مقالات وآراء

إلى الجيش : المُكحَّل بالشطه

محمد حسن مصطفي

سأبدأ بالقول : “الجرَّاحُ الطبيب في السُودان وحده يَوزن اليوم فيك القادة”.
*

ورسالة : بعون الله حربكم ستنتهي وسينتصر الشعب وستُصلَبُون.
*

كتبنا قديماً عن الجيش والتراتبيَّة التي تحكم التدرج في رتبه ومراتبه. وأشرنا إلى نسب القبول الثانويَّة التي يستوعب الطلبة فيه بها ولمزنا إلى نسب القبول لبعض الكليات العلميَّة والأدبيَّة في مقارنة معها.
*

التاريخ سجَّل أسماء لرجال أثبتوا فيه أنهم القادة والذين “فطرة” فيهم مزجتها وعركتها الحياة فكانوا في التخطيط العسكري وفي فنون الهجوم والدفاع بل وحتى الإنسحاب في درجة “القائد العظيم” وعندنا بالأساتذة أو الفن و”المدرسة”.
*

دونكم اليوم واقع ما تفعله حركة المقاومة الإسلاميّة حماس في وجه عجرفة وتجبُّر العدو الصهيوني الغاشم الفاجر في العدوان على شعب غزة فلسطين الأبي المسالم مستخدم جيوشه وجيوش غيره.
قادة في حماس صعدوا على درجات القيادة المسلَّحة بالفطرة.
*

وفي سوداننا العزيز ؛ مهزلة قيادة للجيش جعلت من قوّات الشعب المسلّحة التي نحبها ونعتز بها “أضحوكة” للشامت والحاقد قبل العدو نفسه! .
فالجيش لابد أن يكون معزول مُترفِّع عن الساسة والسياسة. الجيوش وُجدت لتُدافع عن شعبها وأرضها لا عن حكامها والاحزاب فيها! .
*

في طب الجراحه التخطيط والدراسة بكل أنواعها واحتمالاتها تجعل الجرَّاح يُحيط بمشرطه مُتمكِّناً قدر المستطاع الداء من كل جانب. هو يعرف تعلَّم وتدرَّب ولديه الحكمة والاستعداد أن استصعب أمر أو جَدَّ أو تغيَّر الوضع أن يتصرَّف. أمانة في عنقه أشهد ربه على الحفاظ وأقسم عليها.
والحرب القادة فيها -الواجب- كذلك! .
*

فما الذي يدل على أن من يقودون جيش السودان في “عركتهم” مع مليشيات صبيهم وأخيه هم حقاً في العسكريَّة قادة؟ .
أي استراتيجيَّة في كتب كليَّات أركان الحرب والقادة قد تم استخدامها للتعامل بحزم إن في التخطيط المسبق أو حتى الدفاع أو الهجوم مع تلك العصابات المسلحة والتي في الأساس هم بغباء أو جهل أو “الخيانة” هم من مكنوا لها من الانتشار والتموضع في البلد كلها وحتى عندهم بجوارهم داخل وحول أسوار وجدران القيادة! .
*
ولماذا في عمليات انسحابهم يتم التخلِّي عن الشعب بل ولماذا كلما انسحبوا تلاشت القوات إلى العدم! .
أين الخطط العسكرية والتجديد فيها حسب الوضع بل التزام الواقع في تحديثها وتعديلها بل و”خلقها” للهزيمة ودحر عصابات قطاع الطرق والنهب والمرتزقة! .
لماذا لم نرى الجيش هو من يقوم بالهجوم والحركة الأولى بل بإستباق الخطر!  يضرب وينتشر يتوسَّع يحيط بالعدو من أمامه وخلفه وعن اليمن وعن شماله!  يُطبق على الصعاليك يخسف الأرض بهم ومن قبل دخولهم المدن عندما كانت الأرتال منهم والقوافل في سياراتها تتبختر عابرة السودان كله! .
لماذا ولماذا ولماذا؟ .
*
العسكرية تصرَّف. وتلك القيادات ضيَّعت السودان وأهدرت دم وأعراض شعبها لأنها في عسكريتها أثبتت أنها فاشلة.

فإن لم تكونوا خونة فأنتم فشلة ولا تستحقون شرف الإنتماء لشعب السودان الطيب ولا فخر الإنتساب لقواته المسلَّحة.

والله جراح من أباطرة الطب في السودان لو ملك أمر قيادة الجيش لما كانت تلك المليشيا ولدت ولا بيننا زرعت ولا كانت المأساة هذه ولا الجرائم ولا استبيح الشعب والأرض وحتماً ما كان ليكون أمثالكم في الجيش قادة.

رحمة الله على الشهيد “القائد” عبدالمنعم الطاهر

‫5 تعليقات

  1. سؤال للكاتب
    انت داير تصل لشنو ؟ كل كتاباتك السابقه كنت تهاجم فيها قوات الدعم السريع بصراحه ودون مواربه وتغض الطرف عن مصائب وبلاوي (الجيش المكحل بالشطه) وعندما أخذتك الجرأة للكتابه عن الجيش اخترت عنوان يعكس مدى تحفظك فى كشف حقيقه الجيش الكيزانيه ومدى خوفك من قول الحق فالجيش مكحل بأيديولوجية الكيزان وليس بالشطه فقط وانت تعرف والكل يعرف هذه الحقيقه، ثم فى خبث كيزانى واضح ولا يخفى على أحد ابتعدت سنين ضوئيه عن طرح المعضله الأساسيه الا وهى اختطاف الجيش وأدلجته لاستخدامه كقوه ضاربه ضد الشعب لتحمى الكيزان ومصالحم السياسيه والإقتصاديه ورحت تناقش التراتبية العسكريه وخطط الدفاع والهجوم وتقترح بدائل للقاده من الأطباء والجراحين وما إلى ذلك من الهذيان والخطرفه التى قُصد منها ذر الرماد فى العيون ولى عنق الحقائق بالتركيز على هامش الموضوع ( الرتب والخطط والقياده والأطباء الجراحين كبدائل) والابتعاد عن جذور القضيه التى تكمن فى كُحل الكيزان ألذى اعمى بصر قادة الجيش فقط لأنك كوز تحاول تمثيل دور الحادب على مصلحه الوطن. اما تمثيلية النقد والهجوم المدروس على الجيش وهزائمه وانكساراته فهى من المسرحيات التى تم اعدادها واخراجها من قبل خضراء الدُمن سناء حمد والمجرم الهارب على كرتى عندما احسوا بأن بيدقهم البرهان على وشك الانهيار وانه قد ( وصل الحد) كما صرح بذلك نمر الورق الجعجاع الشاويش ياسر. وانه من المحتمل ان يرضخ للضغوط الدوليه والذهاب للمفاوضات فكانت التلميحات والتهديدات بمثل ما كتبته من سخف تمهيداً لتصفيته ( كما حدث فى محاولة جبيت) او اقالته كقائد فاشل مهزوم
    وإحلال نمر الورق محله . لذلك نرى مثل هذا الهجوم المفتعل الصادر من أنصار استمرار الحرب لا لشئ إلا لتخوفهم من ان ينهار صمام أمانهم ويرضخ للأصوات التى تنادى بوقف الحرب.
    دع للمناضلين الشرفاء مهمة تعرية مليشيات الكيزان وجناحهم العسكرى بقياده البيدق الهارب البرهان وفضح
    مخططاتهم الرامية إلى عوده هذه السرطانات إلى سده الحكم،ثم نحن بالمرصاد لكشف زيف وتدليس امثالك من المطبلاتيه والابواق الصدئه.

  2. يستسهل الكثير من الناس اصدار الاحكام القيمية على الكل …قائد فاشل..جراح فاشل الخ يا اخى ما هكذا تورد الابل لان اصدار مثل هذه الاحكام يتطلب
    الكثير من المعرفة الاحترافية مثلا الجيش السودانى تراجع والدعم تقدم هل لديك علم بحيثيات هذا الحدث؟ هل لعب الطابور الخامس دورا فى اخفاق الجيش؟ هل الجيش مكتمل الاستعدادت من اسلحة ومعدات؟هل فضل الجيش الانسحاب على ان ينهزم هزيمة مكلفة؟ هذا غير عشرات الاسئلة التى يمكن ان يطرحها خبير فى هذا المجال قبل ان يقوم باصدار حكم قيمى .
    الكل يريد ان يكتب فى السياسة ويكلف نفسه عناء التنظير الوعر ليخرج لنا هباء منثورا……ياكتاب الراى ان جاز هذا التعبير قدموا بقدر ما انتم اهل له وبمنطق علمى سليم وادلة قاطعة عندها نقول لكم شكرا فقد اضأتم نفقا مظلما كان امامنا ولا تشطحوا مهما كانت اتجاهتكم لدرجة السخرية من جيش الوطن المكحل بالشطة!!!!!!!!!!!

  3. هذا الجيش هو سبب أطماع الجارة الشمالية في السودان وثرواته وتحديد خيارات شعبه !!!!!
    حسبنا الله ونعم الوكيل

  4. قلناها ولازلنا نقولا …( ماعندنا ديش … ماعندنا ديش …. ديل شوية جنرالات مخانيث وحراميه )
    يجيبوا ليكم نصر بي وين ؟ كدي زول يورينا .!!!!!

  5. اي ضابط جيش سوداني سابق وحالي وسوف يأتي حرامي يبيع حتى وطنه وشعبه لأي من يدفع ودونكم الضباط المسميين بالاسلاميين لا اسلام َلايهودية ولا اي دين بالعالم لهم منهج مجموعة ارزقية حرامية يجب معالجة هذا الخلل اذاارتم تكوين جيش وطني واذاتركتم ذلك فإنه افضل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..