عربي | BBC News

مطالبات بنشر قوة لحماية المدنيين عقب مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في قصف على مدينة الفاشر

مطالبات بنشر قوة لحماية المدنيين عقب مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في قصف على مدينة الفاشر

منظمة هيومان رايتس ووتش

طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بنشر قوة لحماية المدنيين في السودان عقب مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في قصف على مدينة الفاشر.

وقالت المنظمة في بيان إن الأطراف المتحاربة -الجيش السوداني وقوات الدعم السريع- قتلت المئات من المدنيين وسط هجمات في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وحثت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة على سرعة نشر قوة لحماية المدنيين.

ولم يعلق أي من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع على هذه المطالبات، إلا أن الجيش كان رفض في وقت سابق نشر قوات من دول “إيغاد” لحماية المدنيين والمساهمة فى إيصال المساعدات الإنسانية بدعوى تعارضها مع مبدأ السيادة الوطنية.

وكانت منظمات محلية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، قد قالت السبت، إن قوات الدعم السريع قصفت المدينة ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وقالت لجان مقاومة الفاشر إن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف مدفعية على أسواق ومستشفيات ومبان سكنية، في تصعيد للعنف بعد أسابيع من الجمود على تلك الجبهة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل، وقالت في وقت لاحق إن إجمالي 97 شخصا قتلوا أو أصيبوا في الهجوم.

قصف في السودان

صدر الصورة، AFP

وأضافت أن قوات الدعم السريع استخدمت طائرة بدون طيار لاستهداف مستشفى.

من جانبها، نفت قوات الدعم السريع ارتكابها الهجوم، وقالت إنها لم تشتبك مع الجيش أو الجماعات المتحالفة معه في الفاشر.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر إن ما وصفته بـ”القصف العشوائي من قوات الدعم السريع على المناطق المأهولة بالسكان أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين”.

وأضافت أن القصف استهدف أيضا عددا من مخيمات النازحين، من بينها معسكر “أبو شوك”.

وأضاف شهود عيان أن القصف المدفعي استهدف أيضا منطقتي سوق المواشي وحي “الرديف”، مشيرين إلى أن “بعض البيوت تهدمت جراء سقوط القذائف”.

“حصيلة مرشحة للزيادة”

في غضون ذلك، أكدت مصادر طبية لبي بي سي أن عدد القتلى جراء ذلك القصف تجاوز الثلاثين قتيلا، مشيرة إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة في ظل وجود حالات حرجة وسط المصابين.

وكشفت المصادر الطبية عن أوضاع صعبة داخل المستشفى الوحيد في المدينة الذي استقبل الجرحى، موضحة أن المستشفى يعاني من نقص في الأدوية فضلا عن الكوادر والأجهزة الطبية.

مستشفى في الفاشر

التعليق على الصورة، تسبب القتال في خروج مستشفيات رئيسية عن الخدمة في مدينة الفاشر

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

كانت مدينة الفاشر قد شهدت هدوء نسبيا خلال الفترة الماضية، لكن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجددت في اليومين الماضيين.

وتعد المدينة آخر معاقل الجيش الوطني في منطقة دارفور، وجبهة رئيسية في حربه مع قوات الدعم السريع، التي جعلت السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ووفقا لحصيلة نشرتها منظمة أطباء بلا حدود، في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، أسفرت المعارك في الفاشر حتى ذلك التاريخ عن مقتل 260 شخصا.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 300 ألف شخص فروا من منازلهم في الفاشر، نتيجة للحرب الأهلية في السودان.

وقتل عشرات الآلاف في الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) والجيش الوطني بقيادة عبد الفتاح البرهان، منذ اندلاعها في أبريل/ نيسان عام 2023.

وقال الموفد الأمريكي الى السودان “توم بيرييلو” إن النزاع أوقع، وفق بعض التقديرات، نحو 150 ألف قتيل، كما أدت الحرب الى لجوء ونزوح نحو 11 مليون سوداني وتدمير البنى التحتية، وجعلت السودان على حافة المجاعة.

ووفق محللين أدت أسباب عدة إلى الحرب الأهلية في السودان أبرزها التنافس بين الرجلين القويين – حميدتي والبرهان – وفشل القوى السياسية المدنية في الاتفاق على خريطة طريق نحو استعادة الحكم المدني، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير، فضلا عن دور لا يمكن إغفاله لأطراف خارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..