“الانصرافي” ليس ذئبًا منفردًا

كتب الصحفي: محمد محمود راجي
“الانصرافي” ليس ذئبًا وحيدًا منفردًا (Lone wolf)، بمثلما يظن البعض، وإنما هو واجهةٌ أو أداة لمنظمةٍ استخباريةٍ، أو لفرع منها مختصٌ بعمليات الحرب النفسية وهندسة التجهيل، تلاعبًا بالعقول وعبثًا ببوصلتها بما يزعزع الثقة بالثوابت والقناعات والقيم الراسخة، ويهيئ العقول لتصديق ما لا يمكن تصديقه، وقبول ما لا يمكن قبوله، عبر عمليات تضليل استراتيجي مُمنهجة، يديرها خبراء.
الأدوات: اختلاقٌ، واجتزاءٌ، وتشويه، وتشهيرٌ، وتشكيك، وإرباك، وسخرية، وشتمٌ، وسبٌ، وتحقيرٌ، والفاظ نابية، وبذاءةٌ لغويةٌ، واغراق الفضاء العام بروايات مكذوبة عن وقائع لم تحدث، وتصريحات لم تقال، ولقاءات لم تنعقد، وصفقات لم تتم، وهجمات لم تحدث، وأخبار ومعلومات وصور مزيفة ومحرفة، تدليسًا وتضليلًا (misinformation)، وتجهيلًا معرفيًا، في “زمن التفاهة” هذا الذي أصبح فيه التجهيل (Agnotolgy) علمًا له؛ مناهجه وأدواته، وصناعةً لها؛ مدخلاتها، ومخرجاتها، وعملياتها، ومنتجون، ورعاة، وممولون، ومسوقون. لنفسه، ومجال دراسة أكاديمية سُمى “إدارة الإدراك أو التصور أو الفهم” (Perception Management)، مختص بدراسة الأساليب النفسية والإدراكية لتوظيف واستخدام المعلومات في غرس وترسيخ ثقافة الجهل والشك والوهم، بما يؤثر على تفكير الجمهور وصولًا لنتائج يستفيد منها أصحاب المصلحة.
و”علم التجهيل”، تأسس في تسعينيات القرن الماضي على يد لوبي التبغ في الولايات المتحدة، الذي رعى أبحاثًا علمية مزيّفة عايتها تحسين صورة التبغ اجتماعيًا ونشر الجهل حول مخاطر التدخين، بإثارة الشكوك حول البحوث العلمية التي تربطه بالسرطان، ثم تبعتها شركة “كوكاكولا” العالمية التي أنفقت 5 ملايين دولار على بحوث علمية موجهة غايتها نفي علاقة “السمنة” بالمشروبات الغازية الغنية بالسكريات وتَوْجيه اللَّوم إلى عدم مُمارسة التمارين الرياضية، في محاولة تحسين مبيعاتها بنسبة 25% بسبب الربط بينها والسمنة. ثم بعدها تم توظيف هذا النوع من البحوث لاحداث تحولات تجارية وسياسية.
المنهج: توجيه الجهد منظمًا وقاصدًا نحو مكونات العقل وآليات الوعي، تلاعبًا نفسيًا، وتخريبًا للمنظومة الفكرية، ببث الخوف وإثارة الشكوك وبث المعلومات المتضاربة، وتحشيد الرأي العام، مُكثفًا، حول أعداء متوهمين، وإشاعة للحيرة، بما ينتهي إلى تدمير مهارات التفكير النقدي (ملكات التفسير، والتحليل، والتركيب، والاستدلال، والاستنتاج، والاستقراء)، ويُهيئ المسرح لتمرير وقبول الأكاذيب المُرسخة لواقع بديل؛ تُصور فيه الرغائب والأوهام وقائع، والهزيمة نصًرا، والانسحاب تقدمًا، والخسارة ربحًا، والشر خيرًا، والذئب حملًا، والمؤتمن خائنًا، والرويبضة نبيًا، وحمدوك عميلًا، وتمبور بطلًا، وأردول راهبًا، والمصباح منقذًا.
والغاية النهائية: زعزعة إيمان الناس بثورتهم، وتشكيكهم في رموزها وقياداتها، توطئةً لعودة النظام القميء الذي كنسه، الشعب ثورةً شعبية، وألقى به في مذبلة التاريخ.
وتعديدًا للأصوات فالإنصرافي، لا يعمل وحيدًا وإنما محاط بشبكة اسناد مُنظمة وفاعلة، تعمل تحت مظلة واحدة، وتضم داخلها عشرات الكُتاب والخشامة والقوانات والمُغنيات واللايفاتية والخبراء الأمنيين والمحللين الاستراتيجين والدعاة وخطباء المساجد، الذين يتمثل دورهم في إعادة انتاج الوقائع البديلة وتوسيع دائرة انتشارها. وهي شبكة متفرغة تمامًا لأداء الدور نظير أجور .
الإنصرافي ده مجرد كائن هلامي صنعه الكيزانية وهم من يمدونه بما يريدون نشره من غثاء الكلام لكي برددها كالببغاء على بسطاء الفكر والرؤية
ولتحقيق الغاية من صنعه تم توجيه الخلايا الإخوانية لمتابعته بهدف زيادة عدد المشاهدين لكي يتبعهم العوام من المستغفلين المغرر بهم لذلك تراهم يتخبطون بلا هدى بعد أن إتضح لهم ضحالة محتواه الفكري وبذائة لسانه وهو الذي يسب العقيده جهاراً نهاراً له من الله ما يستحق ..
يا زول صرفة ده حبيب كل السودانيين و هو الأصالة السودانية بعينها نقطة سطر جديد.
ده شعرا ما عندك ليهو رقبة.
إسم علي مسمي والله وليك حق يكون المنقب قدوتك وتاج راسك فهنيئاً لك بان تكون مرياعاً كامل الدسم
لا تتحدث باسم الشعب السوداني وتشملهم جميعاً ليكونوا خرفاناً مثلك
هذا المدعو الانصرافي رجل جاهل لا يسمع له إلا الجاهلون.. هو فعلا انصرافي لانه يعمل بجد على صرف الناس عن الحقيقة… رجل بزي ساب العقيدة. لا بارك الله فيه ولا رفع له رايه… كيزان الشؤم.. خلي الدعم السريع يأدبكم.. علىّ وعلى أعدائي..
صرفة في الارجاء
نحن قطيع و أغبياء لماذا تحجرون على اختياراتنا ما قلتو ديمقراطية و لا حرقتكم الديمقراطية يا قحاتة
بل بس
لا تفاوض
كنس الجنجويد و القحاتة من السودان
صرفة لأي قحاتي و نحن مغيبين و رضيانين شوفوا ليكم واحد منقب ينقذكم يا قحاتة حالكم بقي يحنن
صرفة ظاهرة جديرة بالدراسة و التحليل
بركة انتو متابعين خالد سلك و الفكي منقة و مريم المنصورة الله لا جاب باقييكم