لماذا لا نفصل الشمال؟

أحمد داؤود
انه سؤال عنصري بإمتياز ؛ هذا هو الانطباع الاول الذي قد يتبادر الي الاذهان عند الاطلاع علي عنوان المقال.
لكن ذلك ليس صحيح بالمرة . بأقل مجهود يمكن ان نكتشف بان العنصرية ليست في السؤال وانما في الانطباع بذات نفسه .
نحن الدولة والدولة نحن
يرتكز الانطباع السابق علي مسلمة بسيطة ، هي ان هنالك جهة ما هي الدولة . وهي وحدها من يمتلك حق إضافة أو إزاحة جهات اخري من خارطة البلاد .
لقد تم ترسيخ مثل هذه المسلمة في الذهنية العامة عبر سنوات من عمليات التلقين والادلجة وغسيل الدماغ حتي صار التفكير في تجاوزها او نقدها أشبه بانتهاك احد المقدسات .
وحين يتجرأ احدهم علي تحدي الرأي العام وتحطيم هكذا مسلمة ؛ فإنه علاوة علي إثارة مشاعر الغضب ؛ سوف يجرد الجهة المعنية من أهم اسلحتها وهي حق الازاحة. عليه ليس من ثمة خيار أمام تلك الجهة سوي اشهار سلاح العنصرية كتكتيك اخير لقمع اي صوت يسعي لتجريدها من هذا الحق . هذا بالضبط ما يفسر رد الفعل العنيف الذي يمكن ان يصدر حيال عنوان المقال.
عندما يسائل الدارفوريون هذا الحق المتخيل والمتوهم عبر طرح سؤال : “لما لا نفصل الشمال؟” فإنهم يضعون بذلك عنصري الشمال الذين ينادون بفصل دارفور أمام نفس اساليبهم وتكتيكاتهم.
بالنسبة لهم لو ان دارفور هي الجنجويد و حميدتي ، فإن الشمال هو البشير الذي آباد آلاف في دارفور وجبال النوبة . والمهدي ونميري وعبود الذين تسببا في قتل الملايين في جنوب السودان.
الشمال هو جهاز الأمن سيء الصيت ، أنه الدفاع الشعبي وكتائب الظل ، إنه مؤسسة الجيش ، إنه الجنجويد ، سياسات الاسلمة والتعريب ، التهميش والابادة الثقافية .. إلخ
بالتالي ووفق هذا المنطق المختل الذي يحمل الشمال اخطاء الدولة السودانية فإن الطريق الي التعافي واستئصال التشوهات والعلل ومن ثم الانتقال الي سودان معافي وسليم يمر عبر فصل الشمال ؛ الجغرافيا المصدرة للازمات والقتل . انه خيار مر ومؤلم ولكنه صحيح.
هل الانفصال هو الحل؟
بعيدا عن جدل من يفصل من ، وما يستتبع ذلك من استقطاب و تحشيد ، يبقي السؤال مهما ، هل الانفصال هو الحل ؟ .
ثمة إشكالية بسيطة وهي ان طرح السؤال بهذا الشكل لربما يفهم علي انه تثبيت لحتمية الانفصال .
بالطبع ليس ذلك هو المقصود . الانفصال ليس حتميا ، لكنه يظل واردا لعدة إعتبارات : –
١_ نظام عالمي تتعارض مصالحه مع وجود دولة سودانية متحدة وقوية . سوف يستميت هذا النظام في اتجاه تفتيت البلاد وتقسيمها لدوائر نفوذ صغيرة بقيادة امراء حروب قبليين حتي يسهل نهب مواردها وثرواتها وتحويلها الي سوق للمنتجات الغربية.
٢_برجوازية محلية متأثرة بتجربة جنوب السودان وتطمح لتأسيس دول خاصة بها لنهب فائض القيمة عوضا عن مشاركته مع نخب الدولة القديمة.
٣_قوي اجتماعية مسيطرة تاريخيا علي جهاز الدولة وتحاول بقدر الإمكان إعادة انتاج سيطرتها عبر تعزيز التناقضات العرقية والثقافية ونفخ نيران الكراهية وانشاء منظمات تعزز النزعات الانفصالية.
٤_تداعيات الحرب الأهلية والابادة الجماعية وحرب ١٥ ابريل وانعكاساته من عنصرية وعنصرية مضادة ووجدان مشروخ.
نظرة عامة علي واقع البلاد
السودان بشكله الحالي هو نتاج وحدة قسرية لاقاليم ومناخات وثقافات وامزجة ومجتمعات متغايرة ومتفاوتة.
حقيقة ان الوحدة كانت قسرية لا يقلل علي الإطلاق من قيمة هذه الوحدة أو حتي فائدتها .فالمسألة هنا ليست في ما اذا كان الإتحاد نتاج إرادتنا الحرة وتطورنا الباطني ام لا . جوهر المسألة يتعلق بالمكاسب التي يمكن ان نجنيها من الإتحاد وما اذا كان مستقبل ونهضة الشعوب السودانية يكمن في الانفصال ام الوحدة.
هذا جانب ، الجانب الآخر هو أن الانفصال لن يقود الي حل كل الاشكالات سواء كان في الدولة الوليدة ام الأم . وفي هذا السياق يمكن أن نستحضر تجربة جنوب السودان التي حملت نفس جينات وتشوهات السودان القديم من عنصرية وتفاوت طبقي وظلم اجتماعي .
علي اي حال ، هذه الوحدة هي ما شكلت ملامح بلادنا الحالية :-
٢٠٠ مليون فدان صالحة للزراعة ، ١١٠ مليون رأس من الماشية ، ٤٢ الف طن من السمك سنويا ، احتياطي ١٥٥٠ طن من الذهب ، ١٥٠٠ طن فضة ، ٥ ملايين طن من النحاس ، مليون و نصف طن من اليورانيوم، ٨٠% من إنتاج الصمغ العربي.
أضف الي ذلك ثروة بشرية تقدر بالملايين+ مصادر مياه جوفية وانهار + معادن .. إلخ
هذه الثروات والموارد لا توجد في منطقة واحدة وانما موزعة علي امتداد قري ومدن السودان .
وهذا يعني أن اي منطقة في السودان ربما تتميز بخصائص قد لا تتوافر في المناطق الأخري.
ففي الشرق علي سبيل المثال يوجد احد اهم المنافذ البحرية في أفريقيا. وتعتمد عليه دول كجنوب السودان وإثيوبيا.
كما يعتمد عليه السودان في حركة الصادرات والواردات.
هذا المنفذ يزود خزينة الدولة بمبالغ هائلة من العملات الأجنبية. لكن في مقابل هذه المميزات التي يوفرها الشرق لحكومة الاتحاد و دولة السودان فإنه يفتقر الي موارد ربما تتوافر في مناطق أخري.
ربما هذه المميزات هي ما دفع عنصري المركز الي الزج بالشرق في خريطة دولتهم المفترضة مثلما حدث وان اضاف ذات مرة عبدالرحيم حمدي الأبيض والجزيرة في مشروعه المتخيل ؛ لانهما يقعان ضمن اقاليم غنية بثروات وموارد قد لا تتوافر في الخريطة الحقيقية لدولته المتوهمة.
علي اي حال تقوم فكرة الإتحاد ببساطة علي مشاركة هذه الموارد ، تاخذ حكومة الاتحاد مثلا من منطقة ما مورد لتعوضه بخدمة او مورد اخر .
هنالك موارد وثروات مثلا يمكن الاستفادة منها بشكل مباشر في الاستهلاك اليومي ، وهنالك موارد يمكن الاستفادة من عائدها المادي كالذهب علي سبيل المثال.
عليه ، ربما تنتج منطقة ما الذهب ، لكنها تفتقر في نفس الوقت للمياه أو الكهرباء أو حتي المنتجات الغذائية.
بينما هنالك منطقة اخري غنية بالمياه ، لكنها فقيرة بمورد أو ثروات معدنية يمكن أن تدعم خزينتها بالعملة الصعبة أو يغطي حالة العجز في مواردها المالية.
بالتالي تنحصر مهام سلطة الاتحاد هنا في العمل علي خلق الاستفادة القصوي من هذه المميزات .كأن تحتكر حق التنقيب عن الذهب المتوفر في المنطقة ” ا” . تقوم ببيعه كحق حصري ثم تقبض عائده المادي الذي يدخل في خزينة الدولة.
يتم اولا خصم نصيب المنطقة . لكن ماهي احتياجات هذه المنطقة ؟ فلنفترض انها بحاجة للمياه والكهرباء كما سبق وان قلنا . ولأن المياه والكهرباء متوفران في المنطقة “ب” فيمكن ان تستخدم تلك الأموال لإنشاء خطوط لنقل وايصال الماء والكهرباء الي المنطقة المعنية . مقترح توصيل مياه النيل لبورتسودان كمثال . أو كهرباء سد مروي لدارفور.
أما ما تبقي من عوائد الذهب بحوزة سلطة الاتحاد يمكن صرفه علي المناطق الأخري حسب احتياجاتها. وبما اننا قلنا ان المنطقة ” ب” رغم ثرائها بالمياه كانت تفتقر الي الموارد المالية اللازمة لإنشاء مشاريع أخري خدمية ، فبالامكان الاستعانة بعائدات الذهب المنتج في المنطقة ” ا” . وهكذا تتحقق الفائدة وتستفيد اي منطقة من مميزات المناطق الأخري.
علي مدي سنوات ما بعد الاستقلال كانت سياسة سلطة الاتحاد ترتكز علي نهب فائض القيمة واستغلال مناطق لصالح مناطق أخري . قاد ذلك الي نشوء نوع من علاقات التبادل غير المتكافئة . وفي حين انها راكمت السلطة والثروة والتنمية في بعض الأقاليم فإنها تسببت في افقار وتهميش اقاليم اخري .
المكاسب والخسائر
قلنا في فقرة من المقال ان فكرة اتحاد الأقاليم السودانية قائم علي المشاركة والاستفادة من الموارد والثروات الموزعة في مناطق مختلفة .
بالتالي نحن حين نفصل منطقة ما ، ربما بحسابات الربح يمكن أن نتخلص من قوي اجتماعية أو خصم سياسي منافس بمنطق عنصري بحت .
لكن في المقابل اننا نحرم انفسنا من التمتع والاستفادة من موارد وثروات الأقاليم والمناطق الاخري .
حين انفصل الجنوب فقد السودان ما بين ٧٥_ ٨٠% من النفط ، في وقت كانت فيه ميزانية البلاد تعتمد فيه بشكل كلي علي عائدات النفط . قاد ذلك الي انهيار الوضع الاقتصادي وبالتالي التمهيد لاحقا لانهيار الدولة السودانية.
عليه ، عندما نفصل الشرق مثلا سوف نفقد علاوة علي النحاس والذهب وخام الحديد والفضة والزنك _ المنفذ البحري الوحيد للبلاد .
بينما قد يقود انفصال الشمال الي حرمان السودان من احتياطات ضخمة من الذهب وربما ملايين المترات المكعبة من مياه النيل ومعادن اخري كالحديد والمنغنيز.
الذهب هنا لبس شيئا مجردا وانما بوصفه قيمة ومورد للعملات الصعبة وبالتالي تغطية العجز المالي في ميزانية الدولة او توفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع الخدمية الاخري ، بينما النيل بوصفه حياة ويمكن الاستفادة منه في الزراعة وإنتاج الكهرباء . الزراعة لانتاج الغذاء للاستهلاك المحلي وتصدير الفائض . عوائد الفائض يمكن توظيفها في تاسيس بني صناعية وخدمية . الكهرباء للاحتياجات اليومية في القطاعات الصحية والصناعية وحتي الاستخدامات المنزلية … إلخ.
في وقت يفقد فيه السودان بسبب انفصال دارفور حوالي ٦ ملايين طن من اليورانيوم ، واحتياطي نفط يقدر بين ٥_١٥ مليار برميل وحوالي ربع ثروة البلاد الحيوانية ، عوضا عن كميات هائلة من المياه الجوفية.
علي اي حال ، هذه مجرد تقديرات الغرض منها إيصال الفكرة الجوهرية للمقال ، وهي خسائر السودان من الانفصال.
لمعلومات أوفي وبالتالي فهم أعمق لتداعيات الانفصال يمكن الاستعانة بمؤسسات الدولة التي تمتلك معلومات أكثر عن خارطة الموارد بالبلاد ، التوزيع السكاني ، ترتيب الولايات والأقاليم حسب الدخل والثروات ، المناطق المنتجة لفائض القيمة والتي تزود خزينة الدولة بالعملات الصعبة ..إلخ.
اخيرا وجب علي ان انبه بان المقال تحاشي التطرق- لدواعي كثيرة- الي اهم ثروة وهي الثروة البشرية رأس الرمح في عملية النهضة والتقدم . عليه تخيل حجم الفوائد الذي يمكن ان يحرم منها السودان بسبب فقدان ملايين المنتجين والعقول والخبرات.
هناك مثل يقول لا تحكم على الكتاب من عنوانه اقراء بين السطور لا ادري ان كان صحيح المثل،
وبكل صراحة قبل ان اقراء المقال كان تعليقي سيكون قاسي ولكن نسأل الله أن يعود السودان اجمل من ماكان و يتجزأ
كل مصائب السودان تاتي من الشمال وانا اؤيد رؤيتك في ضرورة فصل الشمال خاصة وان الشمال يعيش عالة علي غيره فهو فقير من ناحية الموارد الطبيعية ويحرص الشماليين علي السيطرة علي القوات النظامية حتي يتمكنوا من نهب خيرات باقي الولايات ليعيش عليها الشمال ولولا النهب فان اهل الشمال لم يكن امامهم خيار غير سف الرمال
الظاهر إنك قريت عنوان المقال وجيت جاري تعلق.
أمشي أقرا المقال كويس قبل ما ترد.
هههه اولا الكاتب وحدوي لا يدعوا للانفصال وثانيا عمر الشمال لم يعيش عالة على المركز وجميع مدارسه ومستشفياته وطرقه ومكاتبه الحكومية تم عملها بالعون الذاتي والشمال هو الوحيد الذي لم يطلب من الحكومة المركزية شيء وانما كان يرفض حتى مراكز الشرطة والجيش في مناطقه والشمال لم يبخل على جميع مناطق السودان بل ارسل المدرسين بعد الاستقلال لجميع انحاء السودان حتى ذهبوا وعاشوا ف غابات الجنوب لينشروا التعليم دون اي عوائد مادية اضافية عمر الشماليين ما كانو انفصاليين او عنصريين واعتزازهم بثقافتهم وتاريخهم ليس خصما على بقية السودان بل كانوا دائما اضافة لاهل السودان والشماليين لم يقودوا الحروب هنا وهناك وإن جميع من كان يدعوا للحرب من قيادات واسلمة وعربنة الدولة امثال الصادق المهدي والترابي كانوا من غرب السودان و 98% من مناصريهم من غرب السودان ، وما يحدث في غرب السودان من تشاكي وتباكي ولعب دور المظلومية هم كانوا دائما حطاب النار لجميع الحروب في السودان منذ المهدية ولم يتحصلوا على شيء لانهم كانوا مجرد بندقجية وكل الخير يذهب للصوص والمجرمين الذين شكلوا المركز كانو بعض اللصوص والمجرمين الذين لا قيمة لهم في الشمال او الوسط المنبوذين من مجتماعتهم وقلة من غرب السودان وكل هؤلاء كان أهل غرب السودان هم الرافعة لهؤلاء واخرهم الكيزان الذين لا يعتبرون شيء والدليل أن صلاح قوش وعلى عثمان محمد طه ما كان لهم اعتبار او قيمة مجتمعية كما كان لشاعر الوطن محمد سالم حميد بين اهله والحقيقة لولاء الدعم الغير محدود من اهل غرب السودان لهؤلاء الكيزان اللصوص المجرمين ما كان لهم قيمة في السودان وكل ذلك بسبب أنهم يرفعون شعارات دينية و يلعبوا على نغمة الدين ، إلى متى يتم اقتياد اهل غرب السودان باسم الدين أول مرة ساقهم ذلك المجنون الدعي (المهدي) لحروب باسم الدين أودت بحياة مئات الالاف من السودانيين وبعدها جأو احفاده ليركبون على رؤوس السودانيين بدعم من اهل غرب السودان واقعدوا البلاد والعباد لعشرات السنين واخرهم الصادق المهدي وما ادراك ما الصادق المهدي ومن ثم جاء الترابي وحزبه لم يجد أي دعم من اهل الشمال أو اهل الوسط بل وجد كل الكراهية من اهل الشمال ولكن جاء محمولا بدعم ابناء الغرب واصبحوا سلاحه الباطش في الاجهزة الامنية لحكم السودان بعد أنقلابه المشؤم وحدث ما حدث.
شكراً أخي كمال ميرغني على هذا التوضيح الجلي علهم يرتبوا أفكارهم و يبدلوا الدواخل , النور لا يأتي أن لم تدع له المجال و لن يصفى القلب ما لم نتصدى للكره الأعمي , البصيرة أستناره و حكمه لن تسعى الينا يجن أن نجتهد في دربها و نغالب أنفسنا ليس كل البشر أنس , الأنس هم من يرتقون بأنفسهم الي مرحلة الأنسانية .
لن أزيد فوق كلماتك فقد أوفيت و كفيت و لاكن مساحة أصرخ فيها علها تشفي عليلنا متي نترك نحن من أين و ندعّي ملكية التهميش و نكتفي بسودانيتنا (قومية) !!!!
عفواً و لاكن لم نصنع الطواغيت في الأقاليم التي لم تحمل السلاح بداعي الهامش في يوم من تاريخ السودان (بفهم).
محبة و سلام
كمال ميرغني لا استطيع ان اصفك بالعنصرية او الانفصالية فيبدو من كلامك انك سوداني وحدوي و لكن هذا لا يمنع من تصحيح بعض ما جاء في دفاعك عن الشمال
ما يؤخذ على الشمال بخصوصو الاستئثار بالسلطة و الثروة هو هيمنة الشماليين على الوظائف الحكومية و العليا و بالذات و وضعهم المتاريس في سبيل تعطيل غيرهم من اللحاق بهم . و بكل تأكيد فانه اذا هيمنة مجموعة على مصادر المال من البنوك و مصادر السلطة في الخدمة المدنية و القضاء و الجيش ففي هذه الحال تستطيع هذه المجموعة بناء المدارس و المستشفيات من الدخل الذي هو في الاساس من ثروة الدولة
اما بخصوص المعلمين فان كل المتعلمين الاوائل في السودان قاموا برد الجميل للحكومة التي علمتهم و انت تعرف ان اغلب من حصلوا على فرصة التعليم في عهد الاستعمار و ب\داية الدولة السودانية كانوا من الشمال و الوسط
دعم الغرابة لمحمد أحمد المتمهدي او الصادق حفيده او الترابي كان ايضا في مصلحة الشماليين لان القيادة دوما هي من يحصل على نصيب الأسد و من الادلة على ذلك هو ان الصف الاول من تلاميذ الترابي كان اغلبهم شماليين و استطاعوا الاطاحة به بكل بساطة و لو كانت القوة حينها عند ابناء الغرب لحدث ما يحدث الان مع حميدتي
اغرب ما في الامر هو ان حميدتي الجاهل على حد قولهم فعل ما لم يستطعه المفكر الكبير السياسي المعلم و الاب الروحي الترابي
عموما تبنى الأوطان بالعدل و الاحسان و دولة العدل الى قيام الساعة بينما دولة الظلم تدوم ساعة او يوم او قرن ثم تنهار
المدعو مؤدب المنافقين… اكثر من 90% من مدارس و مستشفيات و مراكز صحية الولاية الشمالية هي عون ذاتي و بالأخص من المغتربين و هنا يكمن الفرق بين اهل الشمالية و اهل دارفور و كردفان هناك عشرات الالآف من ابناء دارفور و كردفان من الاثرياء جداً جداً و لكنهم يبخلون علي حلحلة مشاكلهم و مثال لذلك المشاكل بين المزارعين و الرعاة و في امكانهم حل هذه المشاكل حل جذري بحفر آبار للمياه الجوفية في مناطق الرعاة اللي لديهم ملايين من رؤوس الابقار و الضأن و غالبهم حفر آبار للمياه الجوفية لحلحلة مشاكلهم
ففي هذه الحال تستطيع هذه المجموعة بناء المدارس و المستشفيات من الدخل الذي هو في الاساس من ثروة الدولة !!!!! مع احترامي لك هل يوجد حرامي ومجرم يمشي يساعد اهله أو غير اهله يا عزيزي كلامك جانبه الصواب لانه جميع من ذهب من الشمال و اصبح من اصحاب النفوذ والثروة لم يعودوا للشمال بل إنضموا لعصابة المركز وعاشو فيه ومات فيه واصبحوا يظلمون الشمال اكثر من ظلمهم للاقاليم الاخرى حتى بيوت اجدادهم لم تسلم من ظلمهم يا تهدمت بعد أن هجروها و اصبحت وكر للثعابين يا باعوها، وحقيقة ما تم من تعمير محدود كان بفضل العمل الجماعي داخل وخارج السودان وعند انشداد الظلم والفقر عليهم كمناطق بعد الاستقلال رحلوا وتغربوا في جميع انحاء العالم لمساعدة اهلهم وأسسوأ الجمعيات في بلاد الغربة لنباء المدارس والمستشفيات وتوصيل الكهرباء والماء لاسرهم وقراهم
لا للعنصرية… لا للرجعية … لا للتخلف … لا للجهل..السودان هو السودان بشرقه وغربه وجنوبه الجديد وشماله ووسطه النابض
العايزو كدة مرحب به والما عاجبو ياخد بقجتو ويتخارج..
منذ زمن طويل أصبح صوت عنصريي دارفور هو فصل دارفور صحيح ان البعض مثلي يعتقد ان التعايش بين الشمال ودارفور لم يعد ممكنا. وليس باب التفاخر بالذات لم ولن اقول اني افضل من الدارفوري لا تصريحا ولا تلميحا ولكني اقول ان صوت المنادين بفصل دارفور هم أكثر من الشماليين.
من المعلوم ان دارفور وغرب كردفان هي غنية جدا بالموارد الاقتصادية وهي معلومة يعرفها كل متابع وكما تعرفون ان الشمال فقير فقر موقع.
فالنظريات لاتحل عقدة الدونية والتي تبدو من متعلمين دارفور كما هي عند متوسطي الثقافة فما قولك في استاذ جامعي مرزوق مثل مادبو او اسماعيل ادم أبكر صاحب نظرية جدلية الهامش والمركز وكل الذين يعتبرون الشمالي هو كوز بالميلادي.
يكفي كتابات العنصري اسماعيل عبد الله او المدعو علي أحمد عندما يؤيد صعاليك غرب أفريقيا وهمج الرزيقات في فظائعهم التي يرتكبوها في حق الشمالي المغلوب على أمره.
بالتأكيد الانفصال ليس هو الحل ولكنه مشرط الجراح.
انتو يا جلابة يا كسم لما الهوامش السودانيين في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبا والبحر الأحمر يقولوا لابد من المشاركة في السلطة والتوزيع العادل لفاوائض الإنتاج تقولوا أفصلوا وإرتاحوا؟
الجنوب إنفصل أها إرتحتوا؟
بكرة دارفور الانقسنا والجبال والبحر الأحمر ديل كلهم حيتخارجوا عشان طمعكم وجهلكم بضرورة إشراك االجميع في السلطة واقعدوا غنوا ظلموني الناس.
انتو يا جلابة يا كسم لما الهوامش السودانيين في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبا والبحر الأحمر يقولوا لابد من المشاركة في السلطة والتوزيع العادل لفاوائض الإنتاج تقولوا أفصلوا وإرتاحوا؟
الجنوب إنفصل أها إرتحتوا؟
انتو السودان ده حق ابو واحد فيكم؟
بكرة دارفور الانقسنا والجبال والبحر الأحمر ديل كلهم حيتخارجوا عشان طمعكم وجهلكم بضرورة إشراك االجميع في السلطة والتقسيم العادل للخدمات واقعدوا غنوا ظلموني الناس.
مقال ممتاز وتشخيص في غاية الاهمية، فقط مين ينفذه بصرف النظر عن من يتحكم في الحكم وتدري ما اعني فلو اتفقنا ان تدار الدولة بنسب لكل اقليم، سنختلف في من يكون الرئيس، ثانيا فترات الحكم المختلف بقى اي من يتولى منصب سيعمل لمصلحته واسرته وهذا باين الحركات المسلحة جاءت بزريعةمصلحة ابناء دارفور ووجدوا ما لم يجدوه في حربهم النتيجة تركوا انسان دارفور يموت بالمدافع وطائرات حلفاؤهم اليوم اعداء الامس وتشريد ومجاعة ونزوح لم يحدث حتى ف العهد البائد،، الحل يا استاذ الوصاية الدولية برغم سوءتها لكنها افضل من الوضع الحالي على الاقل ستكون تحت الرقابة الدولية
ي زول هوووووى دارفور شنو علاقتها بدولة الجلابة ؟؟؟؟ هسي حصل لقيت ليك قبيلة شمالية عندها فرع في دارفور او تشاد او افريقيا الوسطى او النيجر او نيحيريا او اى من دول غرب افريقيا؟؟؟؟ حصل لقيت ليك جعلي اوحلفاوى او هدندوى او شكري او رفاعي او كاهلي او بطاحينى او كباشي او دنقلاوى او …. قال ماشي ازور فرع قبيلتنا في دارفور او تشاد او افريقيا الوسطى او النيجر او .. .الخ
انحنا مافي علاقة بيننا وانتو الغرابة ديل ٩٠% منكم ما شافو ارض النيلين ارض كوش بتاعت الجلابة الا بعد العام ١٩٨٤م عندما ضربتكم المجاعة التى بدات في منتصف السبعينيات في منطقة وسط وغرب افريقيا.
السؤال المحيرني هو.. لماذا يصر ابناء ونخبة دولة دارفور علي التمسك بالشريط النيلي والعيش وسط الجلابة (الاونصريين) الذين يضطهدونهم ويعاملونهم كمواطنين درجة تانية (كما يزعموا ويشتكوا ويصرحوا)؟؟؟؟ لماذ لا ينفصل الغرابة بدولتهم دارفور ويعيدوها مرة اخري دولة مستقلة لها سفاراتها وتمثيلها الخارجي بعيدا عن الشماليين الاونصريين الكعبين او الجلابة (كما ينعتوننا بها)؟؟؟ لماذا لايرجع الدارفوريين لبلدهم دارفور الغنية بالمياة الجوفية واليورانيوم والثروة الحيوانية والمعدنية والزراعية (بزعمهم) خاصة وان بلدهم دارفور هي بلد القران بلد الخلاوى بلد التقابة ونار القران وبلد كسوة الكعبة والحفظة و و ورجغ ورجغ ورجغ ورجغ ورجغ؟؟؟
لماذا عندما يخرج الدارفورى من دارفور لايعود لها ولايحن لها ولا يتذكرها ؟؟؟؟ لماذا هنالك اكثر من ٥ مليون دارفورى يعيش علي ارض كوش ارض النيلين بتاعت الجلابة الاونصريين ولايرغبوا في العودة الى بلدهم سلطنة دارفور حيث اللحمة بالكراع موش بالكيلو زى في بلد الجلابة.
المهم هنا فليعلم جميع ابناء دولة دارفور ان الانفصال بين دولة وادى النيل (كوش قديما /سنار حديثا) جاى جاى والمسالة مسابة زمن فالانفصال وقع خلاص في نفوس الشماليين ولن نرضي مرة اخري بدولة فيها حروب ومليشيات وحركات مسلحة اكثر من ١٠٠ حركة وكل يوم تتوالد وتتكاثر وعاوزين حقهم في السلطة وحقهم من الجلابة الاونصريين.
والله العظيم انحنا عمرنا ماكنا دولة واحدة او شعب واحد انحنا ٣ دول و٣ شعوب مختلفين عن بعضهم البعض في كل شئ وهم كالتالي
١. الشماليين
٢. الدارفوريين
٣. جبال النوبة
اصلا مافي رابط بيننا ولا ثقافة مشتركة ولا مزاج او اى شئ يربط بيننا
فمنذ ان وضعنا المستعمر الانجليزى في هذه الدولة المصنوعة بالقوة الاسمها السودان والخرطة المشوهة ففشلنا في الاندماج مع بعض بل زادت الكراهية واشتعلت الحروب وعم الخراب والدمار والتهجير والقتل والكراهية والحقد بسبب هذه الوحدة القصرية المصنوعة التى لايمكن ان تتحقق ابدا ابدا للاختلاف الثقافي والاثني بين هذه الدول الثلاث والشعوب الثلاث.
الحل في الفصل زان نعود الى مكوناتنا الطبيعية المعروفة وان يحكم ابناء كل بلد منطقتهم كالاتي:
١. دولة وادى النيل (او مايعرف كوش لاحقا مملكة سنار) وما ادراك ما كوش دولة وحضارة عمرها اكثر من ٧٠٠٠ سنة وهي الرافعة الحضارية التى يفتقدها ابناء الهامش العنصري البغيض
٢. دولة دارفور وهي كانت سلطنة دارفور وهي دولة مستقلة لها سفاراتها وتمثيلها الخارجي وضمها لوادى النيل المستعمر الانجليزى لسنار في يوم الاثنين الاسود الموافق ل ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل زعيمهم علي دينار فى نوفمبر ١٩١٦م.
٣. اقليم جبال النوبة وضم لسنار في ١٩٠٠م بواسطة الانجليز بعد ان رسم الحدود بين سنار ودولة الجنوب الان.
حتى الجنوب الذي انفصل في ٢٠١١م ضم لوادى النيل في العام ١٩٤٥م فلو كان انفصل منذ ١٩٥٦م لما كان حدثت هذه الحرب المدمرة اللعينة التى استمرت خمسون عاما. وفي الاخر انفصل الجنوب بعد ان خسرت الدولتين المال والرجال والوقت وعم الخراب ودخل الموت والحزن لكل بيت.
الان حان اعلان دولة وادى النيل () والانفصال من دولة دارفور واقليم جبال النوبة الذي مازال اهله يطالبوا بالانفصال منذ ٢٠١١م ولليوم لكن نخبتنا الفاشلة سبب البلاوى والكوارث والتفكير العاطفي رفضت بدون اى مبرر او سبب.
والله العظيم الانفصال راحة بال
الانفصال سمح
الانفصال هو الحل الكبير والوحيد والنهائي والناجع لكل هذه المشاكل الحاصلة من حروب ومشاكل وتكوين مليشيات وحركات مسلحة ونهب وسرقة واضطهاد وكراهية ودمار.
الانفصال قااااااااااااااااااادم فاحسن بالتى هي احسن.
الا هل بلغت اللهم فاشهد
اخيرا….. الى اهلي الشماليين (او الجلابة كما ينعتكم بها ناس الغرب)
للمرة المليون اتركوا التفكير العاطفي وثقافة العقل الرعوى وحكموا عقلكم وشوفوا مصلحتكم واعلنوا دولتكم واحكموا بلدكم فان نخبة دولة دارفور لن تتغير ولن تتبدل فهم مجبولين علي التمرد وتكوين المليشيات والحركات القبلية المسلحة العنصرية وهم بتاعين اعتصام الموز وهم قاعدة الكيزان الارهابيين العريضة وهم اصحاب انقلاب ٢٥ اكتوبر الكيزانى الخلاقة وهم من عطلوا الثورة وعطلوا البلد وعطلوا الدولة لان هذه طبيعتهم هذه ثقافتهم هذه طريقة عيشهم ومزاجهم وخلفيتهم التى تكونت في بيئة دارفور الصحراوية القاحلة الجافة الكلها حروب واغارات وقبلية وعنصرية ومشاكل مزمنة.
هذا او الطوفان الكبير
الاقليم الشمالي ينتج ثلاثة وستون بالمئة من اجمالي الذهب السوداني وهو اهم مورد للعملة الصعبه بالسودان وينتج اكثر من نصف كهرباء السودان وكل انتاج السودان من الاسمنت بالاضافة الى الانتاج الزراعي وخاصة الفواكه والبقوليات والبصل والبطاطس وغيرها ويكفي ان اي وجبة فطور من الفول في السودان تاتي من الشمال بالاضافه الى مغتربي الشمال الذين يشكلون مورد هام للعملة الصعبه
الاقليم الشمالي ينتج ثلاثة وستون بالمئة
ما هو مصدر معلوماتك
اتمنى لقاء لكل نخب السودان بعيدا من القبلية اتمنى ان اشاهد نخب وطنية وتنظر لقضية الوطن بوطنية لمنع تكرار هذه الحرب اللعينة وخمد العنصرية المصنوعه اي مجتمع بالدنيا فيه نواة العنصرية بامركا اوربا الخليج اسيا افريقيا لكن القانون هو العلاج لدينا موارد تحتاج لرجال وطنيين كيف يتم توظيفها اول مشروع لنهضة السودان الاهتمام بالطاقة الكهرباء اذا تم دخول شركات كهرباء اجنبية لصناعة الكهرباء بالسودان انا مسؤول من نهضة السودان اي مسؤول اول خطوة لم يوزع الكهرباء للمصانع والزراعه مش كهرباء للنوم مكيف طافي ومتور معطل كهرباء بدراسة لمناطق الانتاج وبحجم اضعاف الف مرة من انتاج اليوم بجميع الخزانات توزيع السودان لدوائر حسب تعداد السكان سكان دارفور 5 مليون يمنحوا 5 دوائر وخمسة مرشحين سكان العاصمة 5 مليون يمنحوا 5 هذه هي حل مشكلة السودان اما قبيلتي وقبيلتك هذا صراع لا نهاية له راجعوا فقط بداية الحرب لازم طرف يكون متمرد وخاين وعميل والتاني الشريف الرضى الى متى تنتهي هذه المهزلة
الى الكاتب شماسي لكي تعرف نسبة مشاركة الولاية الشمالية وولاية نهر النيل ادخل الى موقع الشركة السودانية للمعادن لكي تعرف نسبة كل ولاية في انتاج الذهب لكي تعرف الاهمية الاقتصادية للاقليم الشمالي
ياخي قول الثروة كلها عندهم في الغرب ياخي يا يختوا الكورة واطه ويحلوا جميع حركاتهم المسلحة ويضعوا السلاح جانبا لانه عمر السلاح ما يحل قضية بين ابناء الوطن الواحد يا ما نكون ابناء وطن واحد و يشيلوا ثرواتهم وثرواتنا معها ويفكونا من شرهم نحن في الشمال الثروة الحقيقة والوحيدة المعتبرة بالنسبة لنا هو الانسان اولا وثانيا وثالثا ومن ثم تأتي بعدها بقية الثروات لتساعد الانسان وتقصر عليه المشوار في التنمية والاعمار فقط لا اكثر