إبراهيم سليمان
فشل الفريق البرهان المغلوب على أمره حتى اللحظة من انتزاع موافقة من الحركة الإسلامية ، المتحكمة في قرار الحرب والسلام في البلاد ، على إرسال وفود تفاوضي باسم الجيش إلي جنيف.
وفي خطوة تبدو بهلوانية ، قام قائد الجيش ، بإرسال فود تشاوري إلى مدينة جده ، بقيادة الأستاذ محمد بشير أبو نمو وزير المعادن ، والقيادي البارز بحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي.
في وجود وزير الخارجية السودانية ، ووفد سابق مكلف للتفاوض باسم الجيش لدى منبر جده ، يبدو تكليف السيد أبو نمو ، كنوع من تطييب الخواطر للحركات المسلحة التي انحازت للقتال في صف الجيش السوداني ، والتي أبدت التخوف على مصيرها بعد الحرب ، وتململت من اختصار الدعوة إلى مفاوضات جنيف المقبلة على الجيش وحده.
والحال كذلك ، وبما أن الجيش السوداني في أمس الحاجة إلى سند الحركات المسلحة الدارفورية التي انحازت إلى القتال في صفوفه ، وأن الحركة الإسلامية لم توافق على مبدأ التفاوض حتى الآن ، يبدو الفريق البرهان قصد ضرب عصفورين بحجر ، الحفاظ على الود المرحلي مع الحركات التي عرفت بالمشتركة ، وكسب الوقوف للمناورة مع الأمريكان وقيادات الحركة الإسلامية.
وينبغي الأخذ في الاعتبار أن الفريق البرهان قد تحصل على جزرة تبدو مشروطة من الأمريكان عبارة عن اعتراف به كرئيس لمجس السيادة بالأمر الواقع ، لاستدراجه إلى جنيف ، ورغم ذلك ليس بيده شيئا. ولا نظن أن هنالك جزرة أخرى ، وإنما المتوقع الخيار الثاني حال الرفض هو العصا.
والبرهان يعلم أن الوسطاء في منبر جدة ــ جنيف لن يقبلوا بوضع مقاعد إضافية على طاولة المفاوضات المرتقبة في 14 من أغسطس الجاري ، وأن حركات المشتركة تدرك أن قوات الدعم السريع ، لن تقبل بإشراكها هذه أية مفاوضات. أي أن البرهان يعلب بحركات “المشتركة سياسة”.
الذى يثير الانتباه فى هذه المنصة هو طريقة تفكير كتابها واصرارهم على تغبيش الحقائق ولي الحقيقة بهذه السذاجة والسطحية الموغلة فى الغباء!!
لايمكن ابدا كل المقالات عبارة عن تجارب هواة تفتقر للموضوعية، كلها على شكل الجذرة والعصا وهذا الكلام الفارغ الذى لايصدر الا من معتل نفسي يعاني من مرض رهاب امريكا،جذرة ماذا، ورهاب ماذا ياهذا، اقروا واطلعوا وشاهدوا القنوات التلفزيونية لترتقوا بافكاركم والا ستظلوا ابد الدهر مجرد قحاته