أخبار السودان

زواج في خضم الموت..تتويج تحت زخات الرصاص وزفة على الأرض العسكرية

 

الخرطوم: العفراء

في هذا التقرير سلطنا عدستنا على ظاهرة تعتبر إحدى الظواهر الاجتماعية الشائعة في الحرب. وليست بالحدث الجديد، لكنه يظل يشغل الرأي العام ويخضع للكثير من التساؤلات، عرفت ظاهرة زواج الجنود من مواطنات البلاد منذ الحرب العالمية، وبشكل واسع كل رقعة طالها الصراع في العالم عانت أو مرت بهذه الظاهرة، وهذا ما يجعلنا نوجه سؤال ما الدوافع وما أسباب القبول؟

وهل يعتبر هذا تزاوج طبيعي خاضع للفكرة السامية للزواج؟أم هو زواج تحت التهديد؟

تشهد اليوم المدن التي تقع تحت السيطرة العكسرية عمليات زواج من الجنود لفتيات تلك المناطق.

بين استهجان وقبول ينظر لها الرأي العام، وبين مفارقة بين الزواج من منتسبي القوات المسلحة، ومنتسبي الدعم السريع.

(زواج الحماية)

يرجح البعض أن قبول الزواج من الدعامة هو نتاج خوف، فتقول المواطنة عائشة أنها شهدت في المنطقة التي تقطن بها بجنوب الخرطوم حالات زواج كهذا، قائلة: ( في الحقيقة بدأت تظهر هذه الزيجات مؤخراً في حي قريب من الحي الذي اسكن به، ولكن الفتاة لم تكن من أبناء المنطقة، هم فقط يعيشون منذ فترة طويلة ويعرفون منتسب الدعم السريع من قبل الحرب، لكن هناك فتاة تزوجت به دون معرفة، والناس هنا يرجعون هذا لأنهم يسيطرون على المنطقة، ويخافون من بطشهم أو أخذهم الفتاة بالقوة كما نسمع عنهم، فيجدون الخيار الأفضل هو تزويجهم لهم دون عار حسب ما يعتقدون).

(عروس الحرب)

في إحصائيات لكل ما شهدته البلدان من حروب، هناك سبايا حرب، واسيرات، والكثير من قصص الضحايا التي تحدث عنها واقع المرأة في الحروب،  هذا ما ناقشناه مع المواطنة تقوى التي قالت أنها مرت بحادثة مشابهة لكن الزواج لم يتم، وهذا بسببها:( والله أنا بعتبر نفسي أنقذت البت بعد أمها ما لجئت لي تستفسر عن أحد المتقدمين لها من قوات الدعم السريع، بحسب ما وصلها أنه ينتسب لقبيلة من منطقتي، فأخبرتها بصراحة وأنا من منطقة شهدت حروب وعلى دراية بما يحدث، أن هذا ماهو إلا زواج حرب، سينتهي بانتهاء مدة بقاء الجندي في هذه المنطقة، ثم سيترك بنتها ويرحل حتى لو أنجب منها أو كانت تحمل طفل في احشائها، لن تراه مجددا حتى لو كان على قيد الحياة، فلا تطمع ببعض المال الذي سيدمر مستقبل ابنتها)

(بالعديل والزين)

في صعيد آخر قال أحد المواطنين أن المناطق الخاضعة للجيش أيضا يحدث فيها زواج من منتسبيه: ( والله ولا بسألوه أصلك وفصلك، ولا جيب ولا خت.

الناس هنا بتشتري رجال، حسب ما هم حامين البلد وحرروها فأي أب بفرح أنه يديهم بته، لكن الامهات بتخوفوا على مستقبل بناتهم، أنا شهدت زيجتين بكل الفرح والزغاريد والعديل والزين ولا أعلم أن كان للعروس صلة سابقة به أم لا)

(هل هي ضريبة حرب أم محاولة استيطان)

لم تقع هذه الظاهرة موضع رضا عند كثيرين، منهم العم صديق وقد قال: ( هي البلد في شنو وهم في شنو، ده وقتو اسي عرس شنو ليهم في الظروف دي ما يخلصوا البلد من الفيها، في رأي ديل ما عايزين يطلعوا تاني من بيوت الناس عشان كده بعرسوا في المناطق دي عشان يبقوا مواطنين زيهم، لو حصل أي تحول في الحرب هم برضوا يكونوا موجودين).
(الرأي والرأي الآخر)

يرجح النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتداول هذه الأحداث، إلي أنها تدرج تحت بند ضعف الحيلة، فالطالب للزواج هو شخص يحمل سلاح وتخضع المنطقة لسيطرته، هذا ما ينزل على نفوس المواطنين بطرق مختلفة. ربما خوف ومن باب (نأمن شرهم)، وهناك من يتطلع لأطماع، طمع الحماية، طمع القوة، طمع الراحة، دون النظر لتبيعات هذا الأمر.

وينظر البعض إلي أنها مخططات مدروسة قامت بها داعش من قبل، حتى يحصلوا على أطفال لتجنيدهم مثل جنود الانكشارية أيضا.

الكثير من التحليلات والآراء، ويبقى السؤال قائم هل هذا الزواج أحد الأسلحة الموجهة ضد إنسان البلاد، والعروس جانية أم ضحية

أم هو تنفيس من واقع الحرب ؟

‫2 تعليقات

  1. صدق النية ام لا من تلك الزيجات ولكن واقع الحرب قد يفرض هذا رضينا ام ابينا لاسباب تبدو واقعية للمار بهذه التجربة فقد اولا تخشي الاسر علي بناتها من الضياع في هذه الازمة فتقبل بستر ما يمكن ستره ولو علي اسنة الرماح لتفوييت الفرصة علي ملك اليمين ولا زالت وجدان الانساني تقشعر بقصص الايزيديات الائي اخذن كملك اليمين. الواقع الثاني قد يجد المحارب نفسه بعيدا عن اسرته ويبحث عن منفذ مقبول لسد حاجاته العاطفية والاجتماعية بتكوين اسرة ولو علي انقاض وشذاية او تحت الخنادق فلذلك يكون امرا مقبولا اما الاطفال نتاج هذه الزيجات الحرب فقد يتركوا لمصيرهم اما فضلوا مع امهاتهم اذا قضي علي الاب في الحرب او قصد الهروب منهم والرجوع الي حيث اتي تاركا وراءه ثمرة اعماله يواجه علامات الاستفهام عن هوويته. وتجربة جنوب السودان ليس ببعيد فمنذ ١٩٥٥ وحتي تاريخ ٢٠٠٥ عند توقيع اتفاق السلام الشامل التي اوقفت حربا طال اكتر من ٥٠ سنة نتج عنه مانتج من زيجات مشابه ابرزت فئة اضافية لمجتمعات جنوب الاثنية ليس لهم وجود في الاثنيات القبلية المعروفة بال٦٤ قبيلة لكنهم جزء اساسي في المكونات الاثنية لهم صلات وجزور حسب امهاتهم في تلك الاثنيات لذلك وجب اضافة الملكية الي ال٦٤ قبيلة في جنوب السودان لانهم لم يختاروا ان يكونو ملكية ولكن ظروف الحرب الطويلة افرزتهم فلا يقل شانهم من شان اي جنوبي بل هم الطبقة المستنيرة المتمدنة. ولكاتب المقال اقول هي ظروف وبتعدي

  2. صدق النية ام لا من تلك الزيجات ولكن واقع الحرب قد يفرض هذا رضينا ام ابينا لاسباب تبدو واقعية للمار بهذه التجربة اولا تخشي الاسر علي بناتها من الضياع في هذه الازمة فتقبل بستر ما يمكن ستره ولو علي اسنة الرماح لتفوييت الفرصة علي ملك اليمين ولا زالت الوجدان الانساني تقشعر بقصص الايزيديات الائي اخذن كملك اليمين. الواقع الثاني قد يجد المحارب نفسه بعيدا عن اسرته ويبحث عن منفذ مقبول لسد حاجاته العاطفية والاجتماعية بتكوين اسرة ولو علي انقاض وشذاية حتي ولو تحت الخنادق فلذلك يكون الخيار امرا مقبولا اما الاطفال نتاج هذه الزيجات في الحرب فقد يتركوا لمصيرهم اما فضلوا مع امهاتهم اذا قضي علي الاب في الحرب او قصد الهروب منهم والرجوع الي حيث اتي تاركا وراءه ثمرة زيجته يواجه علامات الاستفهام عن هوويته. وتجربة جنوب السودان ليس ببعيد فمنذ ١٩٥٥ وحتي تاريخ ٢٠٠٥ عند توقيع اتفاق السلام الشامل التي اوقفت حربا طال اكتر من ٥٠ سنة نتج عنه مانتج من زيجات مشابه ابرزت فئة اضافية لمجتمعات جنوب الاثنية ليس لهم وجود في الاثنيات القبلية المعروفة بال٦٤ قبيلة لكنهم جزء اساسي في المكونات الاثنية لهم صلات وجذور حسب امهاتهم في تلك الاثنيات لذلك وجب اضافة الملكية الي ال٦٤ قبيلة في جنوب السودان لانهم لم يختاروا ان يكونو ملكية ولم ياتو من الخارج كمهاجريين بل هم خرجوا مننا (انتاج محلي)لان ظروف الحرب الطويلة افرزتهم فلا يقل شانهم من شان اي جنوبي بل هم الطبقة المستنيرة المتمدنة. ولكاتب المقال اقول هي ظروف وبتعدي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..