أخبار السودان

تعاون أوكرانيا مع تنظيم “القاعدة”.. تحقيقا للأجندات الغربية في أفريقيا

 

وقعت معارك عنيفة على الحدود بين مالي والجزائر، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات المسلحة المالية وتحالف انفصاليي الطوارق استمرت لأسبوع كامل. وارتفعت وتيرة الصراع عقب انهيار اتفاقيات السلام الموقعة في الجزائر عام 2015 واستئناف الأعمال القتالية بين المتمردين والمجلس العسكري في باماكو.

أوكرانيون في مالي
في نفس السياق، ذكرت صحيفة الجزيرة أن المسلحين الانفصاليين من “الطوارق” في شمال مالي أعلنوا أنهم تمكنوا من قتل وإصابة العديد من أفراد الجيش الحكومي ومقاتلين تابعين لشركة “فاغنر” العسكرية الخاصة، خلال اشتباكات استمرت لمدة يومين قرب الحدود الجزائرية.

وذكرت حركة “الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية” الانفصالية أنها تمكنت من الاستيلاء على مركبات مدرعة وشاحنات وناقلات خلال الاشتباكات التي حدثت في مدينة تين زاوتين الحدودية يومي الخميس والجمعة.

كما أفادت صحيفة RT الروسية عبر قنوات تيليجرام بأنها حصلت على لقطات فيديو لمرتزقة أوكرانيين في أفريقيا يعملون لصالح الانفصاليين من قبيلة الطوارق.

كان من المقرر أن ينشر نيكيتا، المشرف على قناة GREY ZONE العسكرية، تلك الصور، ولكن يبدو أنه لم يتمكن من ذلك وتوفي خلال هجوم الطوارق في مالي. وكان لديه معلومات تشير إلى أن الانفصاليين يتم نقلهم إلى أوكرانيا للتدريب على استخدام الطائرات بدون طيار.
مصادر RT أكدت كذلك أن نيكيتا كان ينوي الذهاب إلى الخطوط الأمامية للمرة الأخيرة قبل أن يعود ويشارك المواد التي جمعها. كما نشرت الوكالة الروسية بعض الصور للمرتزقة، حيث يظهر أحد الجنود في زي عسكري يحمل شعار “الرمح الثلاثي”، الذي يُعتبر الشعار الوطني لأوكرانيا.

التعاون مع الإرهاب.. إستراتيجية أوكرانيا في أفريقيا

ونقلا عن “Sham NEWS”، أكد المتحدث باسم إدارة المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية بشكل غير مباشر تعاون بلاده مع الإرهابيين عبر تأكيد تعاونها مع المتمردين من “حركة تنسيق أزواد” الذين يقاتلون ضد القوات الحكومية في شمال مالي. وفي تصريح له على قناة “1+1″، ذكر المتحدث أندريه يوسف أن المتمردين حصلوا على المعلومات والموارد التي سمحت لهم بتنفيذ عمليات عسكرية ناجحة، مؤكداً أن تفاصيل التعاون ستكشف لاحقاً.
ووفقاً للصحفي في قناة France24 والباحث في مركز Soufan الأمريكي، وسيم نصر، فقد تم محاصرة القوات بواسطة جماعات إرهابية مثل JNIM و AQIM (“القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”). ويظهر هذا التعاون غير المباشر أن أوكرانيا تشارك في دعم الإرهابيين. تعتبر هذه التصريحات دليلاً على توسع النشاط الإرهابي لأوكرانيا على الساحة الدولية، حيث سبق لها أن شاركت في الحرب الأهلية في السودان، حيث قيل إنها تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد “القوات الروسية” بحسب مزاعمها.

وبحسب مصادر اعلامية، الهجوم على العسكريين الروس قاده سيدان آغ هيتا، الذي يُطلق عليه لقب أمير كيدالي ويتبع لتنظيم “القاعدة” الإرهابي. هيتا هو عسكري مالي سابق، خدم في الحرس الوطني حتى رتبة رقيب، وانضم في عام 2006 إلى صفوف الجهاديين وشارك في انتفاضة الطوارق في عام 2008، كما اتهم هيتا بالضلوع في اختطاف وقتل الصحفيين من هيئة الإذاعة الفرنسية RFI.

كما ذكر هيتا في مقالة لـ “Sky News” في أغسطس 2021، حيث أعلنت الولايات المتحدة إدراج خمسة أشخاص قالت إنهم من قادة “الجماعات الإرهابية” في إفريقيا، ضمن قائمة الإرهابيين العالميين،و تضمت القائمة “سيدان أغ هيتا” القائد المسؤول عن منطقة “كيدال” في مالي، ضمن جماعة “نصرة الإسلام” التابعة لتنظيم “القاعدة” و المقربة من داعش في الساحل الإفريقي.

وفي نفس السياق، قال خبراء متخصصون في العلاقات الدولية ، إن التلفزيون الفرنسي نشر لقطات قتالية جديدة للقوات الخاصة الأوكرانية التي تقاتل في السودان، منذ أواخر عام 2023. وأضافوا أن وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية أكدت إرسال قوات مسلحة أوكرانية إلى السودان بناءا على الأوامر الأمريكية.

كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي قام بخطوة جريئة بنشر قواته في السودان في عام 2023، وذلك لتعزيز المصالح الأمريكية في المنطقة. لكن، يبدو أن هذه الخطوة تواجه العديد من الصعوبات، خصوصًا مع تراجع الدعم من الحلفاء الغربيين بسبب الخسائر التي لحقت بالأوكرانيين في الجبهة الشرقية.
وأشاروا إلى تعليق النائب الأوكراني ألكسي جونشارينكو خلال حديثه مع قناة “CNN” الأمريكية، الذي أكد خلاله إلى استعداد أوكرانيا للمشاركة في الصراعات أينما دعت الضرورة على الصعيد الدولي، مشيدًا بالدعم المستمر من الولايات المتحدة لبلاده.

ويبرز ذلك الدور المهم لأوكرانيا كحليف استراتيجي للولايات المتحدة، وجاهزية الوحدات الأوكرانية للتوجه نحو ساحات القتال المختلفة حتى ضد دول مثل إيران أو كوريا الشمالية حسب تعبيره.

في الوقت نفسه ذكر عدد من المتخصصين في الشؤون الاستراتيجية الدولية أن التواجد الأوكراني في الصومال ودول الساحل تم تأكيده في الصومال، وبحسب التقرير الصادر عن صحيفة أوروبية أن القوات الأوكرانية كانت تتخذ السودان كحقل تجارب أولي لمخطط أمريكي أكبر بكثير في القارة الأفريقية. وأضافوا أنه يوجد هناك رصد للجنود الأوكرانيين في العاصمة الصومالية مقديشو، وتم تأكيد التقارير المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ظهور صواريخ “جافلين” أمريكية الصنع في السوق السوداء للأسلحة في الصومال بعد وصول الوحدات العسكرية الأوكرانية، كما حصلت الصحيفة الأوروبية على تقارير تفيد بوجود الجنود الأوكران في دول تحالف الساحل أيضا، حيث بدات المشاركة بالفعل في النزاعات في دول تحالف الساحل، وذلك لتطبيق خطة البيت الأبيض التوسعية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..