والي شمال دارفور: نعمل مع الحكومة الاتحادية لمعالجة الأوضاع المعيشية الخانقة

قال والي شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد ان جميع سكان الولاية باتَوا يعيشون ازمة واوضاعا معيشية خانقة بسبب الندرة والارتفاع الجنوني في اسعار السلع الأساسية والذي نتج عن قطع مليشيا آل دقلو المتمردة للطريق القومي الرابط بين الفاشر وودمني بجانب قطع طريق الرابط بين الفاشر ومليط حيث كان الطريقان يمثلان شرياني الحياة للولاية لمرور الشاحنات التجارية والمساعدات الإنسانية لجميع سكان ولايات دارفور .
وكشف الوالي ان الشاحنات القليلة التي تصل حاليا الى حاضرة الولاية محملة بالسلع باتت تأخذ مسارات طويلة وشاقة وتتعرض في ذات الوقت لفرض اتاوات كبيرة من قبل التمرد مما ادى ذلك بالطبع الى ارتفاع أسعار تلك السلع بصورة وصفها بالجنونية.
وأبان الوالي في تصريح (لسونا) إن سعر جوال الدقيق زنة (٥٠) قد ارتفع من مبلغ (٢٥) الف جنيها الى (٧٠) الف جنيها بجانب ارتفاع أسعار جميع السلع الأساسية الأخرى بذات النسبة او أكبر، مشيرا إلى ان شح السيولة التي برزت الى السطح منذ الشهر الماضي قد زاد من تعميق ألازمة المعيشية لسكان الولاية الذين لم يسلموا أيضا من ضعاف النفوس الذين استغلوا ذلك الشح وباتوا يمارسون الربا على التحويلات المالية والتي تصل في أفضل حالاتها الى اخذ نسبة ٢٠٪ من التحويلات المالية، داعيا المرابين الى تقوى الله وعدم ممارسة هذا السلوك الذي قال إن عواقبه ستكون وخيمة على الجميع.
وحول الجهود التي تبذلها حكومته لمعالجة الوضع المعيشي لسكان الولاية قال بخيت إن حكومته ظلت في حالة تواصل دائم مع مختلف الجهات المسؤولة بالحكومة الاتحادية لمعالجة تلك القضايا بدءً بتأمين طريق مليط الفاشر كخطوة أولى حتى تنساب السلع الواردة الى الولاية من مدينة الدبة بالولاية الشمالية ومن دولة ليبيا، مشيرا كذلك ان حكومته تبذل جهودا أخرى كذلك مع بنك السوداني المركزي لمعالجة قضية شح السيولة.
ووعد الوالي مواطني الولاية بأن حكومته عازمة وتعمل بجد من أجل معالجة تلك القضايا علاجا جذريا متزامنا مع معالجة قضايا الوضع الأمني حتى ينعم الجميع بالاستقرار.