كي لا يضيع الوقت

عثمان بابكر محجوب
يبدو لنا انه لا فرق بين ان يذهب الى جنيف وفدا يدعي انه وفد الحكومة او وفدا يدعي انه وفد الجيش لان هذا الخبز من ذات العجين ، عجين الاخونج اعداء الانسان , واذا ما حصل وجلس هذا الوفد خلف الطاولة سيلتقي في المقابل وفدا لا نصدق انه غارق في عشق الديمقراطية من رأسه وحتى أسفل قدميه ولا نصدق ايضا ان فولتير اخر زمان ظهر هناك بل سنرى وفد الدعم السريع الذي هو بالاساس من نفس العجين لكنه خرج من التنور فطيرا نتيجة عجنه خصيصا في ماعون البدواة وليس ماعون الاخونج. بالمختصر سيجتمع في جنيف وفدان مصران بالتكافل والتضامن على ابادة اهل السودان وتشريدهم من ديارهم وحواكيرهم . وقد لا يجتمعا. لكن اذا حصل هذا اللقاء فنحن نأمل ان يحصل اتفاق بينهما على وقف اطلاق النار وتسهيل نقل المساعدات الى ضحاياهم رغم اننا لا نؤمن بالمعجزات . عدا ذلك هناك اسئلة كثيرة ومنها : هل بالفعل من سيذهب الى جنيف يمتلك تفويضا حقيقيا للتوقيع على وقف اطلاق النار؟ وهل تطبيق أي اتفاق بينهما متيسر ؟ وهل هما قادران على تنفيذه ؟ ان ما نراه على أرض الواقع انه لا الجيش يمتلك القدرة على ضبط الوضع في مناطقه ولا الدعم السريع قادر على ذلك بسبب تفريخ الطرفان للميليشيات والعصابات التي أصبحت السيطرة عليها امرا صعبا . حتى لو كانت النوايا صادقة من قبل الطرفين (وهي ليست كذلك) من الصعب تحقيق أي تقدم دون تحديد اليات دقيقة تضمن تنفيذ الاتفاق ولا يمكن ان يتحقق ذلك الا باشراك اطراف خارجية . فهل هذا متاح او مباح ؟ والكل يعلم ان كل الاطراف الاقليمية والدولية التي سوف تشارك في لقاء جنيف اذا ما حصل هذا اللقاء لسان حالها : اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر . اي الكل غارق في البحث عن مصالحه في جثة السودان . وما يدعو للعجب هذا السلوك الاميركي المريب في التحضير لهذا اللقاء من تقديم اغراءات لا معنى لها للبرهان لكنها ترضيه باية حال لان الغباء غب الطلب متوفر لدى من يربطون مستقبل بلادهم بما اتى اهلهم من احلام .لكن هذا النهج الاميركي يؤكد ان لديهم رغبة في تحقيق نجاح دبلوماسي بجمع الطرفين مرة اخرى لكن لا يعنيهم ان تؤدي هذه الخطوة الى فتح كوة في جدار محنة الشعب السوداني او انزلاق هذا الشعب الى هوة لا قاع لها .
لوقف الحرب في السودان مطلوب فضح من يمول ومن يرسل السلاح الى الطرفين ؟ مطلوب حظر نقل السلاح الى كل السودان ؟ مطلوب تجفيف مصادر تمويل الطرفين المتحاربين . هذا هو المطلوب وليس الغنج والدلع من اجل الحضور وبعدها سيقول بلينكن سعينا لكن السودانيين لا يريدون الا “بل بس ” .
استاذي عثمان ..
بعد التحيه والاحترام ..
هذا المقال يعكس الوضع الحقيقي والراهن السياسي الحاصل في بلادي المنكوبه ، والله الواحد يكاد يتغيأ عندما اسمع اي حد يقول ان المواطنيين في امان عندما يدخل الدعم السريع منطقة ما !!! وآخر يقول لك بل بس وهو لا يدري ما حصل في القرى والحضر !!!! ولاحظت وتابعت كثير من اصحاب هذا الكلام غير متأثرين بالحرب سواء كان مباشرا او غير مباشر …لا جيش يحمي المواطن ولا دعم سريع يحارب من اجل هدف …
الله المستعان ….
عثمان بابكر محجوب كاتب مكتمل الأدوات عندما يكتب في السياسة والوطنية لكنه صاحب بضاعة مزجاة عندما يكتب في الفكر الديني… لذلك نستغرب هذه المفارقة… له التحية
اخي مواطن اشكرك على هذا الاطراء وبصراحة اقول لك أنا أحترم المؤمنين ودائما في مقالاتي أنوه إلى ذلك لكني اسألك بصراحة هل اسلام القران الكريم معتمد عند المسلمين أما أن هناك اديان إسلامية تخفيفا يسمونها مذاهب وفي مطلق الأحوال من خلال مقال صحفي قصير لا تستطيع تدعيم كل ما تكتبه بالأدلة وان عم السلام من الممكن أن نتناقش وجها لوجه ولي أمنية وحيدة أن أرى بلدي واهلي اي كل اهل السودان يعيشون في سلام وشكرا