مقالات وآراء

نعم للأسف .. نحن فراعنة ! وهذه الحرب نموذج صارخ للفرعنة !!

محمد الصادق

 

قرأت أن البروفسير محمد حسين أبو صالح توصل إلي معلومات تشير الي ان قصة موسى وفرعون حدثت في أرض السودان ، فهي في الكتب القديمة (أرض اليهود) ، وأن نبي الله موسى سوداني ، بدليل انه كان أسود البشرة ، أفطس الأنف ، أكرد الشعر ، سريع الانفعال ، ويحمل العصا والألواح المستخدمة الآن في الخلاوي السودانية.

معروف تاريخيا أن السودان كان ألي وقت قريب جزء من مصر، والمصريون أنفسهم يعلمون أن الفراعنة الحقيقيين لونهم (اسمر) ، وأن مصريي اليوم جاءوا من رومانيا وتركيا ودول اخري.
ويري الباحثون أن الفراعنة بنوا اهرامات البجراوية الصغيرة أولا ، قبل بناء الكبيرة في الجيزة.

السودان ومصر عانتا من الحكم (الفرعوني) الديكتاتوري الشمولي شديد القبضة الأمنية لأزمان طويلة ، وحتي الأحزاب التي تدعي انها ديمقراطية يتميز قادتها بأنهم (فراعنة) في قمة النرجسية والغرور ، ويرون أنهم (أسياد) ، بل تجد في عقيدة البسطاء أن البلد أصلا هي (مِلك) لمولانا السيد ، وحتي التديّن عندنا في السودان تقليد أعمي لرجال الدين ، وهؤلاء معظّمون تتخطي مكانتهم احيانا مكانة الأنبياء أنفسهم !! .
والإدارة (Administration) عندنا هي عملية (فرعونية) ديكتاتورية ، والمدير لا أحد يسبقه بالقول او العمل ، فلا أحد يعرف ويفهم مثله ، والموظفون يراعوا حالته المزاجية ، فلا يبتسموا إن جاء عابسا ولا يعبسوا إن جاء باسما ، وفي لقاءاته مع موظفي المؤسسة ينتظرونه لساعات ، ولا يعتذر عن التأخير ، وقبل مخاطبتهم يسبقه تقديم طويل ، كله تمجيد وتعظيم وتبجيل لمعالي وسعادة السيد المدير !! .
وفي البيت الزوج والأب (فرعون) علي زوجته وأولاده ، فهو (ياخُد) : (يشتري) المرأة كأنها ثلاجة أو غسالة ، لكي تطبخ وتغسل ، والأولاد لكي (يشيلوا) حمله عندما يكبر ، وليس لهم الا (سمعان الكلام) دون أدني تفكير او مناقشة !! .
والخفاض عندنا (فرعوني) بمبالغة في الإنهاك ، وكل المِهَن بها (فراعنة) دكتاتوريين ، حتي المثقفين مثل المدرّسين واساتذة الجامعات يتفرعنون الي درجة تثير الدهشة ، وأمّا الحكّام وأنظمة الحكم فحدّث ولا حرج !! .
فهذه الدكتاتورية الفرعونية تظهر في كثير من الاحايين في صورة اعمال ساديّة قاسية وعنيفة ، تقع علي الشعب المسكين. ومن الصعب الحلم بالديمقراطية في أراضي الفراعنة !! .

احد النظريات عن إهرامات الجيزة تزعم ان رفع الأحجار الضخمة تمّ عن طريق ترددات الصوت! ولسنا في حاجة الي تصديق أو تكذيب النظرية ، إذا كان هناك فرعون يدّعي انه (الربّ الأعلي) ، ويستطيع أن يأمر عبّاده بإلقاء أنفسهم في النار فيطيعوا. ففي الطبيعة قد تلاحظ ان حشرة او صرصور كبير يتحرك حركة غير طبيعية ، وعندما تقترب تجد انه ميت ومحمول بواسطة مئات من النمل الصغير الحجم الذي لا يكاد يُري. وفي عملية حسابية وُجد أن ٢٤ مليون نملة تستطيع أن ترفع حافلة وزنها ١٢ طن ، فأكيد الرقم أقل بكثير في حالة البشر!!.
والفرعون يستطيع كذلك ان يربط الاف البشر ويصنع منهم كتلة يمكن استخدامها كرافعة او سلّم !! .
كثير من مظاهر الحرب الآن تشير بوضوح إلي نية واضحة في الإنتقام والإيذاء المتعمد للمواطنين ، فحوادث كثيرة كان يمكن تجنيبها المدنيين ، لكن دائما يحدث العكس ، ويكون المدنيون كأنهم هم المستهدفون أساسا بل أنهم يتعرضون بصورة متعمدة للتجويع ، ومنع الإغاثات الدولية من الوصول اليهم ، لدرجة أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة تعجبت قائلة أنها لا تفهم كيف لا يشعر الجنرالان بكل تلك المعاناة التي يعانيها السودانيون.
كذلك من البوستات والتعليقات الشامتة لبعض من غادروا البلاد قبل ايام من الحرب نفهم بوضوح أن الحرب إنما كانت كنوع من التأديب ، خاصة للشباب، علي ثورتهم وخروجهم المتكرر في المظاهرات !! .

□■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات .. وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
بعد الركعة الثانية
في الصبح (سِراً)
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك .

 

[email protected]

‫9 تعليقات

  1. مقال يصيب الحقيقة في مقتل لأن هذه الفرعنه فقط علي المساكين
    الا تري النهب والسلب ونزوح ومكابرة
    الفراعنه ورغبتهم في الاستمرار في الحرب نرفع الأكف الي المولي ليخلصنا من هؤلاء الفراعنه

  2. كلام حارم بارم وطق حنك …الممالك القديمة قبل الاف السنين كانت نموزج للتطور والمدنية والتقدم الصناعي عندما كانت بقية شعوب الدنيا تعيش في ظلام وجهل وحياة بدائية ارجع وأقرأ عن تاريخ تلك الممالك ومدي تقدمها …..

  3. “محمد حسين أبو صالح توصل إلي معلومات تشير الي ان قصة موسى وفرعون حدثت في أرض السودان ”

    تاني قمننا للسلبطة وشغل تزوير التاريخ غير المستند علي الدرسات العلمية والحفريات وفك طلاسم اللغات …
    هبتلي ساي قال البروفوسيييير !!
    يسيروك الدعامة في سوق ام دفسوا قول آمين !!!

  4. يعني يا الطريفي المصريين الحلب ديل هم أهل حضارة؟! انت ارجع اقرأ التوراة والإنجيل وعن كوش وكم مرة زكرت كلمة كوش في التوراة والملوك بعانخي وترهاقا وغيرهم وتحرير اورشلبم القدس من حصار الاشوريين بجيش يقوده الملك تهارقا وعلاقة وقصص سيدنا موسي مع الكوشيين وزواجه من كوشية …

    1. يا اخ مسجون في الغربة علم الآثار علم له مناهج وطرق بحث علمية راسخة تعتمد علي الحفريات وتحليلات معملية ةتحديد التواريخ بدراسة مكونات الكربون وتحليل الحامض النووي اذا توفر وفك طلاسم واستنطاق اللغات القديمة …
      وهناك علماء متخصصون افنوا عمرهم في دراسة المكونات المصرية والنوبية للحضارة الفرعونية ….

      الاعتماد علي ما ورد في الكتب المقدسة والانجايل والتوراة واحياناً القرآن لتأسيس اصول الحضارات مسألة تفسير وتأويل تحتاج اولاً ان يكون الباحث مفم بالأرمية والعبرية القديمة واللغة اللاتينية القديمة بالاضافة الي السومرية وحتي بعد كل هذا النتائج في احسن الاحوال تخمينات ورجم بالغيب … لان علم اللسانيات محيط من المبهمات والامور المتشعبة الشائكة المختلف عليها ..

      الادلة الفيزيائية المعملية الصلبة الملموسة في علم الاثار تتفوق علي الادلة النصية الاستنباطية اللغوية والتكهنات جول معاني مفردات واسماء ..
      المهم سلبطة بعض المتعلمين السودانيين ولا اقول العلماء امر عجيب ولا يخلو من التأثر بضعف مؤسساتنا الجامعية الاكاديمية وعدم احترام التخصص عبد الله الطيب عالم لغة عربية ممتاز ولكنه بدون مبرر تحول الي واعظ وعالم وباحث في الانساب وجتي احياناً اركلوجياً نصياً …

      مصيبة يا اخي ونسأل الله ان يهدي الجميع سواء السبيل !!

  5. لو سميتها فرعنة ولا تسلط الكبير ولا أي أسم
    فهي ليست ظاهرة خاصة بنا
    إنها مصيبة العالم كله
    منذ أيام البطل الإله كما في الأساطير الأغريقية هرقل وزيوس
    حتي الجيوانات التي تعيش في مجموعات عندها قايد
    أحيانا كتيرة يستعمل العنف لفرض سيطرته
    كما عند الشمبانزي والقرود والأسود وحتي الفيران

  6. نحن الان حيرنا الشمبانزي والفئران والكلاب والحمير ذاتو ، لا نرضي بالحقيقة الا اذا اتت علي ما نريد ونهوي و هذه هي الفرعنه !!!
    انا أفهم منك ،. انا احسن منك وأعز نفرا ، انا افضل منك قدوة بمن قال قبلنا أنا ربكم الاعلى صراحة وأخذ جزاؤه عاجلا غرقا لمن يعتبر ولكن بيننا اليوم من يفعلها ويدس قولها والدليل أنظر اليوم كم من يتحكم في مصير العباد حربا وقتلا وتشريدا وتجويعا وسجنا وترويعا ويحسب انه القادر على كل شيء ناسيا انه فقط فرعون وسيلقي جزاؤه عاجلا واجلا حتما لان الله تعالي قال ( والعصر ، ان الإنسان لفي خسر ، الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) صدق الله العظيم

  7. تاريخ مصر وتاريخ النوبة كلها مسجلة على الحجارة الصماء، لا يمكن طمسها ولا حرقها ولا تمزيقها،، الاديان ابتداء من الدين اليهودي حاولت طمس تاريخ وادي النيل، والقت بظلال الكذب والتدليس على هذه الامبراطورية الضخمة والتي عاشت الاف السنين، فحورت والفت قصص مسروقة من بلاد الرافدين، ومناطق اسيوية اخرى وخلطتها مع القصص التي كانت شائعه في ذلك العصر السحيق لتخرج اديانا مخلوطة باساطير لا اصل ولا فصل لها، وجاءت المسيحية وسارت على نفس نهج اليهودية وجاء الاسلام ليسرق من اليهودية والمسيحية لالقاء مزيد من العبث والدليس على تلك الحضارة التي وصفت بانها اكبر الحضارات ازدهارا في التاريخ البشري، المهم في الامر من يريد حقيقة دينه فعليه ان يترجم كل الكتابات المصرية والنوبية ليصل للحقيقة الساطعة فالحضارة المصرية كما قلت سجلت حتى اثمان الطعام والترحيل للعمال الذين بنو الاهرامات، ولم ينسو شيئا فما بالك بقصص موسى وادم ونوح وعيسى ويوسف، التي كانت ستكون اول سجلها الفراعنة، وكان اله هذه الاديان اول من يكشف الكتابات عن هذه القصص لو كانت حقيقية، لا ان يكتشفها شامبليون واخرون ، وابرازها للبشر ساطعة حتى يصدقها الجميع، ولكنه لم يفعل لانها غير مسجلة وغير حقيقية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..