الخواجة “البلبوس” مرة أُخرى‼️

علي أحمد
ظهر الخواجة البلبوس مرة أخرى رافعاً لسانه كما بنانه مدفوع الأجر منافحاً عن الكيزان وجيش سناء الذي يقوده البرهان، ويا له من خواجة!
وكاميرون هودسون هذا، ينافح عن جيش الكيزان وكأنه من (حجر العسل)، وهذه ليست إحالة مني إلى مجمل سُكان المنطقة، وإنما أعني بها (علي كرتي) فقط، وهذا للعلم والتنويه.
في مقابلة له مع راديو (دبنقا) أمس، قال هودسون كلاماً كثيراً، فهو نفّاخ وثرثار كبير وكأنه نشأ وترعرع في حواري وأزقة الخرطوم، يتحدث عن كل شئ ولا يفقه شيئا، لكن ما يهمنا في حديثه هو مرافعته الفطيرة عن عدم مشاركة الجيش في لقاء سويسرا الخاص بفتح المسارات لمرور المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار من أجل إنقاذ أكثر من 25 مليون سوداني أي نحو أكثر من نصف سكان البلاد من الموت جوعاً، وهذا أمر لا يعني الرجل، لأنه ليس له أهل أو أقرباء في الخرطوم أو الجزيرة أو سنار أو دارفور أو القضارف أو شندي، ولأنه ليس لديه أطفال توقفوا عن الدراسة ولم يفقد أي من ذويه ممتلكاته ولم تجبر عائلته إلى النزوح أو الهجرة بسبب الحرب اللعينة، إنما يأخذ هذا البلبوس نصيبه من فيئ حرب الكيزان، ليكتب وينطق بما يسُرهم.
يقول هذا البلبوس مُضللاً الرأي العام، إن واشنطون أرادات بالذهاب إلى جنيف بدون الجيش إرساله رسالة إلى قيادته مفادها ” إذا لم تنضم إلى المفاوضات فسوف تتخلف عن الركب وسيتم اتخاذ القرارات التي تؤثر على مستقبلك ومصالحك مع قوات الدعم السريع والتحالف المدني ومع آخرين، وأضاف: “هذا التهديد ليس له مصداقية لأنه في نهاية المطاف تمثل القوات المسلحة السلطة الدستورية”.
وكأن كاميرون هودسون هذا، ببغاء تردد حديث البلابسة دون وعي، عندما تتحدث عن جيش الكيزان كسلطة دستورية، بينما الجميع يعلم أن البرهان قد ألغى الوثيقة الدستورية عندما اتخذ خطوته غير الدستورية بانقلاب 25 كتوبر 2021، بل وعجز منذ ذلك الوقت وحتى الآن عن تشكيل حكومة تدير البلاد، فلمصلحة من يحاول هودسون هذا أن يضلل الرأي العام ويؤثر سلباً (ولن يستطيع) على من يفكر من البلابسة أنفسهم في اتخاذ موقف سياسي يدفع بقيادة الجيش إلى الانخراط في المفاوضات والعمل على تطبيع الحياة في البلاد وانقاذ ما يمكن انقاذه؟.
بطبيعة الحال الإجابة معروفة والدوافع معروفة و(الدافع) القطري أيضاً معروف (!)، كما أن الأقلام المُشتراة لها رائحة نفاذة ونتنة، فلا تقتربوا بأنوفكم من قلم هدسون أو ضعوا كمامات عندما تقرأون له.
قال الرجل في ذات الحوار: “إن القوات المسلحة السودانية بارعة في شن الحرب والتفاوض”، لكن لا أحد يرى ذلك على الأرض الآن، ما نراه هو لجاجة وفشل ذريع في شن الحرب انتهت بخسارة فادحة وهزائم متلاحقة وكذلك بفشل وخسارة كبيرة في التفاوض والعلاقات الخارجية، وربما يتحدث “الخواجة البلبوس” عن قوات مسلحة أخرى موجودة في خياله، جيش (ذهني) محض، لكن هذا الذي نراه أمامنا لا يمتلك من البراعة شيئاً، وإنما أصبح مسخرة وهزوءاً من الجميع إلى حد أن المدنيين أصبحوا يقتحمون مقراته ويتهمون قادته بالخيانة ويحققون معهم ويصورون هذا كله ويبثونه في وسائل التواصل الاجتماعي يفاخرون به.
أزمة قيادة الجيش، وهذا ما لا يجرؤ ولن يجرؤ البلبوس المشار إليه عن تناوله، هي إنها مُسيطر عليها تماماً من قبل التنظيم الإخواني الإرهابي، لذلك تجدها عدائية جداً تجاه الشعب وتجاه الإعلام الحر وتجاه المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، وهذه سمة بارزة في السلوك السياسي الكيزاني تم اختبارها وعاش الشعب السوداني نتائج مخاصمة العالم ومقاطعته لثلاثين عاماً خلت ولم يعد محتاجاً لـ(خواجة) كي يتبلبس له ويدلس عليه.
الآن الجيش في ورطة كبيره، وعليه أن يستمع إلى صوت العقل ويلحق بالمفاوضتات حتى يحفظه ماء وجهه، فلا يُراق مرتين، مرة في أرض المعركة وأخرى في الفضاء الدبلوماسي والسياسي، أما نصائح وتحليلات هودسون فهي محض زبد سرعان ما سيذهب جفاء، وحينها ستقلب قيادة جيش “سناء” وكيزانه ومن يدفع للرجل نيابة عنهم، أيديهم على ما نفقوا عليه حسرة وندامة.
والسلام على من اتبع الهدى.




نبذة تعريفية: كاميرون هدسون
حسب ما نشره عن نفسه عمل هدسون كمحلل معلومات في مكاتب وكالة الاستخابرات لفترة قصيرة نسبياً لمدة خمس سنوات -هؤلاء في السي اي ايه يسمونهم المتعاقدين contracts وهم في درجة اقل من ضباط المخابرات او العملاء operatives/agents ويتم تعيين المتعاقدين لفترة محدودة غالباً لترتيب وتحليل كم متراكم من المعلومات في فترة نشاط متزايد وغير عادي في الوكالة … وفترة عمل كاميرون هدسون 2000 – 2005 كانت بعد الهجمات علي السفارات الامريكية في كينيا وتنزانيا والهجوم علي المدمرة كول USS Cole Bombing وزاد الطلب علي المتعاقدين للخوض في جبال المعلومات التي تدفقت من السفارات الامريكية في افريقيا والشرق الاوسط.
بعدها انضم الي كاميرون الي مجموعة النيو كونز في البيت الابيض ايام رئاسة جورج بوش الابن مديراً للشؤون الافريقية لمدة اربع سنوات وانتقل ليعمل ثلاث سنوات مديراً لمكتب ريش وليامسون مبعوث ادارة بوش لشؤون السودان.
تنقل بعد ذلك في مراتع واشنطون لموظفي الادارة سابقاً مستشاراً في متحف الولايات المتحدة التذكاري للهولوكوست …
United States Holocaust Memorial Museum في واشنطون دي سي … وعمل في المتحف لمدة سبع سنوات وهي اطول فترة عمل متواصلة …
بعدها انضم الي مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية كخبير في الشؤون الافريقية ..
وكخبير استشاري في مجال تحليل المخاطر السياسية والتجارية في افريقيا
Africa analyst, political and business risk consultant
نعم كلامك صحيح هذا الخواجة قابض كمشة كويسة من مال الشعب السوداني الفقير واحاديثه كلها لا تمت للتحليل الواقعي باي صلة ولو تم الرجوع لاحاديثه منذ بداية الحرب سنجدها لا تختلف عن حديثه الاخير
هذا الخواجه مرتشي
بل بس يا ود الضيف.