مقالات وآراء سياسية

السفارات السودانية المعينة .. والحرب اللعينة

عادل محجوب على

• سفارات السودان بالخارج فتحت لخدمة مصالح السودان والسودانين ، والاهتمام بشئونهم ومصالحهم .. فى إطار العلاقات الثنائية مع الدولة المضيفة .. وليس لجباية الرسوم من شح مأساتهم ، وإزلالهم من خلال عدم تنظيم الدخول لإنجاز إجراءاتهم ، والتى كان يمكن الحد منها عبر إبتكار نظام إجراءات تقنية سهلة ومتاحة تحول دون مايحدث من تكدس بسفارات السودان بدول أضحت كبيرة الجالية بعد الحرب اللعينة .
• ما تظهره الوسائط من رهق يواجهه اللاجئين السودانيين بالقاهرة ، والذين تدفعهم ظروفهم لتكملة إجراءات هجرية أو توثيق مستندات فضيحة حقيقية يجب سترها ، بالإبتكار والتجويد المناسب لنظم الإجراءات التى تمكن من قضاء هذا الكم الكبير من أصحاب المصلحة لمطلوباتهم بسلاسة ويسر . قبل أن تلفت نظرهم الدولة المضيفة بعدم رغبتها فى رؤية هذه المناظر لأسباب أمنية أو لتشويهها للمظهر العام او حتى لاحتجاج السكان والمرافق المجاورة بالمنطقة على ما تسببه من إزعاج .. دعك من ما تسببه من ألم ومعاناة السودانيين أنفسهم ..
• وما تناقلته الأخبار عن طرد القائم بأعمال السفارة السودانية فى أسمرا ، لفرض رسوم على السودانيين الهاربين من جحيم الحرب إلى دول أخرى مرورا عبر إريتريا ، فى الوقت الذى أعفتهم دولة اريتريا من كل الرسوم الحكومية تقديرا لظروفهم التى دفعتهم إليها . رغم ورود أشارات لأسباب أخرى أكبر شرا على الوطن ، فهل تمثل هذه السفارة التى يصرف عليها بالعملة الحرة من فتات فقر الشعب المدقع ، شعب كريم ، ودولة محترمة وهى تقوم بهذه التصرفات .
• الجدير بالملاحظة أن محسوبية التعيين وسياسة التمكين التى سادت خلال سنوات الإنقاذ ، قد دفعت بأشخاص بعضهم غير جدير بإدارة كشك خردوات ، وهواة جبايات بغير هدى ولا كتاب منير , لجل السفارات السودانية بالخارج ، عميت بصائرهم عن التفكير وحسن التدبير ، وران على قلوبهم حب المال والتسلط والعنطظة الفارغة .
•وحتى لا نظلم بالتعميم حتما بالسفارات نفر كريم الخلق عظيم المعرفة باذخ المروءة .
• وسفارة السودان باديس ابابا ، ربما تكون أتعس حالا من أسمرا فى تعاملها الجبائى مع مواطنيها العابرين عبر اثيوبيا لدول أخرى حيث تفرض مبالغ كبيرة بالدولار مقارنة مع طبيعتها وظروف وحال السودانيين المحتاجين إليها ، تتجاوز أضعاف مع تتقاضاه الخارجية الإثيوبية عند توثيقها لنفس المستندات .
• وليس لها اى دور من باب طلب المعاملة بالمثل ، لتخفيف رسوم الإقامة الإثيوبية والبالغة مائة دولار شهريا ، على مواطنيها الذين تتأخر إجراءات تأشيرتهم للجهة المقصودة ، نتيجة أخطا غالبا السفارة المتسبب فيها .
• فمثلا من أهم المستندات التى تستخرج للزيارة العائلية للسعودية ، خطاب للسفارة السعودية يسمى صلة القرابة ، مما لاشك فيه أنه يستند على بيانات الارقام الوطنية التى تقوم بتوثيقها السفارة بمبلغ ٥٤ دولار ، ويفترض أن توضح أسماء الأقرباء بالخطاب بمربعات لكل اسم تفاديا لما ظل يحدث من لبس فى حساب صلة القرابة للأسماء المركبة بالسفارة السعودية ، وهذا مالم تقوم به السفارة رقم بساطته ، الأمر الذى يسبب عدم التأشيرة ، والتأخير ، وما يترتب على هذا الأمر من تكلفة مالية إضافية ، وإهدار وقت وجهد والحاجة لإضافة مستندات مدعمة ، لتوضيح الإسم المركب مثل شهادة الميلاد ، وما أكثر الاسماء المركبة عند السودانيين ، لتقوم السفارة مرة أخرى بتحصيل مبلغ ٥٤ دولار لتوثيق شهادة كانت هى سبب فى الحوجة إليها لقصر النظر ، فى تصميم خطاب المخاطبة .

•والأدهى والأمر عند مجادلة مسؤول التوثيقات فى الأمر يذكر أن السفارة السعودية تعتمد على المستندات الواردة إليها من الخارجية السعودية ، فى هذا الشأن ، وهذا يعنى أن توثيقاتهم والعدم سيان ، وماهى الا مدعاة لإستنزاف مواطنيهم اللاجئين من جحيم الحرب ، فهل من يفيد بهذا يصلح لأن يكون لسان بوكالة عقارات دعك من سفارة بلد عظيم .
• الوجع راقد كلام سودانى قح مكتوب على الباب الخلفى للورى قديم .
• فكيف الخروج من هذا الوجع الذى يكتوى بناره الآن جموع السودانين داخل الوطن المنكوب وخارجه .
ليتنا نفيق من سباتنا العميق
بوهج قولنا وفعلنا
المشع بالضياء والبريق
لينطفى ظلام فعلنا وقولنا الصفيق
ويستمر خطونا بجادة الطريق .

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. ألأخ الكريم عادل
    تحية طيبة
    كل الدوائر الحكومية عندنا سفارات جوازات ، جمارك ووزارات مكاتب خدمات تعمل بالواسطة والمعرفة إذا عندك ضابط قريبك او صديقك فأمرك مقضي العسكر بالذات تجدهم يتركوا مكاتبهم وهم يتجولون بين الوزارات والإدارات المختلفة لإنهاء معاملات أهليهم ومعارفهم يستحيل ان تجد الامور بالدور والنظام كم من مرافق لرتبة عسكرية يدخل معه لتسريع إجراءاتة فلا نلوم إلا أنفسنا
    لقد عملت في سفارة دولة عظمى لم اشاهد احدا يتوسط او يساعد صاحب الطلب تدخل المبنى تاخذ رقمك وتنتظر دورك ثم يحضر القنصل وفي دقائق معدودة يضع الختم والتوقيع

  2. اولا الذين اوقدوا الحرب اللعينه هم كلاب السفارات مايسمى بتقدم والان يلعنون الحكومه السودانيه لإرضاء المخابرات التى تدفع لهم

    1. كذبت ورب الكعبة كانت سفاراتنا يتسنم وظائفها الاكفاء من السودانيين وعندما جاء العسكر للسلطة اصبح اللواءات والفرقاء سفراء وانت تعلم ان العسكر إذا دخلوا اي وظيفة مدنية أفسدوها وجاءت الانقاذ وجعلت من السفارات والقنصليات مكاتب امن واصحاب الشذوذ والسلوك السيء مرتادي الحانات والمتحرشين من كلاب الامن الساقطين ناس مسمى وظيفة مغتصب في الجهاز قبح الله الكيزان يهود المسلمين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..