
تأمُلات
كمال الهِدَي
لا أشك في أن القراء الحصيفين يتذكرون ما كتبته يوم أن أصبح عمر النمير رئيساً لنادي المريخ ودبج (بعض) الزملاء (المستهبلين) و(السطحيين) مقالاتهم الإنصرافية عن (ولدهم) الذي ترأس المريخ (كما هي العادة) حسب قولهم ، فيومها قلت ما يجب أن يقف عنده الناس هو : لماذا أصبح هلالياً معروفاً رئيساً لنادي المريخ وفي ذلك الوقت تحديداً؟ وأضفت أن الشخصية مشبوهة وهو ما إستوقفني حقيقة ، لكن للأسف شغل بعض الزملاء الناس كعادتهم بتوافه الأمور وجلس النمير على كرسيه ليعمل معه في مجلسه من يدعون الحرص على مصالح المريخ وبدأوا في التهليل للصرف والأموال التي يملكها رئيس ناديهم الجديد .. فهل قرأتم أو سمعتم آخر تسربيات مجاهد بشرى؟! هذه التسريبات التي يتابعها (الدلاهات) وكأنها ونسة مجالس ، أو أحداث وقعت في بلد آخر غير هذا السودان لينتهي الواحد منهم من متابعتها ويرجع ربما بعد دقائق لقراءة لتناول مُخدر محمد عبد القادر ، مزمل ، ضياء، الإعيسر ، الهندي ، الباز ، رشان ، الماجدي أو أم وضاح وكتاباتهم مدفوعة الأجر عن (جيش الوطن) و(معركة الكرامة) .. ففي التسربيات الأخيرة ورد اسم عمر النمير كواحد من قطط الفساد التي وظفها أسيادهم العسكر في تدمير بنك النيلين أبو ظبي وهذا بالطبع جزء من كثير.
كتبنا عشرات المقالات عن فساد هؤلاء النكرات الذين صاروا أسماءً بين عشية وضحاها ورؤساءً لأنديتنا الكبيرة والعريقة دون أن يقف الناس أمام ذلك.
طيب دايرين البلد تنصلح كيف ومتوقعين توقف الحرب كيف والملايين من أبناء هذا الشعب بشتروهم بشوية أموال من ثرواتهم المنهوبة ليتعاقدوا لهم بها مع لاعبين ومدربين ، لينسى الواحد منهم عذاب وتشريد وجوع أهله ويهلل فرحاً بمحترف أجنبي يكلف ملايين الدولارات دون أن تحقق أنديتنا التي يتولى أمرها (الساقطون) أي شيء!! .
الأثرياء الجدد الذين اتو الي الخرطوم بشنط الحديد وعراقي وسروال وكانت وجبتهم الوحيدة طحنية عند دكان الفوراوي…..