مقالات وآراء

ظلم الالية الافريقية

الكورباج

عبدالرحيم محمد سليمان

 

رائي ان الاجتماعات التشاورية التى تجريها الالية الافريقية مع بعض القوى السياسية فى اديس ابابا تحصيل حاصل واهدار للوقت وتبديد للمال الذى اولى ان ينفقه الاتحاد الافريقي فى اغاثة النازحين ومتضرري السيول والامطار .
هذا فضلا على ان زمان ومكان انعقاد هذه المشاورات يناقض منطوق غاياتها فى الترتيب لانعقاد الحوار السوداني الجامع للعملية السياسية التى تؤسس لواقع ما بعد الحرب ، لانه لا يعقل ان يتم هذا التأسيس قبل التأسيس لواقع اخماد الحرب الذى لن يتأتى الا بالاتفاق على صيغ تفكيك المليشيا ومحاكمة قادتها ومحاسبتهم على جرائم التدمير الممنهج للبنية التحتية والابادة الجماعية والاغتصاب واستهداف المواطن من غير وجه حق.

وفى رائي ايضا ان الالية الافريقية اشد تطرف فى تأمرها على الشعب السوداني من الامارات ، فقد دعت هذه الالية لهذه الاجتماعات تنسيقية “تقدم”، و”الحركة الشعبية و”حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور ، وحزب البعث العربي الاشتراكي للحضور دون ان تكلف نفسها عناء دعوة المكونات الاخرى ذات الثقل الجماهيري العريض مثل الكتلة الديمقراطية وكتلة الحراك الوطني والتراضي الوطني اضافة لكتلة المؤتمر الوطني وغيرها من الاحزاب والتنظيمات السياسية التى من سعتها تعتبر “تقدم” بالنسبة لها نقطة فى بحر.

صحيح ان قادة “تقدم” لايتوانوا عن بيع امهاتهم مقابل ان يقيموا ويتنقلوا ويأكلوا ويشربوا وحدانا او زرافات على نفقة غيرهم ولو ليوم واحد ، لكن بالمقابل ماهو الشديد القوى الذى يجعل الالية الافريقية تعتقد ان تنسيقية تقدم التى لايتجاوز عدد جماهيرها اصابع اليد الواحدة هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوداني؟ طبعا الجواب معروف هو الامارات لكن هل تستطيع الامارات لاحقا ان تضمن “لتقدم” الحصول على التأيد الجماهيري الذى يمكنها من الفوز فى الانتخابات التى تستعجلها كالطفل الصغير الذى يستعجل اقتناء اللعبة ؟ ، اعتقد لا لن يخرج الموضوع عن اطار “اكلو توركم وادو زولكم” لان جماهير “تقدم” طلقت “تقدم” طلاق باين بينونة كبرى لارجعة فيه ، ولماذا لاتطلق الجماهير تقدم اذا كان عناصر المليشيا المتمردة لم يفرزوا فى انتهاكاتهم بين جماهير احزاب تقدم وغيرهم من جماهير الاحزاب الاخرى التى تضررت فى بداية الحرب بسبب ارشاد جماهير احزاب تقدم عنهم!! فالبر لا يبلى ، والذنب لا ينسى ، والديان لا يموت ، ابن آدم اصنع ما شئت فكما تدين تدان” .

وبالعودة للموضوع فان الظلم الذى تبديه الالية الافريقية تجاه الشعب السوداني من خلال هذه الاجتماعات التشاورية ظلم باين يطعن فى نزاهة رئيسها محمد بن شمباس ويدعو الكتل السياسية التى لم تتم دعوتها لحضور هذه الاجتماعات الى تسويق نفسها اقليميا ودوليا من الجزائر التى من الاجدر ان تتخذها الكتل المظلومة مقرا لانشطتها السياسية فى سبيل مجابهة تقدم وانهاء سيطرتها المفتعلة ، كما ان الجزائر تمتاز بعديد المزايا التى لاتتوفر فى اديس ابابا ونيروبي.

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. الكتلة الديمقراطية وكتلة الحراك الوطني والتراضي الوطني و المؤتمر الوطني هم من دعموا انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١؛ السبب المباشر لحرب ١٥ أبريل. هؤلاء انتهازيون و لا ينتمون لثورة ديسمبر بصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..