مقالات وآراء

حتى وإن كان سلاما يصنعه العسكر والجنجويد!!

حيدر الشيخ هلال

 

ان معبر ادري يقع تحت سيطرة الدعم السريع منذ بداية الحرب ولا ادري ماهي آلية تنفيذ قرار فتحه الذي اصدره البرهان ، الا انها بادرة حسن نوايا وايجابية تحسب للبرهان في ظل تعنته المستمر في مايخص ملف ايصال المساعدات للنازحين في المعسكرات!! .

يبدو ان المجتمعين بمباحثات جنيف قد ذهبو بعيدا وناقشو محاور تجاوزت تلك المعلن عنها ، محاور اكثر صرامة وفاعلية شكلت تهديدا مباشرا لقيادة الجيش جعلته يراجع بشكل جدي تعاطيه مع عملية المفاوضات هذه ، فإتصال وزير الخارجية الامريكي بالبرهان صباح الخميس وقرار فتح المعبر وتصريحات عضو السيادي الفريق جمال جابر بانهم ذاهبون الى جنيف يقرأ في سياق قلق المجتمع الدولي على حياة ملايين المدنيين الذين نزحو من بيوتهم وصارو عالقين في المعسكرات الكئيبة ، وتفهمه لاشواق السودانيين الذين انهكتهم هذه الحرب وتشردو داخل وخارج بلادهم وصار جل همهم العودة الى منازلهم وحياتهم السابقة ، ونيته الصادقة انهاء هذه المهزلة وإن اضطر الى استخدام مطلق صلاحيته التي تخوله تحقيق هذا الهدف!! .

إن مفاوضات جنيف فرصة عظيمة للبرهان وزمرته من قادة الجيش الذين ادخلو البلاد في مأزق هذه الحرب لكي يثبتو للعالم والمواطن السوداني جديتهم في انهاء هذه الازمة ، وفرصة مصالحة ستحقق لهم الكثير من المكاسب على الصعيد الشخصي والمهني والسياسي عليهم ان لا يتهاونو فيها!! .

الذي ينقص العسكر للمضي قدما في عملية السلام هي التركة الثقيلة التي تقيدهم عند اجندة النظام السابق ، لانه الجهة الوحيدة المستفيدة من هذه الحرب وليس في نيتها الركون للسلام ، لذا لزاما علينا كشعب الضغط على العسكر وتشجيعهم المضي قدما في العملية السلمية ومساعدتهم التخلص من رهاب هذه الجماعة ، وذلك بتكوين جبهة شعبية عريضة رافضة للحرب وتشجيع المبادرات التي تسعى لإنهاءها وعلى السياسيين والمثقفين والمستنيرين حول العالم الدعوة الى مؤتمرات جامعة تبلور فكرة السلام كحوجة حتمية يتوقف عليها مصير الوطن لا مجال الى المزايدات السياسية فيها ، وعلى الشرفاء المقيمين في سويسرا والدول الاوربية الذين في مقدورهم التواجد امام مقرات الاجتماعات ايصال صوت النازحين واللاجئين وملايين السودانيين الرافضين لهذه الحرب!! .

من المؤكد ان سلاما يصنعه (العسكر – والجنجويد) لن يكون كاملا وسيكون هناك كثيرا من المآخذ عليه ، ولكن كشعب وقعت عليه كلفة هذه الحرب ليس أمامه الا أن يحتفي ويتمسك به فهو يعتبر مكتسب مقارنة بتمزيق الوطن الذي قد تؤدي اليه الحرب!! .

 

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. يا حيدر معبر ادرى الذى يبعد ٣٨ كلم غربى الجنينة ليس للبرهان عليه اى سلطان فقد وقع تحت الحنجويد قبل حوالى سنة تقريبا وفيه الان ارتكاز له يفحص الاوراق ويراجعها بل و يوجه اسئلة محرجة وستفزة للمارين به.لم ار فى حياتى كذبة بلقاء كهذه البرهان يزعم ان المعبر تحت سيطرته وهو يعلم ان جنوده فى حامية الجنينة عندما لاذوا بالهروب لم يتمكنوا العبور بادرى مخافة التعرض لارتكازان الجنجويد وذهبوا الى تشاد عن طريق طلبس يتقدمهم العميد ذو النجمات الاربعة المرصعة على كتفه..ياخسارة

  2. يا استاذ حيدر الدعم السريع موجود من الجنينة حتى الحدود التشادية ، وحلة ادرى منطقة صغيرة كان الرعاة والمزارعين الشادين يدخلون ويخرجون منها في اوقات السلم والدعم السريع كان ومازال لديه ارتكازات في شمال وادي ادري وجنوبه ، الامم المتحدة كانت على علم بان القرية الحدودبة تحت سيطرة الجنجويد ، ولكنها كانت تخشى من الضربات الجوية لجيش المخانيث ولا تريد تعريض العمال ولا السائقين لمخاطر ضربات الطيران ، رغم وعود الجنجويد بانهم سيرافقون القوافل حتى الجنينة وزالنجي اي شمال وغرب جبل مرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..