مقالات وآراء

متاهات الدروب

د. الفاتح خضر رحمة

ولا شئ على الأرض غير وعود كذوبة وأمنيات لا تسندها في الواقع حقيقة فالزيف الذي نبصره يغطي على كل فجاج الأرض والحزن ممدد من كل فج وصوب والخطب لم تعد تغذي أوعية التغييب بعصارة الخداع لتغيب العقل وتسلبه ارادة التفكير ولم تعد عصبة العين تحجب عنها الأبصار بعض السحب المزيفة عن حقائق باتت ماثلة لا تخطيها البصيرة وبعض المواقف تفضح كل شئ وحقا لكل شئ ثمن ونخشى أن يفاجئنا البعض أن من باع كل احلامنا يرتدي بدلة العمالة ويتخفى بثوب الطهر وهو أكثر نجاسة من الشيطان وأننا دفعنا ثمن جهلنا بلب الحقائق لعبدة المال والخونة تأييد وسلطة مطلقة وقاتلنا في الاتجاه الخطاء حرفا ومعنى ، وما أكثر عبيد المال والخونة والعملاء المرتدون ثوب الوطنية ومتدثرون بالنفاق.
لم نعد نثق في أحد فالكل في حرم الوطن المكسور يبشرنا بالفردوس ونخشى أن تتبدد كل امال الانتظار في رهق السراب ، ولازلنا في متاهات الدروب نلعن ونستجم على لهب الحريق ولا شئ من امل الفردوس المفقود في الوطن نراه في دروب التيه يبرق ولا برهان يقطع يقينا فينا الشك والريبة أن نهاية البؤس دنت واننا اوشكنا على مغادرة نفقه المظلم والنصر بانت ملامح وجهه الوضاء ولا شئ من خلف الامل الكذوب بات حقيقة ، والوطن بين خطوب المعارك والحريق يتفتت ولا زال في أتون اللهب يتلظى انسانه ويتشرد من بقعة لأخرى كسيرا حافيا يلتمس في طرقات البؤس مهربا ويلتمس بين دروب التيه الشائكة ملجا ومهرب من جحيم الموت ، بينما افاعي السلب واباطرة اللقف تمارس النهب والفساد وتسرق فتات البؤساء وتكنز في موارد الوطن المغيب قصرا لثلة من اللصوص وحظوة المقام الساقط وبعض من مصاصي الدم والقتلة ولازال محفل الدم يلم بعض من المنافقين والعملاء وأصحاب المصالح والسفلة من قاع الوطن.
وخزة…
الشرفاء بالدم ينافحون عن الوطن والعملاء بالعار يدمرونه وما أكثر العملاء المتخفون بزيف الوطنية وسط الشرفاء .

 

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. يا زول الدخل الوطن هنا شنو حميدتي قالها واضحة إدارة الدولة تترك للمدنيين لادارتها واما نحن والكيزان في البلد دي يا نحنا يا هم عشان كده يا د. الفاتح خضر رحمة يا تنزلوا الميدان وتحاربوا زي الرجال وخلو حروبكم بتاعة الطلس والتدليس والكذب في الفضاء الافتراضي لانها بتجيب ليكم نصر يا تشوفوا ليكم بلد تاني زي ناس نافع الما نافع و علي عثمان محمد طه وبقية قيادات العصابة الكيزانية

  2. بغض النظر عن دورك الاساسي فى اعادة تدوير نفايات زريبه خنازير الإعلام الكيزانى وبغض الطرف عن الهرطقه
    واستدعاء ذاكره البؤس القائله بالعماله ونظرية المؤامره بعيداً عن هذا الهراء،
    سؤالى لهذا الكوز الحرباء ألذى يقبل القسمه على الوضع الراهن اوليس هذا هو نفس البيدق ألذى كنت تتغزل فى شجاعته وانت تحمل الدف من خلفه محرضاً ليسالته الدونكيشوتيه ومؤججاً لنيران الحرب؟؟؟؟ الان تصفه بالكذب وهى الجمله الوحيده التى صدقت فيها حيث ذكرت
    فى حقه ( انه كاذب الوعد، وان خطبه عباره عن تغييب للوعي، وانه مخادع) ولعمرى انك اصبت كبد الحقيقه مجبراً
    على التصويب حيث امرك اسيادك التيوس!!
    وليس عن قناعه، فأمثالك من انصاف المثقفاتيه وبحكم نشأتهم فى بيئه رعويه استطاعوا الفكاك من براثنها بواسطه الحد الادنى من الأكاديميات إلا أن هذه البيئه مازالت تتحكم فى تطلعاتهم الطبقيه وتدفعهم إلى بذل كل شى فى سبيل التسلق والوصول إلى أهدافهم الانتهازية ، فأمثالك لا مبداء لهم ينطلقون منه فى تحديد مواقفهم ولا اخلاق حميده تلجمهم من قبول القسمه حسب مجريات الاحداث، وما هجومك على نمر الورق البرهان ألذى كنت تمجد صولاته وجولاته بالأمس القريب إلا دليل على مدى تهافتك ايها الحرباء.

  3. الا لعنة الله على الكيزان والجنجويد. الان الحرب تجاوزت العام وما زالت سياراتهم ومركبات الحربية تجوب السودان طولا وعرضا ولم ينفد وقودها. السؤال من يمولهم بهذا الوقود؟ إذا كان أصحاب محطات الوقود الفاسدين اقترح ان يقوم الشباب بحرق جميع محطات الوقود لنرى ماذا سوف يفعل هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق. وانا استبعدها ابدا ان يكون ما يجري في السودان تواطوء بين الميزان والدعم السريع لأنهم اصلا من طينة واحدة ولا يجمعهم سوى الحقد والحسد على المواطنين ونا يجري الان في السودان تخطيط كيزان والدعم السريع أداة لتنفيذ هذا المخطط لان جميع ممتلكات المواطنين وسياراتهم تم نهبها غادرت عبر الحدود ولم نسمع ان الطيران اغار على قافلة سيارات متجهة الى خارج الوطن. الكيزان من خلال هذه الحرب سعوا لافقار واذلال الشعب السوداني انتقاما منه لانه خلعهم بثورته العملاقة ونجحوا تماما في ذلك باستخدام الدعم السريع الذي تم أنشأوه الابادة المواطنين والدفاع عن اباطرة الفساد الكيزاني ولولا الدعم السريع لما استطاع البرهان وزمرته مغادرة القيادة العامة والذهاب إلى بورتكيزان والان الكيزان هم الحاكمين الفعليين للسودان لان كل الدمار والخراب لا يسر الا الكيزان والفضل اولا واخيرا للدعم السريع الذي ما زال يقوم ياذلال المواطنين البسطاء في القرى بممارسة النهب والسلب والاغتصاب تحت تهديد السلاح. اليس كل ذلك من شيم الكيزان؟؟؟؟

  4. تصحيح : وانا لا استبعد ابدا ان ما يجري في السودان تواطوء بين الكيزان والدعم السريع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..