اغنام بانروج

الكورباج
عبدالرحيم محمد سليمان
اتذكر قصة خرفان بانروج كلما اشاهد قيادي قحاتي يتحدث فى القنوات الاخبارية عن الجيش والحرب بالثقة الجوفاء التى يشتهر بها القحاته ، اتذكر هذه القصة لان قصة خرفان بانروج أو “عقلية القطيع” وهو مصطلح شائع في اللغة الفرنسية ، ويعني انسياق الجماعة بلا وعي أو ارادة خلف اوهام واكاذيب الاخرين ، يجسدها القحاته بحذافيرها من خلال استضافتهم فى هذه القنوات التى تحاول ان تضفي عليهم الشرعية حتى يبدو مسيطرين على الساحة !! ، ولا اريد ان اقول ان هذه القنوات الاخبارية المسكينة لا تضع اي اعتبار للعقل السوداني الواعي والمتبصر للحقيقية بالترويج لهكذا عاهات ، لكن اؤكد ان القحاته يتصرفون بغريزة غيرة مدركه لخطورة الانسياق وراء اجندة الامارات التى هى الاخيرة تلف الحبل حول رقبتها مثل “دندونو” التاجر الجشع الذى لا يعرف معنى الرحمة ويمثل أسوأ ما في هذا العصر من غياب للإنسانية كما وصفه رابلي فى قصة هذه الاغنام ، فالامارات تريد ان تعمل من الفسيخ شربات ، وتصنع من القحاته الذين بالكاد تمثل نسبة جماهيرهم 3٪ فقط من اجمالي الجماهير كتلة شديدة التأثير ، والمضحك ان القحاته من استغفالهم يصدقوا هذا الامر وسط سعادتهم للصفقة الرابحة التى لم ينتبهوا معها الى تعري ظهورهم وتساقط عضويتهم وتناثرها كحبات الرمل بين ذرات التراب ، فقد دعاء قبل ايام رئيس حزب المؤتمر السوداني يوسف الدغير المعلمين للخروج للتنديد بالحرب ، فلم يلبي دعوته احد!! ومع ذلك لاتزال هذه القنوات الخليجية تتمسك بفكرة بانروج فقد استضافت مساء امس احدى هذه القنوات نكرة يدعي ، علاءالدين نقد ، لابداء رائيه على الاعلان عن انتهاء مشاورات جدة دون التوصل لتفاهمات بين الوفد السوداني والامريكي وبدوره لم يقصر فقد لعب دور المرياع ، ووصل به الامر الى تقمص شخصية القيادي عضو الكتلة الجماهيرية العريضة التى تستطيع ان تحي وتميت اي نظام يقف امامها!! وهو اعاد الى ذهني بهذه السفاهة غير الواقعية قصة بانروج الذى كان في رحلة بحرية ، وصادف أن كان معه على نفس السفينة تاجر أغنام يدعى “دندونو” معه قطيع من الخرفان بغرض بيعها. فحصل أن وقع شجار على سطح السفينة بين “بانورج”، صاحب القصة ، والتاجر “دندونو”، صمم بانورج على أثر تلك المشاجرة أن ينتقم من ذلك الجشع.
رسم بانورج لذلك خطة جهنمية ، فقد قرّر شراء أحد الخرفان من التاجر بسعر عال وسط سعادة دندونو بالصفقة الرابحة ، ولكن ، وفي مشهد غريب ، أمسك بارنوج بخروفه من قرنيه وجرّه بقوة إلى طرف السفينة ، ثم قام بإلقائه إلى البحر ، وفي تصرف كان قد توقعه «بانورج» من الخرفان ، رمى أحدهم بنفسه من سطح السفينة تابعاً خطى الخروف الغريق ليلقى نفس مصيره ، ثم ليلحق به الثاني فالثالث فالرابع وسط ذهول التاجر وصدمته ، وفي تصرف صادم اصطفت الخرفان الباقية في طابور مهيب لتلقي بنفسها إلى التهلكة ، غير واعية للمصير المهلك الذي ينتظرها.
جن جنون تاجر الأغنام دندونو فقد فشلت كل محاولاته في منع القطيع من القفز إلى الماء ، فقد كان القطيع يتصرف حسب غريزة لا يمكن مقاومتها ، ولا منعها ، وبدافع قوي من الجشع اندفع دندونو محاولاً الإمساك بآخر الخرفان الأحياء أملاً في إنقاذه من مصيره المحتوم ، إلا أن الخروف كان مصراً على الانسياق وراء قطيعه ، فكان أن سقط معه في الماء ليموتوا معاً غرقى.
والعبرة : أن احزاب قوى الحرية والتغير لديها رؤى وقناعات سياسية لكنها مجبرة على التخلي عنها بسبب انسياقها الجماعى بلا وعي أو ارادة خلف اوهام واكاذيب الامارات والجنجويد لهذا ستعيش هذه الاحزاب زاحفة لاهثة وراء تحصيل السراب.
ما طلعته منك بحاجة غير انو ثقافتك فرنسية يا دكتور الله يهديك سطورك الاخيرة هى كل الموضوع والباقى اغنام فى اغنام
خليك مع الغنم والكلام الخارم بارم
وانت آخر قطيع أغنام بانروج.
هو بالله في قطيع زيكم يا كيزان؟
تابعتم الهالك ترابي وبعده القشير َوما زلتم تتبعون كل ناعقٍ وزاعقٍ بالحرب.
الجنجويد هم بعض صناعتكم وبعض السم الذي حقنتم به شرايين التاريخ وقد جبتوهم فزعة فصابحوا لكم وجعة.
نحن الشعب السوداني لن نكمل ولكن أنتم ستنتهون مع نهاية الحرب ولذلك تعملون على إطالتها.
هذآ الكوز الافاك الواطى شكله قرأ له كمان كتاب كده وجاء يتفلسف علينا شوف يا كوز نحن لا نستعجل خليها الحرب تنتهي وبس لو ما لقيت القحاته بقيادة حمدوك هم اصحاب الجلد والرأس ابقي قابلني والشعب السوداني لن يرضى بكوز مرة أخرى ابدا
افة السودان في أمثال هؤلاء الدكاترة
لا حقيقة واحده في الموضوع
لا موضوعية في الطرح
لا منهج
لا هدف
لا امانه في الطرح
تحيز اعمي والقفز فوق الحقائق نجرا للنسب حسب الهوي والامنيات 3% من الشعب نسبة مؤيدي القحاطة !!!!، هل نسبة ال 3% تكفي لإسقاط نظام الإنقاذ ؟؟؟!!!!
يا دكتور انت عندك حمي الضنك من القحاتة .. !!!!
نسال الله الشفاء لكل كوز الذي يعمل جاهدا أن يجعل الحقيقة وهما والوهم حقيقة من اجل البقاء
الكوز عبدالرحيم الحمار