حرب المؤتمر الوطني وهذيان الجنرال

خالد فضل
تصريحات الجنرال ياسر العطا , القائد الكبير في جيش البرهان ومساعده لتلفزيون جماعة بورتسودان يصلح أن يكون مادة كوميدية كما كتب خالد عمر يوسف لولا تراجيدية الأوضاع التي يعيشها غالبية السودانيين , تم الكشف الخطير عن أن 95% من قيادات ومستشاري الدعم السريع هم من عضوية المؤتمر الوطني وممن تقلدوا مناصب في الولايات , وأن الضباط الإسلاميين الذين تمت احالتهم للمعاش من الجيش عقب الثورة تم استيعابهم في قوات الدعم السريع , كما أن خطاب حميدتي للإمارات ودول الخليج يتحدث ضد الإسلاميين لكسب ودهم ومخاطبة هواجسهم , ولتركيا يتبدل الخطاب بأن ضباط الجيش من البعثيين والشيوعيين باعتبار السلطان أردوغان خليفة المسلمين في استانبول!!!!!! .
دعونا نفترض كلام السيد العطا صحيح , وأنه قد قاله بكامل لياقته الذهنية , وقبل العشا _بكسر العين_ كما يقول المطاميس زمان , بعده مافي اختشا , بما يعني أن الإسلاميين والمؤتمر الوطني لم يكتفوا فقط بتأسيس قوات الدعم السريع كقوات موازية للقوات المسلحة , ومتفوقة عليها في بعض الجوانب , بل تعدى ذلك إلى الإستمرار في تسكين عضوية الإسلاميين والمؤتمر الوطني الذين لفظهم الجيش في قيادته ومجالسه الإستشارية , وبما أنّ الدعم السريع هو الذي أشعل وبدأ الحرب ضد الجيش في يوم 15أبريل 2023م , كما تقول الدعاية المكثفة لدعاة الحرب ومناصريها , تبقى المعادلة كالآتي : 95% من الإسلاميين والمؤتمر الوطني في الدعم السريع أعلن الحرب ضد الجيش البعث / شيوعي . وفي رواية حميدتي للخليجيين ربما 95% من الجيش إسلاميين وهم من هاجموا قواته , أي أن الإسلاميين والمؤتمر الوطني في الحالتين هو من ابتدر الحرب وأشعلها , تارة ضد الشيوعيين والبعثيين , وتارة ضدالإسلاميين والمؤتمر الوطني التانيين , الثابت فقط أن الإسلاميين والمؤتمر الوطني هومن أشعل الحرب .
في هذه الحالة ووفقا لتصريحات ود العطا , يلزمه إعتذاره هو شخصيا بشرط أن يكون الإعتذار _قبل العشا_ ومن ثم تعميم لكل الأبواق التابعة له كي تعتذر عن اسنادها اشعال الحرب وبدايتها للحرية والتغيير أو تقدم , لقد أصدر السيد العطا صك براءة للقحاتة كما يقولون ولابد من رد الإعتبار لهم , كما يجب على القحاتة في هذه الحالة إذا رغب بعضهم أو غير رأيه وقرر مساندة الحرب أن يعلنوا فورا , وقوفهم مع البعثيين والشيوعيين في الجيش ضد الإسلاميين المؤتمر الوطني في الدعم السريع ,طبعا هذا في حالة القحاتي الموجود في دول الخليج , أما من صدف منهم وجوده في تركيا , فعليه أن يقف مع إسلاميي الدعم السريع ضد البعثيين والشيوعيين في جيش ياسر العطا والبرهان والكباشي , المهم في الحالتين مطلوب من القحاتة التأييد فقط بعد أن أثبت مساعد البرهان براءتهم من وزر اشعال الحرب !! .
بالمناسبة , هل تم سحب الجزء المتعلق بالتسليح ووصول الأسلحة والحلف الإستراتيجي العظيم بعد أن تم تداوله في الترويج ؟ ذات خطاب لحميدتي أيام صفانا قال إن لدينا 30 ألف جندي في حرب اليمن , قالوا ده فريق (خلا) بكشف عدد قواته المقاتلة في حرب , أها ماذا عن فريق (الضرا) !! يا جماعة الخير , العسكر للثكنات والجنجويد ينحل بالتي هي أحسن وكل التنابير والقنابير والدقون , لمصلحة بناء جيش زي الجيوش كما ورد في الإتفاق الإطاري (ضباط وماليين قاشاتم) زي ما قال حميدتي ذاتو في معرض تعريضه , وبناء الجيش القومي المهني الموحد تحت قيادة وإشراف السلطة المدنية ووفقا لدستور ديمقراطي , هو الحل الوحيد من جنس عبط العطا وأشياعه , هولاء قوم لا يصلحون للوظائف التي يتقلدونها منذ عشرات السنين , خلاص كفاية دفن الرؤوس في الرمال , كفاية أوهام , قال فريق قال .
ياسر العطا نموذج للضباط الكيزان الفاشلين