أطلق عدد من أبناء وبنات وادي حلفا مبادرة لإقامة مطابخ مركزية لتوفير وجبات غذائية لصالح الأسر المتضررة من كارثة السيول والأمطار، والتي تسببت في انهيار مالايقل عن 500 منزل في ثلاثة أحياء.
وقال عضو لجان الطوارئ بوادي حلفا وأحد مؤسسي المطابخ المركزية، حسني عمر لـ”راديو دبنقا”: إن غرفة الطواري تأسست في شهر أبريل العام الماضي من قبل مجموعة شباب مبادرين وكان الهدف الأساسي لذلك مناهضة قرار محلي بنزع أراضي تخص الجمعيات التعاونية للمواطنين.
وأدت السيول والأمطار لوفاة أربعة أطفال”3 بنات وولد” وأصيب شخصان بلدغة عقرب تم إسعافهما على الفور، الأسبوع الماضي، بمدينة وادي حلفا ولقيت الثلاث طفلات حتفهن بصعق كهربائي، والرابع جرفته مياه السيول، التي اجتاحت ثلاثة أحياء بمحلية وادي حلفا، حي “سمنة” والحي الثالث “مجراب” والحي الرابع “فرص”، وتسببت في انهيار 500 منزل كليًا.
وأضاف عضو لجان الطوارئ حسني عمر قائلًا: لكن بعد اندلاع الحرب مباشرة في الخامس عشر من أبريل، العام الماضي، أدركنا أن معظم النازحين أو القادمين من الخرطوم والولايات الأخرى ستكون وجهتهم إلى وادي حلفا للذهاب إلى مصر، بحكم الارتباط التاريخي وسهولة المرور، فقمنا بتشكيل غرفة طوارئ للوقوف خاصة بإيواء الناس على رعايتهم.
وأشار إلى أن غرفة الطواري كانت تدعم مراكز الإيواء التي تضم النازحين من الولايات الأخرى، بوجبتين أو ثلاثة يوميًا بالعون الذاتي والخيرين. واستمر الحال على هذا المنوال ويضيف: لكن لضيق ذات اليد لم نتمكن من توفير الوجبة في كل المراكز. لكن كنا نوزع مرات وجبات في الداخلية التي تضم قرابة 1500 وأخرى في الكلية.
وأوضح بقوله: لكن بعد وقوع كارثة السيول الأمطار تم تكوين مركزين أساسيين، أحدهما في مسجد الحي الثالث “المجراب”، والثاني في الحي الرابع “فرص” منزل تبرع به أحد الخيرين من أبناء الحي. حاليًا أصبح هنالك أربعة مطابخ مركزية في الحي الرابع وتقدم الخدمة لعدد 400 أسرة، وثلاثة في الحي الثالث “مجراب”، تقدم الخدمة لعدد يتراوح ما بين 150 لـ 200 شخص.
وقال حسني عمر إن المطابخ المركزية تتلقى الدعم من الخيرين في المحلية ومن بين الجهات الداعمة شركتي رويال ودوسة، مشيرًا إلى أن شركة رويال قدمت مبادرة بتوفير الرمل والاسمنت وهنالك مبادرات من شركات، لتشييد غرفة واحدة لكل أسرة متضررة من السيول والأمطار.
وعبر حسني عن تقديره لكل الجهات الداعمة من خيرين في الداخل والخارج وأشاد بدور المنظمات الدولية التي وفرت المشمعات والخيام لإيواء المتضررين من كارثة السيول والأمطار.
دبنقا
