المهرج القاتل

الكورباح
عبدالرحيم محمد سليمان
المثيرة للضحك فى خطاب حميدتي الافتراضي اعلانه تشكيل قوة لحماية المدنين فى مناطق سيطرة المليشيا لتوفير الامن للناس وعودتهم وبقائهم فى منازلهم معززين مكرمين ! هذه النقطة مثيرة للضحك ليس للموهبة التى تخون المالي محمد امادو الذى يجسد دور شخصية الهالك انما لاصرار المخابرات الاماراتية على اعتبار السودانيين حفنة من المغفلين الذين تنطلى عليهم اي خدعة ساذجة وسمجة ولو كانت بهذه الطريقة الفطيرة ، فالمنطق ان مقترح تشكيل قوة حماية المدنين الذى زج به الضابط المسؤول عن ملف تدمير السودان فى المخابرات الاماراتية فى الخطاب ، لا حميدتي الافتراضي ، لا شقيق الهالك عبدالرحيم دقلو ، لا عثمان عمليات ، ولا اجعص قائد مليشاوي يقوى على تشكيل هذه القوة مادام جميعهم فاقدين للسيطرة والتحكم ولايملكوا شرعية المحاسبة على مخالفة التعليمات ، طبعا هذا بناء على تأكيد القائد “جلحة” الذى يؤكد ايضا انه هو الذى منح الهالك حميدتي الرتبة العسكرية ،
فالتحكم والسيطرة من ابرز التحديات التى تجابه داعمي ومؤسسي المليشيا، مايجعل الحديث عن تشكيل هذه القوة مجرد دعابة لا اكثر ولا اقل ، ولو كان غير ذلك كان انصاع عناصر المليشيا لتعليمات كيكل واخلوا بيوت المواطنين فى مدني ، لكن من هو الجربوع كيكل فى نظر الرزيقات مقارنة مع سليمان فضيل الذى يعجز عناصر قوة الانضباط والمحاسبة التى يترأس لجنتها من ضبط ومحاسبة الملايشة الذين باتوا يفضلون الاسترخاء فى البيوت بدل القتال او العودة لدمايرهم فى بلدانهم الافريقية البعيدة ، لذلك ان يتضمن الخطاب الاعلان عن تشكيل قوة لحماية المدنين دون الاعلان عن تشكيل قوة لاقناع عناصر المليشيا فى مناطق سيطرة المليشيا بالانصياع للتعليمات ، فهذه فى حد ذاتها سقطة كبيرة ، لان أمن المواطن وعودته وبقاءه فى منزله معززا مكرما مرهون باخلاء المنازل ، فالبيوت لاتتسع لاثنين ، اسرة محترمة وصعاليك لايضعون اعتبارا للاخلاق وللقيم الانسانية!!، فلابد ان تفهم الامارات ذلك وتتفهم ان نجاح اي مفاوضات للسلام فى السودان محورها الاساسي اخلاء البيوت والاعيان المدنية اولا ، ومن ثم الشروع فى مناقشة القضايا الخلافية الاخرى، وبعدها يأتي دور التهريج للتخفيف عن المواطن بانتاج مثل هذه الخطابات للتسلية والضحك وللفرفشة .
الخروج من بيوت المواطنين والأعيان المدنية لم يتحقق بالقوة العسكرية ، وعندما تضيق المساحات يصعب اللعب وسيكون أسلوب اللعب مان تو مان مما صعب علي الفلول اللعب … هي محاولة خلق مساحات للعب الخشن وتحقيق البطولة ولو علي حساب بيوت مدمره وهالكة ومهجوره وفارغة من الاثاث التي نهبت !!!!
انهم يكيدون كيدا ولكن كيد الكيزان ضعيفا !!!
خليك في الفرفشة والضحك والتسلية لامن الدعامة يجوا يركبوكم في بورتكيزان. كيزان مخنثين الله يلعنكم
والله المهرج أنت.
يا فلنقاي الجلابة التهريج هو أن تتحدث عن بيوت المواطنين وحاميات جيش الكيزان واحدة تلو الأخرى وبعض تلك الحاميات هربت من مواقعها فاتحة الطريق للدعامة أن يسيطروا على كل شيء من أول بيوت المواطنين وحتى الثكنات العسكرية نفسها.
بلا يخمكم.
الكوز عبدالرحيم الحمار