اليونسيف .. الحيرة والاندهاش!

الكورباج

عبدالرحيم محمد سليمان

لا اجد تفسير منطقي لحرمان منظمة الامم المتحدة للطفولة “اليونسيف” الطلاب النازحين من المساعدات التى تقدمها للطلاب المقيمين فى ولايتي كسلا والقضارف مثلا ، فقد وزعت المنظمة للطلاب المقيمين فى الولايتين مساعدات غذائية عبارة عن ذرة نصف ربع ونصف رطل زيت لكل طالب فى المدارس الحكومية واستثنت منها الطلاب النازحين الذين يدرسون مع الطلاب المقيمين فى نفس المدارس وفى ذات الفصول الدراسية ، اما لماذا فعلت ذلك ؟ لا يملك احد الاجابة المقنعة على هذا السؤال المطروح! لكن الراجح ان مسؤولي المنظمة لاسيما الموظفين المحلين هم جزء من الحملة الرامية لاقناع العالم بتفشي المجاعة فى البلاد ، او ربما لاعتقاد القائمين على امر المنظمة ان هناك منظمات اممية اخرى تساعد النازحين … وايا كانت المبررات فليس هناك جهات محلية او دولية تطبطب على النازحين وتواسيهم فى محنتهم ، بالعكس يقف الجميع مكتوفي الايدي ازاء تدهور الاوضاع المعيشية للنازحين كأنما ليس بايديهم حيلة وهولا الجميع بايديهم كل الحلول الممكنة والمستحيلة اقلها لفت نظر السيد انتوني غوتيريش للفساد المستشري فى اوساط المنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة ، هناك منظمات اممية يديرها اشخاص ذو صلة وثيقة بالمافيا والا لما ضلت المواد الاغاثية طريقها للاسواق ، ولما وزعت اليونسيف للاطفال المستهدفين هذه الكمية المخجلة من المواد الغذائية التى لاتسد رمق جوع “نملة” ناهيك عن جوع طفل بشري !! فسبق ان اشارت تقارير اعلامية من افغانستان والعراق واليمن وسوريا الى تسرب المواد الاغاثية التى تحمل شعارات الامم المتحدة للاسواق المحلية بكميات تجارية تجعل المنظمة تحيد عن اهدافها الانسانية ، وتؤكد التقارير ان اصابع الاتهام فى هذه السرقات تشير الى موظفي المنظمة وتوضح ذات التقارير ان هذه العمليات اللا انسانية تتم بتفاهم وتنسيق تام بين رؤوساء البعثات والموظفين المحلين! .

[email protected]