إبراهيم سليمان
التقرير الخطير عن إعلان المجاعة رسمياً في معسكر زمزم بشمال دارفور، الصادر عن شبكة أنظمة الإنذار المبكر من المجاعة ، وهي مجموعة بحثية تمولها حكومة الولايات المتحدة ، ولجنة مراجعة المجاعة ، وهي مجموعة مستقلة من الخبراء وهما منظمتين تراقبان الجوع العالمي ، هذا الإعلان النادر ليس تقريراً دولياً عابرا ، ولا يمكن التشكيك فيه. مما قد يعني الكثير لضحايا الحرب في دافور والسودان عموما.
إذ يستخدم خبراء المنظمتين المستقلتين منهجية صارمة لتصنيف المجاعة. ويتم الإعلان عنها عندما يواجه 20% من الأسر ، أو واحد من كل خمسة أشخاص في منطقة ما ، نقصًا حادًا في الغذاء.
ويقول تقرير نيو يورك تايمز إن هذا الإعلان عن المجاعة هو الأول في أفريقيا منذ جنوب السودان في عام 2020م
كما ذكر التقرير “إن الأشخاص الذين فروا إلى مخيم يسمى زمزم بالقرب من مدينة الفاشر في شمال دارفور يواجهون المجاعة منذ يونيو/حزيران ، ولا تصل إليهم أي مساعدات غذائية ، مما دفع إلى الإعلان الرسمي”. كما أورد التقرير ومن المرجح أن مخيمين آخرين في منطقة الفاشر ، أبو شوك والسلام ، يعانيان من المجاعة.
ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي ، يواجه أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة مستويات أزمة من الجوع.
جرت العادة ، أن تنكر الحكومات المركزية المتعاقبة ، حدوث مجاعة في البلاد ، وبالتالي فهي تحمي سمعة البلد على حساب ضحايا المجاعة نتيجة الكوارث الطبيعية ، أو الإنسانية المفتعلة ما هي الآن.
هذا التقرير بمثابة دق ناقوس الخطر بشأن مصير أكثر من نصف مليون شخص فروا من القتال في الحرب الدائرة في السودان. وهي حالة نادرة أن تعلن هاتين المنظمتين المهتمتين بمراقبة الجوع العالمي إعلاناً رسمياً عن المجاعة ، والغرض منه جذب الانتباه العالمي ودفع الحكومات المانحة إلى زيادة التمويل لوكالات الإغاثة.
وبلا شك سيفز هذا التقرير المزيد من الضغط على الأطراف المصارعة حول مصير مدنية الفاشر ، ومحاصرة كافة الجهات التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في معسكر زمزم وغيرها من المناطق المتضررة من إفرازات الحرب.
# SBC نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز (بتصرف) .
