لماذا يقتل البرهان !!؟

حيدر الشيخ هلال
من حيث لا يدري صار البرهان مع كل هذه الفوضوية التي ميزت تصرفاته رمانة هذه الحرب وبسقوطه ستتهاوى مرتكزات كثيرة وتنهار وتفشل كثير من مخططات المنخرطين فيها!! .
وإن وقعت عليه المسؤولية المباشرة في اندلاع هذه الحرب٠ فقد كان واضحا ان ادارة دفتها لم يكن بيده كما لم يكن في أي مرحلة من مراحلها اللاعب الحقيقي الممسك بخيوطها توجيها وتخطيطا وتنفيذ!! .
حتى ان انتصاراته الوهمية مثل تحرير حوش الاذاعة وغيرها من المواقع كانت تنازلات تكتيكية من الدعم السريع الذي بدى مسيطرا على ٩٠% من العاصمة الخرطوم ومقرات الجيش تاركا للبرهان بعض الجيوب داخل العاصمة للعملية التفاوضية لان سيطرته الكاملة كانت ستلزمه اعلان هزيمة الجيش وبالتالي سقوط الدولة السودانية بيده وهذا فشل كبير لمخطط الدعم!! .
ليس من مصلحة الدعم قتل البرهان أو أي احد من جنرالاته الكبار الكباشي والعطا فإستمرار هؤلاء المجرمين الثلاثة على قيادة الحرب قد يساعد في تنامي الرأي العام الحانق عليها والذي قد يساعدهم في تشكيل رأي داخل المؤسسة العسكرية يضغط في اتجاه العملية التفاوضية!! وهذا مايريده الدعم بالضبط فلا عودة له من هذه الحرب سوى طاولة التفاوض!! .
مع ان البرهان ليس رجلهم وهم يعتقدون انه خانهم مع حميدتي يعلم الكيزان ان تصفيته في هذا التوقيت سيخلط اوراق كثيرة فعوضا عن تصفيته سيحاولون الاستفادة من السند الشعبي الذي وجده من داعمي الحرب لتحقيق مآربهم لأن تصفيته ستفقدهم تآييد هذه الفئة بعد ان صار كثير من داعمي الحرب يعتقد فيه!! .
اكثر ما يزعج الكيزان هو الضغط الدولى لايقاف هذه الحرب فالاعلانات المتكررة لمنابر التفاوض مع تفاوت اهميتها هي اشارة لنية للمجتمع الدولي الصادقة لايقاف هذه الحرب التي استنفدت اسباب استمرارها بالنسبة للجميع سواهم وقد ادركو ان اشعالها لم يحقق مرادهم في كسر شوكة الدعم عدوهم وبالتالي فهم يدفعونه للقتال باستمرار التعبئة المضادة ، ليضمنو انخراط اكبر قدر من المواطنين فيها ، وقد لاحظنا الانحسار الكبير في اعداد المستنفرين في الفترة الاخيرة ، لهذا نرى جولات ناجي (كوكتيل) المحمومة في الولايات مبشرا بالاستنفار مستدعيا ذاكرة (الغزالة). ومن جهة اخرى تبشير ابواقهم في الدعم السريع باستمرار الحرب خلافا لخطط قياداتهم كما شاهدنا في فيديو المجرم (الربيع) الاخير!! فهم يعتقدون ان المستنفرين بمعاونة ماتبقى من جيش سيهزمون الدعم ليعودو ، لهذا هم يسابقون الزمن لاقناع البرهان عدم الذهاب الى جنيف!! .
بقدر مايريد البرهان ايقاف هذه الحرب بأي شكل فهو يعرف ان ايقاقها على طاولة المفاوضات سيجلب له اعداءه المدنيين من تقدم وهم فئة يتم طرحها من قبل المجتمع الدولي بكل اصرار لثقته فيها باعتبارها كتلة مدنية مناط بها ادارة دفة البلاد!! .
لهذا ظل البرهان وفي كل مناسبة يقسم بانه لن يفاوض ، وبذلك فهو ايضا يجير حملة الاستنفار التي يقودها الكيزان لصالحه ويحاول ان يسرق منهم التعبئة الشعبية لاظهار نفسه كبطل منقذ للبلاد من براثن العدو ، وبهذه النية يريد ان يذهب للمفاوضات حتى يضمن ثقل جماهيري يستطيع به ضمان تواجده في فترة مابعد المفاوضات او على الاقل يكون حماية له من المساءلة والملاحقة القانونية!! .
حسب احد المواقع فان المسيرات التي تم اطلاقها اليوم مسيرات صغيرة وغير معقدة يمكن لدوشكا على ظهر عربة اسقاطها ولا تتعدى المسافة التي يمكن ان تقطعها اربعين كيلو ، واضح انه تم اطلاقها لايصال رسالة معينة ولكن الخطير فيها انه سمح لها ان تضرب اهداف بشرية وتقتل منهم ، وهذا تطور خطير وتصرف متهور ينبئ ان فاعله استشعر الخطر الحقيقي بنهايته وانه احتاج لبعض الدراما المميتة لايصال رسالته لان خيوط كثيرة بدت تتجمع وقاربت على الحسم هناك خارج الحدود!! .
يا حيدر البرهان صنيعة الحركة الإسلامية..اعرفه منذ كان ملازما به من الغرور الكثير وهو لا يحسن التفكير ولا التدبر يميل إلى الانفعال الطائش قاتل لا يرمش له جفن….بيبر مع الرياح كيفما كانت…حول البرهان بعض الاشقياء مالكباشى وهو عيكرى مقتدر لكنه ليس سياسيا فذفت به الأقدار إلى ينام القيادة وياسر العطا وهو مالافعى يغازل الجميع لنيل رضاهم ويتسم بالبهلوانية والتمثيل وهو نسيج الحركة الإسلامية ممزوجة بانتهازية ومكر على عثمان الشيطان..المهم الإسلاميون سبقضون على البرهان لأن اى اتفاق سبجعلهم خارج اللعبة فالشعب سئم منهم وفسادهم والوسطاء الآخرون والإمارات ومصر لا يريدون بقاء الاسلامويين مهما كان الثمن…اضعوا ثلاثة عقود من عمر الوطن فى سفك الدماء والفساد الاخلاقى والسياسىى..فى التهريج وايذاء الآخرين لا اعادهم الله واعد سوء المنقلب
كتب كاتب المقال ان مرتزقة عربان الشتات الافريقي يرغبون في التفاوض… طيب يا كاتب المقال هل سألت نفسك لماذا يريد المرتزقة التفاوض؟ و ما هي النتيجة النهائية للتفاوض ؟ ثق تماماً النتيجة النهائية للتفاوض هو عودة الشراكة بين الجيش و المرتزقة و افندية قحت المركزية أي العودة الي ما قبل الحرب…و المرتزقة و تحديداً آل دقلو يريدون التفاوض بعد ان فقدوا السلطة و الجاه و الثراء ( مال الشعب ) و من اجل العودة الي ما قبل 15 أبريل و إعادة ما تم مصادرته منهم مستعدين لبيع حلفائهم و الجلوس مع الجيش أو حتي الكيزان.
من باع من قبل موسى هلال و البشير و البرهان من اجل المصلحة الشخصية علي استعداد ان يبيع غيرهم من اجل المصلحة.