مقالات وآراء سياسية

قرأه أولية في خطاب توم بريللو

السر العجمي

الجمعة الموافق الثاني من اغسطس وبالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا عقد المبعوث الأمريكي الخاص للسلام بالسودان توم ربيلو مؤتمر صحفيا بالسفارة الامريكية باديس ابابا بشأن الحرب في السودان ، والمبادرة الامريكية التي سوف تعقد بجنيف في الرابع عشر من اغسطس الحالي. وجاء علي لسان المبعوث ” نحن واثقين من ان حرب السودان يجب أن تنتهي وان المسار الوحيد لا نهاء هذه الحرب من خلال المفاوضات” فقد اكد المبعوث علي ثقة الولايات المتحدة في نجاح هذه المبادرة ووقف الحرب ، خاصة ان هذه المبادرة تم الاعلان عنها من قبل رئيس الدبلوماسية الامريكية انتوني بلينكن ، وهو الرجل الثاني في الدولة. كما اكد أن المباحثات الامريكية جاءت متماشية مع المادة (33) الفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة حيث أن المسار الوحيد لا نهاء هذه الحرب هو التفاوض. مما يعني بانه لا مجال للتدخل الدولي من قبل مجلس الامن بموجب قرار تحت البند السابع ، وان الحل الوحيد يجب ان يكون تحت البند السادس ، والذي يجعل مجلس الامن ان يصدر توصيات فقط بموجب المادة (36) في حالة فشل المفاوضات.
* وأكد توم بريللو أن المبادرة الامريكية لوقف الحرب تتمثل في ثلاثة نقاط فقط وهي وقف الحرب ووصول المساعدات الانسانية، والهدف الثالث هو تشكيل الية لمراقبة وتنفيذ هذين النقطتين بعد الاتفاق. وهما نفس الهدفين التي ركزت عليها مبادرة جده ، الا ان الجديد في هذه المبادرة هو تشكيل الية للمراقبة في حالة الوصول الي اتفاق بشان النقطتين. ويبدو ان حديث المبعوث حول هذه النقطة هو ردا علي خطاب الحكومة التي تحفظت علي وجود منبرين للتفاوض ، كما اشار المبعوث الي موافقة الولايات المتحدة بطلب قائد الجيش بتنفيذ اتفاق جده عندما ذكر المبعوث “نحن نعلم بان القوات المسلحة علي وجه الخصوص هناك تركيز علي قضية انفاذ اتفاقيات جدة ونشاركها تلك الاولوية”. بمعني ان هذا الطلب والشرط يمكن طرحة داخل المفاوضات. وهذا ما اشار اليه دكتور الشفيع خضر في مقالة الاخير بصحيفة القدس اللندنية . بتاريخ 28/ يوليو 2024م” بدلا من ان يشترط الجيش تنفيذ اتفاق جده من الخارج ، يمكن للوفد ان يشترط من داخل المحادثات وليس من خارجها ، وان يكون البند الاول في الاجندة هو كيفية تنفيذ هذا الاتفاق”.
* بالرغم من ان البعض يعتقد بان هذه المبادرة التي ربما اتت في سياق ظرف اقليمي ودولي معقد ، ولم تأتي من فراغ وقد سبقتها عدة مبادرات. الا ان المبعوث الخاص كشف لأول مره بان هذه المبادرة ايضا تمت بناء علي طلب من قائد الجيش البرهان قبل شهر من اعلان الدعوة للتفاوض عندما ذكر المبعوث “لقد سررنا باتصال البرهان بنا قبل حوالي شهرين أي قبل شهر من الدعوات للتشاور حول ذلك” وربما كان ذلك ردا علي خطاب البرهان في جبيت بعدم الذهاب الى التفاوض.
* اكد بريللو ان المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة الامريكية مشتركة مع المملكة العربية السعودية وسويسرا وبالإضافة الي مراقبين من (الامم المتحدة ، والاتحاد الافريقي ، ومصر والامارات العربية المتحدة). وكشف بان هناك شركاء اخرون يهتمون كثيرا بهذا الامر وسيشاركون لو لم يطلبوا دور المراقب في هذه الحالة املنا ان تكون هذه الدول والدول الأخرى ضامنين للصفقة ردا علي المخاوف الحقيقية للشعب السوداني” .
وهنا اشارة الى انه في حالة فشل المفاوضات او رفض الجيش بالذهاب الى جنيف ، سوف يكون هناك تدخل دون تفويض من مجلس الامن من قبل امريكا وحلفاءها من تلك الدول التي تم الاشارة اليها ، وسبق لأمريكا ان تدخلت دون مجلس الامن كما حدث في كوسوفو والعراق .

 

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. امريكا ما زال يلعق جراحاته من تدخلاته وهي آخر من تجرؤ
    بلا بليريو بلا عدس
    بل بس

    1. يا قنيط يبلوك في حلة بريستو.
      كوز لوطي جعجاع وأول الهاربين إن إشتد الوطيس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..