة وتحقق فعالة من أجل ضمان تنفيذ أي اتفاق” وأشار بأن المحادثات، إن عقدت، لن “تعالج قضايا سياسية أوسع نطاقا”.

ورحب محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، عبر منصة إكس بدعوة بلينكن قائلا “أعلن مشاركتنا في محادثات وقف إطلاق النار القادمة في 14 آب/ أغسطس 2024 في سويسرا”.

وقال ماثيو ميلر الناطق باسم الخارجية الأمريكية، عند سؤاله عن مدى فرص نجاح المحادثات، إنه لا يمكنه “تقييم احتمال التوصل إلى اتفاق لكننا نريد ببساطة إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات”، مضيفا “نأمل أن تكون هذه فرصة للوصول أخيرا إلى وقف لإطلاق النار”.

وأجريت في الآونة الأخيرة في جنيف مناقشات أولية بين طرفي النزاع في السودان ومبعوث الأمم المتحدة، الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة، ركزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

ووفقا للأمم المتحدة، أجبرت الحرب في السودان، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، أكثر من 11 مليون شخص على النزوح داخل السودان وعبر الحدود إلى دول مجاورة، ما تسبب في أزمة إنسانية “كارثية” حسب وصف تقرير منظمات أممية، تقول إن أكثر من 26 مليون سوداني يواجهون حاليا “انعداما حادا للأمن الغذائي”.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إنه من بين حوالي 26 مليون سوداني يواجهون حاليا انعداما حادا للأمن الغذائي “هناك 750 ألف على بعد خطوة فقط من المجاعة وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”.

وحذر دوجاريك من تفاقم معاناة الشعب السوداني الذي يواجه “السيناريو الأسوأ”، وقد تزيد معاناته مع بدء موسم الأمطار، ما يتطلب بشكل عاجل إتاحة الوصول إلى هناك عبر جميع الطرق الممكنة لتجنب المزيد من التدهور في الوضع.

وقد اتهم الجانبان في النزاع في السودان بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما مدنيين عمدا، كما اتهما بنهب المساعدات الإنسانية وعرقلة توزيعها، فضلا عن تدمير النظام الصحي الهش أصلا.

مونت كارلو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..