مقالات وآراء سياسية

السودان – سفك للدماء وركض وراء وهم الدولة الواحدة

إسماعيل عبدالله

 

لماذا يموت السودانيون بالملايين (سمبلا) ركضاً وراء وهم الدولة الواحدة؟، منذ محاولة المهدي تأسيس الدولة الوطنية الأولى ، التي كانت بدايتها لفظ الإمام المهدي ذات نفسه من قومه ، ليلجأ إلى كرفان بحثاً عن أنصار يؤيدون إقامة دولته الرافضة للحكم التركي ، مع أن الحكم التركي ورغم بطشه بالسودان المركزي ، إلّا أن مجتمعات الوسط والشمال قد تآلفت معه واندمجت فيه ، ويبدو هذا الاندماج واضحاً اليوم ، ومنعكساً في التأثير الكبير على المفردة والخصائص الاجتماعية ، بخلاف تأثير المهدية التي مازالت شعوب سودانية أوسطية تصفها بأنها استعمار وغزو خارجي ، مثله مثل الغزو التركي والمصري والإنجليزي ، وما أسباب إشعال حرب أبريل إلا بمثابة امتداد للرفض المقيم في الوجدان المركزي ، لأي محاولة لصناعة دولة وطنية يتساوى تحت ظلها الجميع والإصرار على إطالة الحرب من قبل جنرالات الجيش المركزي ، حتى ولو برهن ميناء السودان الأول للمستعمر الأول – الرجل الأبيض ، مقابل عدم السماح بوجود دولة المواطنة ، هذا التحجر العقلي الذي ظل ينتجه الفكر المركزي ، هو الذي أوصد الباب أمام محاولات الكوشيين من الجنوب الحبيب ، ودفعهم لأن يقنعوا من خيراً في تحقيق مشروع الوطن الفسيح المشترك ، ولتكن العبرة بما وصل إليه أبناء كوش من النوير والدينكا والشلك والمكونات الأخرى من قناعة راسخة بعدم جدوى السير وراء هذه المهزلة ، فليس من أسباب وضع حد للسيول الجارفة من الدماء طيلة السنين العجاف ، التي أعقبت ما يسمى بدولة ما بعد الاستقلال ، أن يقحمنا الطوباويون من المفكرين والمنظرين في فوضوية هذا المشروع الوهمي ، الذي ما عادت مخرجاته تحقن قطرة دم واحدة من جسد ذلك الإنسان البريء الذي لا حول له ولا قوة ، والذي وجد نفسه تحت آلة قتل طائرة ترمي بالبراميل المتفجرة لتسقطها على رأسه ، وهو جالس تحت ظل شجرة في أقصى جبال النوبة وجبل مرة.

تدارك هذه الحالة الذهنية الواهمة فرض عين على كل مستنير ، وتحدي إفاقة العامة من الناس من غيبوبتها واجب على كل باحث عن الحقيقة ، فسلطنة المسبعات كان لها شأنها وامنها ورفاه مجتمعها ، وسلطنة الفور وضعت بصمة خالدة في سجل التاريخ للعبها دوراً محورياً في نشر الإسلام بوسط وغرب افريقيا ، ولها وقفتها الصلبة في صف دول المحور في الحرب العالمية الأولى ، وكذلك تحالف عبد الله جماع وعمارة دنقس ولد الدولة السنارية التي لها وضعها التاريخي الصميم، هذا فضلاً عن تمرحل ممالك النوبة من نبتة والمغرة وقبلهما التاريخ العريق في تواصل الحضارتين الكوشية والكميتية ، مروراً بالبجا وشأوها الأكسومي التليد ، فشعوب السودان الحاضر كانت بلدان ذات سيادة واقتصاد وأعلام ترفرف بفخار السيادة الوطنية لقرون ، وليس منطقياً أن يركض أحفاد هذه الشعوب اليوم وراء كذبة أطلقها المستعمر فصدقوها ، فدارفور تساوي ضعف مساحة فرنسا وبها مورد بشري وحيواني وزراعي يفوق بعض من البلدان العظمى ، لو وجد الإدارة الرشيدة لحققت دارفور المستحيل ، فلماذا هذا الإصرار العنيد على العيش تحت مسمى وهمي لا مرجعية له (السودان) ، وكردفان – المسبعات سابقاً ليست عاجزة عن صناعة المجد كدولة لا ينقصها ناقص يمنعها أن تكون أفضل من ماليزيا وسنغافورة ، فالناقص الأوحد هو الاستمرار في اعتناق مهزلة الدولة الواحدة – فدرالية – ديمقراطية – علمانية – إسلامية … إلى آخر المسميات ، حتى دارفور يمكنها أن تصبح ثلاث دويلات – جنوب – شمال – غرب ، لكسر طوق وهم التمسك بالوحدة الزائفة وغير الممكنة ، وعلينا أن نسعى لوقف هذه الحروب العبثية المستمرة لأكثر من نصف قرن ، حتى لو أدى ذلك إلى الرجوع للأصل ، ولو لم يتدارك الفاعلون في الفضاء العام انعكاسات هذه الحقيقة المؤلمة ، للأسف، سيستمر سفك الدماء بهذه العشوائية والبربرية.

الذين طرحوا مشروع دولة النهر والبحر يجب أن لا يلومهم أحد ، بل يشجعهم على حشد الطاقات لتحقيق هذا الطموح ، الذي يرونه أقصر الطرق لحماية مجتمعاتهم من بطش النخبة السياسية المتسلسلة الفاشلة ، المتاجرة بأطروحة هذه المنظومة المفاهيمية الوهمية التي لا وجود لها كواقع منذ عشرات السنين، فالشيء الوحيد الذي يستحيل الحصول عليه هو إجبار الآخر على أن يعتنق ما تعتقد أنت أنه الصواب ، وبهذه المناسبة أعود لبضع سنين مضت وحرب دارفور كانت على أشدها حينما كوّن الدكتور إدريس أزرق ورفاقه جبهة استقلال دارفور (جاد) ، وفعلاً كانت اسم على مسمى ، وكان طرحاً جاداً لوضع حد للمأساة ، فلو اتبع أهل دارفور ذلك الطرح الجاد لاستفادت الدولة الدارفورية الحديثة من الفترة الزمنية التي كانت مدتها عقدين ، في الوصول لتحقيق حلم الدولة الآمنة المستقرة – كما فعلت رواندا ، لكن استمراء الاستمرار في طريق احتساء النبيذ المسكر لمشروع الدولة الوطنية الواحدة المزعومة والموهومة ، لا يوصل الشعوب المقهورة إلا إلى جحيم الموت والدمار المقيم الذي تشهده مدن وقرى السودان الآن ، دعونا نخرج من ساحة الرقص على إيقاع أهزوجة الوحدة الكاذبة ، لنؤسس لأوطان مستقلة متصالحة مع جوارها مثلما فعل الجنوب الحبيب ، الذي نفاخر بفريقه الرياضي الواضع لأول بصمة للمسمى القديم (السودان) على جسد المنظومة الإنسانية العالمية ، فلو استكان دينق وملوال وأشو وبيول لإيقاع الحقيبة ، لظلوا جميعهم مكدسين تحت صفيح مايو والحاج يوسف وأم بدة ، يقضون نهارهم مقهورين وليلهم في معاقرة (العرقي) فلينهض أبكر ويعقوب من ركام الخرطوم ، ومن دكاكين غسيل أزياء سكان العاصمة ، وليذهبا ليؤسسا سيادتهما الحافظة لكرامتهما ، وليخرج أوهاج من مزلة البيئة الهامشية في مركز البلاد ، ليلحق بركب أحرار الشرق الساعين لتخليص الميناء من قبضة السارقين القادمين من الطينة وقندتو ، وليبني كل دولته وليستنفع كل من مورده الذاتي ، وكفى الله (السودانيين) شر القتال.

 

[email protected]

‫16 تعليقات

  1. ههههه شايف الهزيمة بتاعت الجنجا قربت قلت اخير الانفصال.. بس لعلمك عندنا ثار مع المسيرة والرزيقات لابد منه وتاني انفصلوا يا همج يا رعاع.

    1. كالسامري بلا عقل ولا دين ولا معرفة بالتاريخ –
      سال احدهم الامام على عن لماذا لم يختلف الناس على ابوبكر وعمر واختلفوا علي عثمان وعليك
      جاء الرد :
      ان ابوبكر و عمر كانوا خلفاء علي مثلي ومثل عثمان وانا و عثمان خلفاء علي مثلك
      احسن ما في الموضوع ان امثال الكاتب شواذ ولولا النشاط الاسفيرى لما وجد الكاتب موطئ قدم

  2. يا ليت تصبح حقيقة لكن ان يتم التقسيم الي ثلاثة دول وهي: دارفور،+جبال النوبة + باقي السودان. ……زكرت باقي السودان لأنهم يستطيعون تأسيس دولة متجانسة بعد القضاء علي الكيزان….

  3. اهاااأ وين ياخ …
    لسه الفوره مليون
    بعد نمشي ليكم دارفور الحبيبه نخلصها من كل دعامي قزر ..
    تنفصل ي كلب 🐕.
    في ٢٠١٩ أمام بوابة الجيش الملايين كان بقول
    ي عنصري ي مغرور كل البلد دارفور
    ( جاي انت ي مأجور بعد شفت الناس بدو يتوحدو ضد الجنجا ومصير الجيجا الي زوال داير تفصل دارفور)..
    لا لا وين ياخ
    اصبرو بس ي كلاب ياما تندمو.

  4. الخواجه فلس! تراهات فارغه المسبعات والمربعات وسلطنة الفور قال يكونوا زي سنغافورة كدى ورونا اسهاماتكم في السودان شنو قول اسم واحد منكم في اي مجال ظهر كعلم في السودان مثل عبدالله الطيب والصلحي ووردي الكابلي محجوب عبيد صديق منزول التجاني الماحي والقايمة تطول تاريخكم القتل والنهب والسلبي والاغتصاب

  5. ما تتحدث عنه هو فعلا ما يريده اصحاب الفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الجديد لقد استطاعوا قيادة امثالك للتطبيل للمشروع دون وعى منك
    اصحى يا نائم

  6. الى كاتب هذا المقال السيد اسماعيل عبدالله:

    اولا: انت تعلم ان الكوشيين هم الشماليين او كما تنعتونهم بالجلابة

    كوش هي دولة وحضارة عمرها الاف السنين وهي خالصة للجلابة بس، ولا دخل للجنوبيين او الدارفوريين بها، وانت تعلم ذلك لكنك مصر علي ان تربط الجنوبيين بكوش في مغالطة تاريخية عجيبة. لكن ما العجب وحركة عبدالواحد محمد نور الدارفورية ذكرت في المتفستو الخاص بها ان الدارفوريين مشاركيين ومساهمين في صنع الحضارة المصرية !!! يا للهول
    لكن كلها كتابات علي الورق يكذبها الواقع والحقائق علي الارض ويكذبها التاريخ.
    معلومة للاستاذ اسماعيل: هل تعلم بان دولة كوش بتاعت الجلابة) كانت قائمة الى ان دخلها الاسلام في ١٥٠٤م وانتقلت العاصمة من الشمال الى الوسط منطقة سنار فعرفت الدولة بمملكة سنار او السلطنة الزرقاء الى يونيو ١٨٢١ عندما غزا الاتراك مملكة سنار واحتلوها ثم غيروا اسمها الى اسم جديد غريب وهو اسم (السودان) مع العلم ان السودان هي المنطقة الجغرافية التى تضم جميع الدول جنوب الصحراء الكبري وهي تمتد من البحر الأحمر شرقا الى المحيط الاطلنطي غربا وتضم حوالى ١٢ دولة.
    اذن ولغاية يونيو ١٨٢١م كان اسم دولتنا هو سنار التى قامت علي ارض كوش، وكانت سلطنة دارفور هى دولة كاملة مستقلة لها تمثيلها الدبلوماسي الخارجي ولاعلاقة لها بسلطنة سنار الى ان جاء المستعمر الانجليزى في ١٨٩٨م ليضم لدولة سنار ( اسمها الجديد السودان التركي المصري) اقليم جبال النوبة في ١٩٠٠م ثم يضم دولة دارفور الى السودان التركي المصري في يوم الاثنين ١ يناير ١٩١٧م بعد قتل رئيسها علي دينار،
    ملحوظة مهمة:
    حول المستعمر الانجليزى اسم السودان التركي المصري الى السودان الانجليزي المصري، وعندما خرج المستعمر الانجليزى ترك لنا دولة مشوهة مصنوعة من عدة دول وشعوب مختلفة لايوجد بين شعوبها اى رابط او حتى ثقافة او مزاج واحد او وجدان واحد وهي كالتالى:
    دولة كوش بتاعت الشماليين
    دولة دارفور بتاعت الدارفوريين
    دولة جبال النوبة بتاعت النوباويين
    دولة الجنوب بتاعت الجنوبيين (كان اسم الجنوب في فترة من الفترات هو مملكة لادو).
    مفروض هذه الدول ترجع لمكوناتها الطبيعية وتتقسم من ١ يناير ١٩٥٦م
    والله العظيم ماكان انضربت طلقة واحدة في المنطقة دى.

    ملحوظة تانية مهمة جدا:
    هل تعلم انه لغاية العام ١٩٦٠م كان هنالك ٣ دول تحمل اسم السودان !!؟؟
    دولة جيبوتي كان اسمها السودان الفرنسي الشرقي

    دولة مالى كان اسمها السودان الفرنسي

    دولة السودان المصنوعة في ١ يناير ١٩٥٦م دولة الحروب والمشاكل والموت بسبب هذه الوحدة المصنوعة.
    لاحظ يا اخ اسماعيل ان اسم السودان بلا ملامح ثقافية او حضارية ولا طعم له بل هو اسم عنصري قبيح ذو دلالة عنصرية واضحة.

    الخلاصة …

    لتتوقف الحروب نهلئيا علينا ترك التفكير العاطفي واعلان الانفصال بين الدول الثلاث المختلفة وشعوبها المختلفة:

    دولة كوش
    دولة دارفور
    دولة جبال النوبة

    وشوفو الاستقرار الذي سيحدث ان شاء الله.

    معلومة اخيرة للاستاذ اسماعيل:
    في العام ٢٠١١م عندما انفصلت دولة الجنوب (عقبال دول كوش ودارفور وجبال النوبة) قدم الجنوبيين مقترح اسم دولتهم الجديدة للامم المتحدة وكان الاسم هو (دولة كوش!!)
    لكن الامم المتحدة رفضت لهم هذا الاسم معللة بان هذا الاسم هو حق الشماليين وان دولة الشماليين كان اسمها كوش وهى دولة وحضارة خالصة للشماليين فقط. انتهي رد الامم المتحدة.
    اخيرا تم اختيار اسم دولة جنوب السودان للدولة الوليدة.

    ارجو ان اكون وضحت لك بعد الحقائق والمعلومات المؤكدة.
    والسلام ختام.

  7. هل هذا مستوى شخص يقول انا صحفي انا مثقف انت راضع الحقد رضاعه وتاريخ الخرافة المزور انت والذين يحملون بندقية يقتلون ويشردون يرددون نفس الوهم الذي معك ياخي ما تفوق وتصحى من الوهم الاذي فيه انت … اي مصيبة اي حاجه الصاق التهم على الاخرين ياخي انت ملائكة انت حررت الاقصى ولا جدك فتح الاندلس حاول عالج نفسك من مرض العنصرية والحقد على بني جلدتك اخوتك في الوطن كلام واحد ومكرر الواحد يشرب ليه بقه ولا مريسه ويحجي عياله يصدقوها تاريخ ياخي اتحداك تحدي لو تجيب بيت من روى لك التاريخ عمره 700 او يزيد سنة في زوال تفاخر على اخوته ولا على قبيلة عيب انت سنة كم دفعت ضريبة للدولة انا جد جد ابوي دفع ضرائب تعال نفرجك على كرت تبرعات للاقصى في عهد صلاح الدين الايوبي من جد لي جد يمرر الكرت ومن حديد الكرت ما كرت بزنس ورق هات واحد من خرف لك التاريخ لو عنده رخصة سواقة حديد

  8. استاذ إسماعيل عبد الله
    قالوا فى الأثر أن لكل جوادٍ كبوه
    وهذا المقال هو كبوتك وعثرتك التى احسب ان ليس بعدها من فواق. عهدناك راجح العقل، رصين فى أخذك للأمور وموضوعى فى تحليلاتك، ماذا دهاك يا رجل وقد رحت تنادى بما بتفتيت السودان وجعله دويلات يسهل على تنظيم اخوان الشيطان السيطره عليهم جميعاً وإعلان إمبراطوريه الخلافه الأسلاميه من قاره أفريقيا، لقد انحرفت خلف سيناريوهات اقتصاديه حالمه وأبعد ما تكون من الواقع فرحت تحلم بموارد دارفور التى يمكنها ان ترفع الدوله (المنتظره) وتجعلها فى مصاف الدول مثل إندونيسيا، وتجاهلت كل الحقائق الاخرى ، الحركات المسلحه العدائات القبليه الصراعات الجهويه انعدام الرؤيه لكيفيه إدارة دفه الحكم عدم وجود نخبه مفكره تقود المجتمع إلى بر الأمان وغيرها من المعضلات الواقعيه التى تجعل ما تنادى به من رفاهيه اقتصاديه مجرد حلم صبياني ، وقد وصل بك التوهان وانعدام الرؤيه لدرجه انك ضربت مثل ساذج بفريق كرة السله الجنوبي وتمثيله للسودان فى المحافل الدوليه وكأن ذلك هو المرام والهدف الأخير، وتجاهلت كم المرارات والموت والاحتراب والجوع والفقر ألذى ظل يعانى منه جنوبنا الحبيب منذ الانفصال لنفس الاسباب التى ذكرتها سابقا.
    مع علم الجميع بالحقائق التاريخيه التى ذكرتها إلا ان ذلك ليس بسبب كافى لتفتيت وحدة السودان، وجعله لقمه سائقه للكيزان يفترسونه كالضباع
    يا عزيزى وحده السودان ارضا وشعبا هى ضروره حتميه وتنفيذ هذه الضروره يتم عن طريق تطبيق الحكم الكونفدرالي، بعد كنس القاذورات الكيزانيه ورميها فى مكب النفايات.
    ولا أظنك فى حوجه للتعريف بماهية الحكم الكونفدرالي وكيفيه تطبيقه والياته، ولكن بأختصار اظنه مخل اقول لك ان الاعتراف بالتعددية ( احزاب ديانات ثقافات هويه ) ومعرفة كيفية إدارة هذا التعدد من منطلق الحريه والمساواه والتوزيع العادل للثروات هو الحل لكل مشاكل السودان.

  9. استدل لكم بهذه القصة حتى لا يدعي الكثير بالوطنية والله انا وغيري موقفهم اشبه بهذه القصة واي زول يجيب سيرة فصل او عنصرية يراجع نفسه اشك في سودانيته ووطنيته ……..قصة الامرأتين اللتين اختصما في طفلٍ في زمن النبي داوود وابنه النبي سليمان.كانتا سويًا ومع كل منهما ابنها، فجاء الذئب فذهب بأحد الابنين، ثم تخاصم الاثنان على الابن الموجود، فتحاكما إلى سيدنا داوود وادعت كل منهما أن الطفل ابنها، وكانت الكبيرة أقدر على الحديث من الأخرى فحكم سيدنا داوود بالابن لها، فخرجت الأخرى تبكي فرآهما سيدنا سليمان، وسأل فأخبراه بما جرى، فقال إنه سيأتي بالسكين وسيقسم الطفل بينهما، فخافت الصغرى وقالت: لا، يرحمك الله هو ابنها، فحكم سيدنا سليمان بتبعية الطفل للصغرى لأنه لن يخاف عليه سوى أمه. ….. الزول السوداني بحق وحقيقه بيخاف على وطنه اما الدخيل او الخائن او الجاهل لا يفهم هذه المعاني الوطن هو الام ياخي انت لو عاوز تحكم لو عاوز اموال تعال خذ لكن كل عشرة اشخاص صعاليك يطلعوا لايف لصالح مخابرات اقليمية ودولية يقول انا دا حق جدي وجدي سنة كذا فعل واي زول يتفاخر ويقول هذه العبارات عديم اصل وببحث عن اصل في سوداني اي كان موقعه محتاج تعريف بطلوا سلوك الكيزان النتن العفن دا اعملوا للوطن والله لا مصر ولا الخليج بينفعكم ولا يخدم مشاريعكم الهدامه اصحوا الوطن يسع الجميع

    1. مدفوعين من المخابرات الاجنبية بالذات المصرية لتقسيم السودان حتى تسهل السيطرة على دويلاته الضعيفة عسكريا واقتصاديا وسياسيا الناتجة ونهب مواردها ومياهها.
      الكيزان نظريا لا يريدون تقسيم السودان بل ارادوا حكمه بالكامل ولكن عند فشلهم خاصة بعد ان انتصارات قرنق والثوار عليهم ثم اشعالهم للحرب الفاشلة اصبح تقسيم السودان المخرج الاخير لهم من العقاب والتشرد فى اصقاع الدنيا وضياع اموالهم.

  10. الاخ الكريم يا اسماعيل يا عبد الله.
    كنت متابعة لكتاباتك على صفحات الراكوبة، و الان أصبت بالاحباط بعد دعوتك الصريحة ليس للانفصال فحسب بل لتفتيت السودان. يا له من افق ضيق، و كنت احسبك المثقف الذى يدعو لانهاء الحرب و السلام. ما كنت أعشم إن يتدنى بك الفهم لهذا المستوى الضيق و الدعوة لتفتيت البلاد استنادا على حسابات عقيمة من الماضى. كان من الاحرى بك إن تسخر قلمك الرشيق للوحدة و التكاتف فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به البلاد. رايك شنو نكمل الباقى و نقسم العاصمة المثلثة كمان لثلاثة مدن/دويلات (الخرطوم و بحرى و ام درمان). و رايك شنو نوزع دويلات دارفور التلاتة، كما قسمتها، نوزعها بين مناوى و جبريل و اردول ليسجل التاريخ اعظم ثلاثة دويلات فى تاريخ البشرية، و لينعم اهل دارفور بمثل هولاء الحكام. ساعتها سيعم السلام و حسن الجوار بفضل هذا الثلاثى. و ينعم ابكر و يعقوب بوطن اردومناوى
    وطن خير ديمقراطى…..
    لكن هيهات. ذكرت فى حديثك ما تعرض له الابرياء من الرمى بالبراميل المفخخة. ألم تسأل نفسك من يلقى بهذه البراميل على اجساد هؤلاء الابرياء؟ أهم الطوباويون و المنظرون (لمشروع الوحدة الوهمى) ام المتحالفون مع مشروع الحرب من حركات الكفاح الدارفورى؟.
    أما عن الكوشيين من ابناء الجنوب الحبيب الذين (قنعوا) من خيرا فى تحقيق مشروع الوطن الواحد.. ليتهم حققوا هذا الحلم فى أرض الجنوب. لكن رأيت بام عينى الافا منهم يعودون لجحيم الشمال و رأيت محلاتهم العامرة بالملابس المزركشة تعود الى قلب الخرطوم العامرة بهم و المرحبة بهم دوما كجزء لا يتجزا من النسيج السودانى. هى دى الخرطوم العاصمة الجميلة التى إراد لها الله إن تجمع كل الوان الطيف السودانى، و لكن الله يجازى الفرقنا. تحدثت ايضا عن وهم الدولة الواحدة. و أنا اقول لك ان الوحدة ليست وهم و أنما حلم جميل واجب التحقيق و الغد سيكون مشرق بإذن الله تقوده طليعة من الشباب على قدر من الوعى سيمكنهم من القفز فوق اسوار الماضى و الفهم الضيق للاشياء طالما هم من هتف كل البلد دارفور. فى مكان آخر ذكرت التحجر العقلى الذى ينتجه الفكر المركزى… اظنك تقصد الفكر الكيزانى و ليس المركزى على الاطلاق. اشعال الحرب ليس له علاقة بالوجدان المركزى، و كلنا نعلم من اشعلوها و ان لهم مريدون فى عمق دارفور. استندت فى تحليلك للفهم العنصرى لاهل الوسط/الشمال لان الحكام ينتمون لهذا الوسط. فلا يفوتك إن هولاء الحكام لم يحكموا إلا بالقهر و السلاح لهذا كانت النهاية الحتمية الحرب و الدمار. فالمشكلة فى هؤلاء الذين وصلوا للحكم بطموحاتهم الشخصية و أحلام آبائهم و لم يات بهم أهل الوسط باختيار حر نزيه و فرضوهم على الجميع. فهم لا يمثلون إلا انفسهم المريضة و طموحاتهم الهوجاء و ذاتهم المنتفخة بحب السلطة و التسلط. أخيرا اتمنى إن تحملنا بكتاباتك كمثقف مستنير الى أفاق مستقبل افضل و لا تجرنا الى ماضى المسبعات و مملكة الفور و عمارة دنقس و عبد الله جماع. نعتز بتاريخنا بسلبياته و ايجابياته و لكن لا يجب إن يجرنا للوراء فى وقت يتحرك فيه العالم فى إتجاه التحالفات الكبرى حتى بين القارات.
    و دمت
    أختك المحبطة …….

  11. دولة المواطنة ؟؟؟ يعني اوباش مرتزقة عربان الشتات الافريقي يقاتلون من اجل دولة المواطنة ؟؟
    إن لم تستحي أكتب ما شئت.

  12. وين ماشين ياسمعة نحن ما خلصنا منكم لازم تتبلوا ونجيكم دارفور نوريكم الطفا النور منو تنفصل تمشي زمان قلنا ليكم انفصلوا وادعوا بالانفصال قلتوا ابدا لازم نجي نحكمكم هسه بقى ليكم حار هههههه بعد خرابكم ودماركم للوسط والشمال يمين الله ماتمشوا تنفصلوا وجلدكم بارد لازم تدفعوا ثمن سرقتكم ونهبكم للوسط والشمال بعد داك تنفصلوا او تقلبوا هوبة ما همانا لكن الان مافي انفصال ليك خلاص شفت وعرفت ان جنجويدك وحراميتك كتمت فيهم وماتوا بالالف زي الجراد جاي تقول انفصال بعدبن اصلا دارفور ما خقتكم ولا ملك لقبائلكم النازحة من تشاد ترجعوا تشاد وتتركوا دارفور لاهلها الزرقة ونحن راضين بيهم معانا في سودان موحد اما انتم لامكان لكم في السودان ترجعوا مكان جيتوا …. بل بس ثم انت هل اسيادك البدفعوا ليك موافقين على خرمجتك دي يافلنقاي بتاع الماهرية الراكبنك وراكبين التعائشة اهلك والمسيرية والحوازمة والبني هلبة والسلامات وبقية فلنقايات بندقجية دولة الرزيقات والماهرية ما اظن حيركبوك ويلحقوك جلحة هههههه والله طلعت جلحة ساي يا فلنقاي الرزيقات ارجى البل الجاييك فوق وتحت من الجلابة والرزيقات وكلكم تركبوا قصبة

    1. هذا رجل كاذب. الكوشيين ليس الجنوبيبن. بلى اهل الشمال هم الكوشيين.
      انا عندى ٢٢% nilothic وفى اخريبن ٩٤% فى الشمال.

      هولاء اولاد عم الدينكا الكوشيبن والاختلطوا باخريبن ونحن احفادهم
      والحضارة كانت فى الشمال وابدا لم يغادر الكوشيين بلادهم الى جنوب السودان.

      الغرض شنو من اختلاط التاريخ والكذب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..