د. الفاتح خضر رحمة
لا شئ حصاد لكل شئ من مؤتمرات لمباحثات ومنابر من أقصى الشرق لأدنى الغرب من بلاد لى بلاد وأحزمة السفر مشدودة على مد البصر ولا شئ غير رهق الدروب وتعب السفر والمواقف المخزية والتموضع البليد والأزمة تلاحقها الكوارث والتمدد في المشاكل والمواطن يقف يستبصر حتى مل دروب الفشل الذريع وأصابه الإحباط من كل شئ فهوى لا يرى خلف داكن الدرب سوى فزع ومجهول يتلقف كل شئ ومازال مد الصبر في جوفه يتمطا ولا يقين بأن شئ يحرك جبل الجليد ويقصر خطى البؤس في مسافات الجحيم أو يجمع أشتات المواقف ويصنع وجهة نظر تصلح لتكون حبل عبور من متاهة الكارثة ، والمواقف هي نفسها شد بين تخوين خائب يدمغ به كل صاحب رأى يخالف أصحاب الهوى أو تنطع زائف يصنع من خلاله بهرجة باطل فيتخذها الواهمون دليل حق والكلمات الحمقى هي ما تسطر ما خلف التشرذم من احتقان ولا زال العجز هو نقطة الانطلاق ونهاية مضمار الانتكاسة .
والوطن ما بين كوارث الطبيعة التى هدمت كل جسور الصبر ونكست آخر وميض لراياته وهدمت كل جلد في انسانه وأزمة حرب المليشيات التي انتهكت كل شئ فيه فاحرقت وقتلت وشردت وهدمت وما تركت من فواجع الأسى من درب الا سلكته ولا موضع الا غطته بسواد الشؤم ولظى الجحيم ونقيع الدم ، ما بات من ملجأ ولا ملاذ من أتون كل هذه الازمات الا الصبر الذي استنفدت طاقاته وقوة التحمل فيه المحن واصبح الوطن في حضن الضياع يعاني في كل شئ .
ولا شئ في افق السماء يحمل للغد من بشريات فالكل يركض لاهثا غير آبه بدروب التيه ومتموضعا خلف حقوق ومكتسبات لا يريد أن ينفك منها باعتبارها حق مشروع في وطن طحنت الازمات فيه كل شئ ، ولا زال الوطن يغطي مسافات العبور فيه القفار والجدب وجل مساحاته يسكنها البؤس واليأس والإحباط .
يا دكتر , لا تيأس وارجو أن تقلل من البكائيات والنواح ودع الأمر لله . فإذا كان الأمر كما تري فأنه من انفسنا ,
ماذا يريد ان يقول الدكتور ما فهمنا حاجة ولو جملة واحدة مفيدة