مقالات وآراء سياسية

العشاء الاخير للبرهان

محمود الدقم

 

مرة اخري فشلت الاستخبارات العسكرية او الدائرة الامنية المقربة من البرهان في تأمين قائد الجيش ، حيث هاجمت مسيرات انتحارية كرنفال تخريج ضباط كلية حربية بالقاعدة العسكرية جبيت علي البحر الاحمر ، وهي قاعدة كان الكثيرون يعتبرونها حصن امان للبرهان.
محاولة قتل البرهان هذه المرة تعتبر من اخطر محاولة الاغتيالات علي الاطلاق للطرف الثالث للتخلص من البرهان ، سبقتها من قبل محاولة إبان تواجد البرهان في شندي ، في الوقت الذي تشتد الضغوطات على الجنرال الذي يعيش في عزلته الاخيرة ضغوطات بضرورة حسم موقفه لصالح الذهاب الي جنيف او لا!! .

أن ذهب الرجل إلى جنيف وجلس مع الدعم السريع وابرم اتفاق ينقذ البلاد والعباد ، فان هذا الامر ربما لاحقا يجلب وضع استقراري نسبيا للشعب السوداني ويوقف الحرب اللعينة التي اتت علي الاخضر واليابس ، وهذا حتما سيشكل خطر ساحق ماحق على الاسلامنجية الذين بداو في الفرار بشكل علني وعبر البوابات الرسمية الي تركيا ، وايضا يؤرق منام ومستقبل ميليشيات دارفور التي انحازت الي الجيش او باعت عتادها وعدتها ومرتزقتها الي البرهان ان صحت الأحاديث الكثيفة عبر منصات السوشيال ميديا ، أي سوف يكون مستقبلها لا مناص في كف ستين عفريت.

وإن امتنع الجنرال من الذهاب الي جنيف تحت زريعة الاستمرار في منبر جدة فقط ، بالرغم من تماطله حتي للذهاب الي جده ، فهذا يعني ببساطة أن وزير خارجية الولايات المتحدة الاميريكية مستر بلينكن والذي قرر ان يحضر شخصيا  علي راس وفد امريكي رفيع المستوى إلى جنيف هذا يعني سوف تكون هنالك قرارت اميريكية و قرارت محددة او ان شئت قل او عقوبات محددة ضد الطرف الرافض للسلام.

ولان الشعب السوداني مغيب من “خربطات” بورتسودان ، ولا يدري حقا ما إذا كان البرهان يريد الذهاب سرا او جهرا إلى جنيف ام لا ، وهل الرجل يستخدم نظام “التُقية” مع المجتمع الدولي عامة وأمريكا خاصة ام لا؟بالرغم من البيانات المتضاربة حول تقلبات مزاج البرهان التي اصبحت غامضة للطرف الثالث ، فيبدو ان هذا الطرف الثالث اراد ان يرسل رسالة غاضبة و شديدة اللهجة للجنرال بأن محاولة التفكير فقط في أمر الذهاب الي جنيف فان مصيرك سوف يكون ازرط وأسوأ بكثير من مصير الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي اغتيل في الرابع من ديسمبر 2017م.

في كل الأحوال خيارات البرهان أصبحت ضيقة جدا سواء ذهب الي جدة او جنيف او امبدة ، فدائرة منتقديه داخل مؤسسة ما تبقى من الجيش في اتساع ، وكتائب العبط الخاص والكتائب الاسلامية المتناسلة مثل بيض الضفادع ايضا فقدت الثقة في الرجل ، وهو يعلم ذلك جيدا ، فلم يتبقي له الا مليشيات تمبور ومليشيات مناوي كي تحميه ، وهي مليشيات الان بدأت الحركة الاسلاموية تصب جام غضبها عليها ، لكن يظل الباب مفتوحا للبرهان ان يلحق بقادة الاسلامنجية باسطنبول ويعيش بقية حياته في قصره المُنيف الذي يبلغ سعره أكثر من ثلاث مليون دولار كانت كافية لحل مشكلة الجوع في ولاية باكملها ، يا سادة جنرالهم يعيش عزلته الاخيرة وربما عشاءه الأخير على مايبدو .

 

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. البرهان رمز السيادة
    حفظه الله
    الخزي والعار للعملاء
    لا لا لتفاوض الاستسلام
    الفحاطة عملاء الامارات
    قحط لا تريد الاسلام
    قحط اشعلت الحرب

  2. المدعو المعلق الفوق دا انت شكلك حلمان زى ابو البرهان، البرهان دا مايقود قطيع بتاع حمير زيك كده لأنه أغبى واتفه من مشي على قدمين.

  3. تحديد الجاني ( الطرف الثالث ) دون بدء التحقيقات ذكرتني بحادثة سبتمبر 11 فبعد أقل من ساعة من ضرب برجي التجارة في نيويورك ذكر الاعلام الامريكي ان اسامة بن لادن و تنظيم القاعدة هما من فجرأ برج التجارة العالمي هكذا حددوا الجاني دون تحقيق…… حقيقة الغرض مرض و ربنا يشفيك و يعافيك من امراض الحقد و الغل و الكراهية.

  4. اذا كانت هناك استخبارات عسكرية أو جيش لما تم تغييب الشعب السوداني ولما كانت سياراته تم نهبها من قبل لصوص الصحراء وقطاع الطرق وعبروا بها الخدود. لم نسمع مرة واحدة ان الحيش اعترض قافلة سيارات واحدة. ليس هناك جيش فالكيزان دمروا الحيش واسسوا الدعم السريع وانقلب السحر على الساحر. وحال السودان الآن أصبحت مثل حال نيجيريا بعد حرب ولاية بيافرا النيحيرية التي كتب عنها الكاتب النيجيري الكبير شنوا اشيبي وعنوانه: There was State يعني كانت هناك دولة وكذلك السودان أصبح جزء من الحضارات التي سادت ثم بادت وواهم من ظن ان السودان سيعود وان من نزح سوف يعود.

  5. المدعو كذبا بابو عزو وبالاحرى انت ابوجهل يتبرأ من اسمه حال دعيت به انت. مسأله طرف ثالث دى الجنين فى بطن أمه بيعلم بها ما عد ابو الجهالة والفساد الكوز لان الجمل ما بشوف عوجة رقبتو

    1. الجهلول المدعو زول ساي…الذي حاول اغتيال البرهان
      هو من صرح بعد ساعات من بداية الحرب ان هدفهم اعتقال أو اغتيال البرهان و المجرم الهالك حميدتي قالها بصريح العبارة ( البرهان ما عندو طريقة أما الاستسلام أو القتل ) ههههه و شاءت الاقدار بمقتل الهالك حميدتي… حقيقة انت زول ساي و ما عندك قيمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..