مقالات وآراء سياسية

المليشيات الاسلامنجية تفشل محادثات جدة وجنيف

محمود الدقم

منذ البداية كان برهان الحركة الاسلامية غير جاد في الوصول لحل ولو مؤقت يوقف الحرب ، وازدادت هذه الفرضيات عندما ارسلت الحركة الاسلامية السيد بشير ابونمو احد اتباع مليشيات مناوي ، بالرغم من ان الامريكان قالوا لبورتسودانستان مرارا وتكرارا المحادثات ستكون بين اطراف البرهان وحميتي او اطراف مؤثرة فقط.

لكن يبدو ان لا مناوي ولا البرهان ولا الاسلامنجية يعنيهم كثيرا الالاف الموتي الذين سقطوا جراء هذه الحرب القذرة ، ولا يعنيهم المستشفيات التي تم قصفها بواسطة طيران الانتنوف وخلافه ، ولا يعنيهم كثيرا علي ما يبدو اكثر من خمسة مليون لاجيء بالخارج وملايين النازحيين داخل البلاد.

حطّ المدعو قدماه في جدة ، وهناك اعتذرت الجهات ذات الصلة بالمباحثات ان تجتمع به ، يعني الرجل اصلا لم يري الاميريكين بعينيه المجرّدة بل اخبروه من وراء حجاب اذهب وارجع من حيث اتيت واجلب لنا رئيسك ذات نفسه اي البرهان ، وهذا يفسر رد فعلا السيد بشير ابونمو الغاضب ، حيث تقمّص دور وزير الخارجية بامارة بورتسودانستان ، وكتب في تغريدة بانه جولة المباحثات لم تحقق الغرض.

فنيا وسياسيا وعسكريا ، نسال لماذا ارسل البرهان ابونمو ولم يرسل جنرالا عسكريا مثل ابراهيم جابر؟ قد نتفّهم ان مالك عقار “نجفة” سيكون وضعه معيبا ومضحكا له وللبرهان وللاسلاميين عطفا علي اضحوكة “لا جدة ولا جدادة” ، لكن تم ارسال ابو نمو وهو لا علاقة له بهذا النوع من المفاوضات لا من قريب ولا من بعيد ، شيء ساذج للغاية.

هل كان مسؤول المعادن يريد ان يُغري الوفد الامريكي بالذّهب والفضّة والمايكّا عبر استثمارات طويلة الامد بين بورتسودان وواشنطن مقابل اعفاء البرهان مستقبلا من الجرائم التي اركتبها؟ والمساعدة في عودة بني كوز للسلطة ام ان بورتسودان تريد ارضاء مناوي الذي خسر شقيقيه واكثر من الفيّن قتيل من مليشياته في الفاشر في الاسابيع الفائتة في مواجهاته مع الدعم الدعم السريع ، مما جعل السيد مناوي حاكم اقليم دارفور سابقا وبالنظر وذلك عبر ارساله هذا الابن ابو نمو؟ .

وفد البرهان لجدة ايضا لا يفقّه ابجديات العمل السياسي التفاوضي ، فمهمة الرجل هي توصيل رسالة من الحركة الاسلامية للمبعوث الامريكي بخصوص مفاوضات جنيف واستلام الرد ، نقطة سطر جديد ، رئيس الوفد تجاوز ذلك بكثير ونصّب نفسه وزيرا للخارجية تارة والناعق الرسمي باسم ناس بورتسودان تارة اخري ، فلا هو نجح في الاولي ولا الثانية وعاد بخُفّي حنين.

وبما ان زيارة الوفد البرهاني المنّياوي لجدة فشلت فشلا زريعا وكالعادة فهذا يعني فشل لقاء جنيف الاسبوع المقبل ، وهذا يعني مزيدا من العزلة للبرهان وكرتي ومناوي والفكي جبرين ، ومزيدا من المعاناة والفقر والتشرد والمرض والموت للمواطن السوداني الذي اعطي ولم يستبقي شيئا.
هذا يعني ان الايام والاسابيع القادمات سوف تصدر الولايات المتحدة الامريكية لائحة جديدة ضد بعض اصنام بورتسودان تتهمهم فيها بانهم معرقلين للسلام في السودان ومن باب الموضوعية ستشمل بعض صغار الضباط من الدعم السريع .
وايضا ستشتعل وتيرة المعارك وستكون عبارة عن بارود وتدوين وقتل وتجارة دم وارواح سيقوم بها الفلول واذنابهم اما اذا سقطت الفاشر فهذا يعني ان شندي وعموم نهر النيل اصبحت في فك عفريت عيانا بيانا وليس رغبويات فهل ستكون هناك معجزة تقنع المليشيات الاسلامية والدارفورية وعصابات نيقرز امدرمان ان يستهدو بالله وينهو معاناة البلد عبر جنيف؟؟؟ .

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. مرتزقة جرذان و كلاب عربان الشتات الافريقي من ( أهلك ) هم من يقذفون المستشفيات و ليس الجيش فلا تحاول تزييف حقائق شاهدناها و شاهدها الشعب السوداني… حقيقة انتوا اسوء من الكيزان بمراحل و بالمقارنة نجد الكيزان بالنسبة لكم ملائكة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..